استنكرت حركة «حماس» استمرار ما وصفته ب «الحملة الإعلامية المصرية، التى تهدف إلى تشويه صورة المقاومة الفلسطينية»، مشيرة إلى أن الحملة لا يستفيد منها إلا الاحتلال الإسرائيلى، إضافة إلى كونها تهدف إلى الإساءة للعلاقات التاريخية بين الشعبين المصرى والفلسطينى. واشار سامى أبوزهرى الناطق باسم الحركة إلى أنه من أمثلة ذلك إعادة إثارة جريمة مقتل الجنود المصريين، رغم أن الجهات الأمنية المصرية لم تبلغنا عن تورط أى فلسطينى فى الجريمة، ثم فوجئنا ببعض وسائل الإعلام تورد أسماء لقيادات فلسطينية بزعم أن لها علاقة بالجريمة، وأن المعلومات تم الحصول عليها من قياديين فى حماس، وأضاف «نؤكد أن كل ذلك هو محض افتراء ولا أساس له من الصحة ونتحدى أن تذكر هذه الوسائل اسم القيادى الحمساوى مصدر المعلومة». ومن ناحيته نفى القيادى فى حركة حماس «محمود الزهار» ما أوردته إحدى المجلات المصرية من ذكر لأسماء ثلاثة من قادة كتائب القسام اتهمتهم بالضلوع فى عملية قتل الجنود المصريين فى رفح واصفا المجلة بانها «متعاونة مع إسرائيل»، وقال الزهار فى اتصال مع فضائية «العربية» إن القادة الثلاثة الذين ذكرت اسماءهم، لم يغادروا قطاع غزة، وأنهم مطلوبون للاحتلال الاسرائيلى. وفى سياق متصل كشف مصدر جهادى مطلع ل«الصباح» عن تفاصيل جديدة تخص منفذى عملية قتل جنود الجيش فى رفح، مؤكدا أن منفذى العملية «جهاديون مصريون متطرفون»، وليس لحماس طرف فيها، مشددا على أن السبب الحقيقى فى «قتل الجنود فى رفح» كان للرد على اعتداء الجيش على «الإسلاميين» الذين اعتصموا أمام مقر وزارة الدفاع بالعباسية، الذى كان قد دعا له أنصار حازم أبواسماعيل المرشح السابق للرئاسة بعد إقصائه من الترشح، والذى تمت خلالها عمليات مطارده للمعتصمين من التيار الإسلامى، وأدت لاعتقال بعضهم على أيدى جنود الجيش المكلفين بتأمين وزارة الدفاع. كانت «الصباح» قد انفردت أمس الأول بتفاصيل جديدة عن منفذى حادث رفح نقلا عن مصدر قبلى مطلع فى سيناء، وأن المتورطين تم تفحم جثث 5 منهم وتم القبض على أحدهم بعدما أصيب بطلق نارى فى ساقه، وأيضا ألقى الأمن العام على الشيخ «أحمد أبوشيطة» الذى وقف على الجثث المتفحمة وتوعد بالثأر لهم.