قال مصدر قبلي في سيناء، إن الأهالي رصدوا تحركات لعدد من السلفيين الجهاديين بمنطقة الجورة بسيناء (منطقة سهلية منخفضة بالشيخ زويد) بعد أحداث رفح في رمضان الماضي، والتي راح ضحيتها 16 شهيدًا من جنود وضباط القوات المسلحة، عقب أذان المغرب بلحظات، في هجوم إرهابي على معسكرهم. وأضاف المصدر، أن «الجهاديين الغرباء عن المنطقة بلغ عددهم 6 أشخاص، وحضروا للمنطقة في سيارة سوداء خاصة، وقاموا بتشييد كوخ من البوص للاختباء به، وإخفاء السيارة عن أعين الشرطة التي انتشرت في المنطقة في ذلك الوقت، وقاموا بنشر ملابس أطفال وحريمي أمام الكوخ، لإبعاد أهالي المنطقة عن الكوخ، طبقًا للعادات والتقاليد السيناوية التي تحظر الاقتراب من أماكن تواجد النساء والأطفال». وأكد أن «الجهاديين حرصوا على أداء الصلوات والاعتكاف في مسجد حمدين بمنطقة المقاطعة بالشيخ زويد، وقاموا بالتواصل مع عدد من السلفيين الجهاديين بسيناء، ما جعله يتشكك في أمرهم، وقام بإبلاغ الأمن العام فى المحافظة، والمخابرات العامة، بتواجدهم في المنطقة، وقامت الشرطة بمحاصرة المنطقة وتهديد المتواجدين داخل الكوخ بالخروج دون إطلاق نيران، إلا أن القوة فوجئت بإطلاق قذيفة «آر بى جى» نسفت إحدى المدرعتين، وردت قوات الأمن بإطلاق نيران مكثفة تجاه الكوخ، ما أسفر عن انفجار تانك الوقود الخاص بالسيارة، واشتعال النيران في الكوخ، وتفحم خمسة أشخاص من المتواجدين داخله، وإصابة الفرد السادس بطلق ناري في ساقه اليمنى، قبل أن يتم القبض عليه». وبحسب المصدر فإن «حمادة أبوشيطة»، أحد كبار المشايخ الجهاديين بمنطقة الشيخ زويد، حضر للمنطقة، فور علمه بمصرع الجهاديين، ووقف أمام جثثهم المتفحمة، وتوعد الأمن بالثأر لهم، وقتل من قام بقتلهم، إلا أن العقيد «ع. م»، ضابط بالأمن العام بسيناء، ألقى القبض عليه لاستجوابه، قبل أن يتلقى تعليمات بترحيله للقاهرة، دون استجوابه أو التعامل معه، ما جعل الضابط يعترض على القرار، قبل أن يصدر قرار بنقله إلى مديرية أمن قنا». ونفى المصدر تورط حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» أو جماعات فلسطينية في الحادث، مؤكدًا أن كل ما نشر عن هذه الأنباء تمت إشاعتها للتغطية على حقيقة قيام الجماعات الجهادية المصرية باغتيال الجنود المصريين فى رفح. من ناحية أخرى، قال أهالي بمنطقة «المقاطعة» إنهم شاهدوا سيارة رئاسية تحمل وفدًا من مشايخ السلفيين وجهاديين، حضرت من القاهرة، والتقت عدداً من الجهاديين داخل مسجد حمدين، فيما رفض آخرون لقاء الوفد واصفينهم ب«الكفار»، موضحين أن الجهاديين التابعين لجيش الإسلام وأنصار الأقصى هاجمت الوفد الرئاسي وطالبتهم بالرحيل عن سيناء متوعدين بالرد على مقتل الجهاديين الخمسة.