أنتهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من حصر جميع المساحات المزروعة بالقمح هذا الموسم، وأصدرت الوزارة تقريراً دورياً, تؤكد فيه أن هناك 3 ملايين و463 ألف فدان مزوعة بالقمح هذا العام بزيادة أكثر من 200 ألف فدان عن الموسم الماضي. وأعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور صلاح عبد المؤمن، إن الإنتاجية المتوقعة لهذا الموسم تقدر ب18,24 إردب للفدان الواحد، مؤكداً أن الإنتاج الكلي المتوقع يصل إلى 63 مليون و164 ألف إردب بما يعادل 9 ملايين و475 ألف طنا وذلك في حالة استمرار الظروف البيئية والمناخية المناسبة لنمو المحصول لحين الإنتهاء من حصاده. وأكد "عبد المؤمن" أن الإنتاج المتوقع لهذا العام سيغطي احتياجنا من دقيق الخبز، حيث أن الاحتياجات المطلوبة لتأمين الخبز المدعم تقدر ب 9 ملايين طن قمح، لافتاً الى ان الوزارة تنسق مع "ألتموين"، لتوفير السعات التخزينية اللازمة لاستيعاب أكبر قدر ممكن من هذه الاحتياجات. في نفس السياق، أكد عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامى لوزارة التموين، أن الوزارة وضعت خطة لمواجهة العجز في أنتاج القمح, على أساس ان مصر لا تُنتج كميات من القمح تكفى لسد الاحتياجات الداخلية، مؤكداً أن الخطة تعتمد في المقام الأول على استيراد كميات من الخارج، لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك. وأوضح "عبد الغفار" في تصريحات ل أن العوامل البيئية تلعب دوراً كبيراً في هذه الفترة، حيث موسم الحصاد للقمح، فأذا استمرت الأحوال البيئية والمناخية بشكل طبيعي، فمن المتوقع أن تكفى المساحة المزروعة بالقمح أحتياجات المواطنين. كان خبراء بوزارة الزراعة، قد حذروا من تعرض محصول القمح لخسائر كبيرة إذا لم تنجح جهود الحكومة في حل أزمة السولار وتوفير كميات الوقود التي أعلنت عنها وزارتا الزراعة والبترول للمزارعين بما يمكنهم من القيام بأعمال الحصاد في التوقيت الملائم، كما حذر الخبراء من حدوث أي هجوم مفاجئ من أسراب الجراد على حقول القمح في حال تغير اتجاهات الرياح وهو ما سيتسبب في تلف مساحات واسعة.