قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، إن «الإخوان المسلمون» يفضلون خوض معارك وهمية ضد الغرب بحجة أنه يحرض على الفجور والعودة للجاهلية بالرغم مما تشهده مصر من أزمة مالية وسياسية، واستنكارهم اقتراح الأممالمتحدة بشأن الحد من العنف ضد المرأة، يؤكد جهودهم العنصرية. وأضافت الصحيفة إن الإخوان استقبلوا اقتراح الأممالمتحدة بحالة من الرعب، مؤكدين، فى بيان باللغة الإنجليزية، أن الاقتراح سيدمر العالم، وسيؤدى إلى تفكك المجتمع بالكامل، وسيكون الخطوة الأخيرة فى الغزو الفكرى والثقافى للبلدان الاسلامية، والقضاء على الأخلاق التى تحافظ على تماسك المجتمعات الإسلامية. وأكدت الصحيفة أن من عادة «الإخوان المسلمون» أن يصدروا بيانات باللغة العربية، إلا أن حالة الرعب من اقتراح الأممالمتحدة أدى إلى إصدارها هذا البيان باللغة الإنجليزية، موضحة أن بيان الإخوان يؤكد أن الرغبة فى إبعاد أى ثقافات خارجية، فى طليعة جدول أعمالهم، بحجة أنهم خائفون من أن العالم الحديث يجر المصريين إلى الجاهلية، و«اتضح ذلك بجلاء فى شكواهم من اقتراح الأممالمتحدة، بدعوى أنه تخريب للمجتمع بأكمله، وسحبه إلى ما قبل الإسلام»، بحسب الصحيفة. وأوضحت «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، أنه لم تكن مفاجأة أن يعارض الإخوان الحقوق المساوية للمرأة فى المجتمع، ويتجلى ذلك فى تجاهل الرئيس محمد مرسى، والحزب الحاكم، للحالة المزرية التى تعيشها البلاد الآن، والالتفات لقضايا كالتنديد باقتراح الأممالمتحدة، فى بيان موجه إلى وثيقة لجنة الأممالمتحدة، والتى لن يكون لها سلطة ملزمة على الدول الأعضاء، أكد، وبوضوح، على المواقف التى يتخذها الإخوان ضد المرأة، والمزيد من الجهود العنصرية التى يبذلونها تجاهها.