حصل هاكر أمريكي يدعي «جوسيفر»، بعد قيامه باختراق البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون، على عدة رسائل تخص العلاقات المصرية - الأمريكية. وتكشفت إحدى الرسائل أن الرئيس محمد مرسى ومرشد الإخوان محمد بديع، تعهدا بعلاقات طيبة مع الشركات الغربية مع الالتزام بنظام اقتصادى يزاوج بين الاقتصادين الإسلامى والغربى، وتنقل الرسالة أن مرسى صرح عدة مرات بأنه سيعمل على أن تكون العلاقات المصرية مع واشنطن أقوى من العلاقات الأمريكية مع الرياض. ويشرح مصدر استخباراتى فى الرسالة نفسها استراتيجية الرئيس مرسى للتعامل مع البيت الأبيض خلال فترة حكمه واتفاق الإخوان مع المجلس العسكرى على موقف موحد تجاه إسرائيل، يتلخص فى الالتزام بمعاهدة السلام، والحفاظ على التعاون معها فى المسائل الأمنية الحساسة. وفى وثيقة سرية أخرى مؤرخة في 8 ديسمبر 2012، تؤكد مصادر سرية أن مرسى واثق من قوة الإخوان رغم انقسام المجتمع والمظاهرات المستمرة ، ويعتقد أن 60% من الناخبين المصريين يدعمونه حتى لو ساءت الأمور. كما أن بديع يعتقد أن الإخوان على وشك الوصول لغايتهم، التى عملوا من أجلها 85 عاماً وهى حكم البلاد. وأشار التقرير إلى رسالة أخرى، أوائل شهر مارس الجاري، ذكر خلالها مصدر سرى أن بديع عبر عن قلقه لاستمرار الاضطرابات فى البلاد، وأن المرشد العام للإخوان يعتقد أن مصر ستحصل على مليار دولار من الولاياتالمتحدة إذا منح صندوق النقد، مصر القرض المطلوب وهو 4.8 مليار دولار. وقال المصدر إن بديع ذكر بعد زيارة جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى الأخيرة للقاهرة أنه يشعر بنجاح مرسي وإدارته فى إقناع الولاياتالمتحدة بأن المعارضة لا تقدم حلولاً بديلة أو ذات مصداقية.