سرّب الهاكر العالمى «جوتشيفر»، والمتخصص فى القرصنة على البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، والرؤساء جورج بوش الأب والابن، جزءا آخر من الرسائل السرية لكلينتون أثناء توليها منصبها، وأيضا رسائل لوزير الخارجية الحالى جون كيرى وتناولت الرسائل المسربة العلاقة بين الولاياتالمتحدة وجماعة الإخوان المسلمين. وقام «جوتشيفر»، بإرسالها لموقع روسيا اليوم الناطق بالإنجليزية من خلال تجميع المراسلات الدبلوماسية التى تبرز معلومات حول ما يدور داخل مكتب الرئيس المصرى محمد مرسي، وأوضحت المراسلات كيفية تخطيط مرسى للتفاعل مع البيت الأبيض خلال فترة حكمه وتفاصيل أخرى عن الاستراتيجيات خلال الأيام الأولى من توليه منصبه فى مصر، وكشفت رسائل البريد الإلكترونى أن المسئولين الأمريكيين اتفقوا مع مرسى على أن التعاون مع قادة المجلس العسكري، والمشير محمد حسين طنطاوي، سيكون حتميا خلال الأيام الأولى من الرئاسة. ووفقا للتقرير فإن إحدي المراسلات تؤكد تطوير معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل للأفضل والتعاون فى المسائل الأمنية الحساسة، وإنشاء علاقات أكثر متانة مع الولاياتالمتحدة، وغيرها من الدول الحليفة، وأوضحت رسالة مسربة أن كلًا من مرسى ومرشد الإخوان محمد بديع أكد التزامه بنظام مصرفى مزدوج إسلامى غربى، وتطوير علاقات جيدة مع الشركات الغربية. وأشار التقرير إلى رسالة بريدية مؤرخة فى 8 ديسمبر 2012، أكدت أن مرسى بالرغم من المظاهرات المستمرة ضد إعلانه منح نفسه سلطات أوسع وإعادة قانون الطوارئ، بأنه سيستمر فى الحكم وأنه والإخوان على وشك الوصول إلى أهدافهم بعد حوالى 85 عاما من إنشاء الجماعة. وأوضحت إحدي الرسائل المسربة بين بديع ومرسى ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن حكومة الولاياتالمتحدة تعترف بأن نظام مرسى سيعمل للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، واعترف مرسى فى الرسالة بأن الولاياتالمتحدة تتوقع منه أن تتخذ خطوات لتعزيز الاقتصاد، وأشار بديع فى رسالة إلي أن قادة المعارضة لا يقدمون حلولا بديلة ذات مصداقية للوصول للاستقرار داخل مصر.