الرشق: ما نشرته وسائل الإعلام «مفبرك».. والزهار: لا نقبل المزايدة على علاقتنا بمصر نفى نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس موسى أبومرزوق أول أمس الخميس تورط أى من عناصر الحركة فى حادث مقتل الجنود المصريين بمدينة رفح على الحدود مع غزة فى أغسطس من العام الماضى، قائلا «إن المخابرات المصرية تعلم ذلك». وعقّب أبومرزوق فى مقابلة مع «سكاى نيوز» عربية، على تقرير نشرته مجلة «الأهرام العربى»، أكدت فيه وجود أدلة لديها على «تورط قياديين بحماس، فى الهجوم الذى راح ضحيته ستة عشر ضابطا وجنديا من الجيش المصرى». وقال أبومرزوق إن «هؤلاء الذين نشرت أسماؤهم هم قادة لكتائب القسام وهم مطلوبون للاحتلال منذ أكثر من 15 سنة، وبالتالى إذا كان هناك خبر إسرائيلى يتردد بهذا الشكل بعد 10 شهور على الحادث، فهو أمر مؤسف للغاية». وذكرت المجلة ثلاثة أسماء من حماس، اتهمتهم بالتورط فى الهجوم، وهم: أيمن نوفل القيادى فى كتائب القسام، ومحمد صلاح أبوشمالة، وهو أحد قياديى حماس، إضافة إلى رائد العطار، مهندس اختطاف الجندى (الإسرائيلى) جلعاد شاليط، بحسب المجلة. وقال القيادى فى حركة حماس إنه «لا يمكن على الإطلاق أن يسىء هؤلاء لأمن مصر أو محاولة التفكير فى إراقة دم جندى مصرى؛ لأنه فى مكانته مثل الفلسطينى بل أكثر». وتساءل أبومرزوق: «كتائب القسام لم تستهدف إسرائيليا واحدا خارج حدود فلسطين، فكيف لعناصرها أن يستهدفوا أشقاءهم وأحبابهم فى مصر؟!». ولفت أبومرزوق إلى أنه اتصل بمسئولى المخابرات المصرية عقب نشر الأنباء التى وصفها بالمفبركة، قائلا «إن جهاز المخابرات يعرف حقائق هذه القضايا والأمور». وتابع «إن جهاز المخابرات يعالج هذا الأمر، لكنه لا يستطيع التحدث أمام وسائل الإعلام»، مؤكدا امتياز العلاقة بين حماس والأمن المصرى. وطالب أبومرزوق بأن تكون «حماس والفصائل الفلسطينية، بعيدة عن هذه المزايدات والاتهامات». وأضاف «إن حماس على مسافة واحدة من كل المصريين بكل الاتجاهات؛ لأن القضية الفلسطينية كانت ومازالت قضيتهم جميعا». ومن ناحية أخرى أعلنت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكرى لحركة «حماس» أنها ستقاضى رئيس تحرير مجلة «الأهرام العربى»، على خلفية نشر الصحيفة المعلومات المفبركة الواردة فى تقرير المجلة. وقال أبوعبيدة الناطق الإعلامى باسم القسام: «سنقاضى بالوسائل القانونية رئيس تحرير الأهرام العربى على كلامه المغلوط وإن الأولى بأصحاب هذه الأقلام أن يقفوا إلى جانب الشعب الفلسطينى». وأضاف أبوعبيدة فى مؤتمر صحفى عقد فى غزة «إن علاقتنا كمقاومة مع مصر دولة وشعبا هى فى أفضل حالاتها بعد الثورة وإن الشعب المصرى يعرف جيدا من هى كتائب القسام والمقاومة ويدعمها بكل الوسائل وهذا لم يرق للمرجفين». وقال أبوعبيدة: «إن المقاومة الفلسطينية ستبقى صمام الأمان للأمن القومى العربى والمصرى»، وأضاف: «إن بعض وسائل الإعلام المصرية تحاول الزج بكتائب القسام فى قضايا مصر الداخلية». من جانبه قال عضو المكتب السياسى لحركة حماس عزت الرشق «إن ما نشرته بعض وسائل الإعلام فى مصر من مزاعم باتهامات للحركة بجريمة استهداف الجنود المصريين فى رفح أو إرسال مقاتلين إلى مصر لدعم الرئيس، كلها فبركات إعلامية تقف وراءها جهات مغرضة تهدف إلى خلق البلبلة والتشويش على حركة حماس وعلى الشعب الفلسطينى». وأضاف الرشق فى تصريح على صفحته على «فيسبوك»، إن تلك الاتهامات والتقارير «المرتبكة والمتناقضة»، لم تتعاط معها أى جهة رسمية فى مصر، «فمصر بمؤسساتها التى نقدرها تعلم حقيقة تلك الأكاذيب». ونقلت القناة السابعة من التليفزيون الإسرائيلى عن محمود الزهار القيادى بحركة «حماس» أن العلاقات بين مصر وحماس أحسن من أى وقت مضى، مشيرا إلى أنه لا صحة لما ورد من أخبار تناولتها وسائل الإعلام المصرية مؤخرا.