كشف المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور عن قيام الحزب بالتواصل مع كل القوى السياسية من أجل الجلوس على مائدة الحوار على أساس مبادرة الحزب للخروج من الأزمة الحالية، «التى تفاقمت وتصاعدت حدتها والتى تعتبر نذير خطر على الدولة»، بحسب قوله. وأشار مرة إلى أن القوى السياسية أبدت موافقة مبدئية على الجلوس على مائدة الحوار بما فيها مؤسسة الرئاسة وأحزاب الحرية والعدالة، والبناء والتنمية، وغد الثورة، وجبهة الإنقاذ. ومن ناحيتها جددت جبهة الانقاذ الوطنى رفضها لأى محاولات لقبول الحوار الذى دعا إليه الرئيس محمد مرسى، مشيرين إلى أنه لا توجد أجندة محددة وطنية واضحة للحوار. وقال خالد داود المتحدث الرسمى باسم الانقاذ: «إن الجبهة لن تشارك فى الحوار دون أجندة واضحة، أو آليات تضمن الالتزام بنتائج الحوار، كما أن الدعوة جاءت بعد ان شعر الرئيس، وجماعته بأن مصر أكبر من أن تسيطر عليها جماعة، أو حزب، فى ظل وجود اتهامات لهم باستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين» . ووصف داود قيام مرسى باتخاذ قرارات، ثم الدعوة للحوار بأنه «أمر يزيد الوضع تعقيدا»، مثلما حدث مع الإعلان الدستورى ويليه دعوة الناخبين للاستفتاء على الدستور، ثم إعلان الطوارئ فى أحداث بورسعيد، ومدن القناة دون الرجوع للقوى السياسية. وقال سامح عاشور نقيب المحامين والقيادى بالإنقاذ: «إن الجبهة ستقاطع الحوار الذى دعا إليه الرئيس بواسطة عدة أحزاب»، مشيرا الى ان الحوار لا يشمل أجندة وطنية واضحة للحوار، مضيفا «لن نحضر حوارًا لا نعرف أطرافه، ولا يشمل أجندة وطنية تتمثل فى تعديل الدستور، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، والقصاص للشهداء، وضمانات لنزاهة الانتخابات، واقالة النائب العام. ووصف عاشور دعوة الرئاسة للحوار بالمسرحية الهزلية التى نرفض تلبيتها، مؤكدًا أن الدعوة ليست لتنسيق التوافق الوطنى، وإنما لإضفاء الشرعية على جماعة الإخوان، وامتصاص حالة الغضب والاحتقان الشعبى. وأكد محمود العلايلى عضو جبهة الإنقاذ أن الجبهة لا ترفض أى نوع من أنواع الحوار طالما كان الهدف منه الوصول إلى حل يهدئ الأوضاع السياسية، مشددا على عدم وجود رفاهية الوقت التى تسمح بالتحاور من أجل التحاور، وأضاف العلايلى «الجبهة تسعى إلى تفعيل خطتها للتواصل مع الشارع المصرى خلال الأيام القليلة المقبلة، والتى تحمل رسائل توضح رأى الجبهة فى المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الحالية، والحلول التى تناسبها، من خلال مؤتمرات تجوب كافة المحافظات».