علي الرغم من صدور تعليمات جهاز وادارة شئون البيئة ومديرية الطب البيطري بالدقهلية للوحدات المحلية علي مختلف مستوياتها بضرورة التخلص الآمن من الحيوانات النافقة بسبب مرض الحمي القلاعية عن طريق دفنها . دفنا صحيا في أقرب مقلب للقمامة او عمل خلايا عبارة عن حفر عميقة لدفنها فيها فإن الأمر الغريب الذي لايجب السكوت علية هو قيام العديد من المربين بالتخلص من حيواناتهم النافقة عن طريق القائها علي جوانب الطرقات وفي مياه نهر النيل والرياحات والترع الرئيسية والفرعية والمصارف الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية جديدة ومما يزيد الطين بلة تقاعس المسئولين بالوحدات المحلية المختصة عن اتخاذ الاجراءات السليمة لدفن هذه الحيوانات بل قيام بعضهم بإصدار التعليمات لمرؤسيهم بالتخلص منها بإلقائها في مياه النهر وفروعه وكذلك قيام بعض معدومي الضمير بسلخ هذه الحيوانات النافقة للحصول علي جلودها والاستفادة منها بالبيع دون اي شعور بالمسئولية او وازع من ضمير او رادع من قانون وأصبحت هذه الحيوانات بؤرا للميكروبات والفيروسات الامر الذي يؤدي الي تلوث البيئة ويهدد صحة وحياة المواطنين بالاصابة باخطر الأمراض. قال عاطف المنياوي مدير عام ادارة البيئة بالمحافظة إن الادارة أصدرت تعليمات لمختلف الوحدات المحلية مع بدء ظهور مرض الحمي القلاعية بالتخلص الآمن من الحيوانات النافقة عن طريق دفنها باقرب مقلب للقمامة او بداخل حفر عميقة بعيدة عن منسوب المياه الجوفية تتراوح مساحتها من3 الي4 امتار بجوار مقالب القمامة او بأرض فضاء بعد فرش أرضية الحفر بالجير الحي وتبطينها بكميات مناسبة من مادة البولي ايثيلين اللازم لضمان اتمام عملية العزل ووضع مادة الفورمالين علي هذه الحيوانات والردم عليها. وقال المواطن ضياء الدين عبد الحميد من شربين إن عددا كبيرا من الوحدات المحلية لم تلتزم بتنفيذ هذه التعليمات وتغاضت عن الأمر وتركت اصحاب المزارع والفلاحين الذين نفقت ماشيتهم يلقون بها علي الطرقات وفي مجري النيل نفسه حيث تجمعت بعض هذه الحيوانات امام مآخذ ترعتي الساحل والبلامون مما يعرض المنطقة لكارثة بيئية خاصة وأنها قريبة من محطة مياه شربين في حين قال القناوي عبد الديم من كفر الجنينة ان المزارعين بدلا من ان يلقوا بالحيوانات النافقة في مقالب القمامة قاموا بالقائها علي جسر وشاطيء بحر شبين وعلي بعد امتار من مأخذ محطة مياه نبروه والغريب ان بعض موظفي الوحدة المحلية يقومون بدورهم بالقائها في مياه البحر دون اللجوء لإجراءات الدفن السليمة. وقال طارق جابر موظف: إن مياه رياح بحر تيره حملت خلال الأيام الماضية العشرات من الحيوانات النافقة بمختلف انواعها والتي تجمعت عند حاجز كوبري ابشان بمحافظة كفر الشيخ علي بعد خطوات من محطة مياه ابشان. وقال الدكتور محمد الشربيني استاذ ورئيس قسم الرقابة علي الاغذية بكلية طب بيطري المنصورة إن إلقاء الحيوانات النافقة علي الشواطيء وفي مياه الترع يؤدي الي نقل عدد كبير من الأمراض للانسان وهو الأمر الذي يعد امرا في غاية الخطورة حيث تنقل المياه الفيروسات والبكتيريا المنبعثة منها لمسافات مختلفة وانه يجب التخلص الآمن من الحيوانات النافقة عن طريق الدفن الصحي السليم بدفنها علي اعماق كبيرة في الارض او عن طريق توفير المحارق. يأتي ذلك في الوقت اكد فيه الدكتور محمدين يوسف محمدين وكيل الوزارة للطب البيطري بالمحافظة ان مرض الحمي القلاعية بدأ في الانحسار التدريجي نتيجة جهود الإدارات البيطرية بالمراكز وغلق الأسواق وتكثيف الندوات الارشادية وحظر دخول أو خروج الحيوانات الحية من وإلي المحافظة وقال إن إجمالي الحيوانات المصابة بلغ01 آلاف و278 رأسا نفق منها5512 رأسا بينما تم شفاء6358 رأسا وهناك181 حالة تحت العلاج.