«الجهاد» تستعد لنشر ميليشياتها.. والقوى المدنية ترد بحملة «امسك إخواني» اشتباكات فى الإسكندرية بين مجموعة «إخوانية» ومواطنين.. وحريق بمدرسة ابتدائي في «6 أكتوبر».. ومحافظ سوهاج يوافق على اللجان الشعبية
قرار الضبطية القضائية للمواطنين أطلق شرارة الحرب الأهلية فى مصر، خصوصا بعد تصريحات قيادات إسلامية، والأحداث الناجمة عن محاولة تفعيلها فى المحافظات. وقال مجدى سالم، نائب رئيس الحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، إنهم لا يحتاجون لإذن قضائى لنزول ميليشياتهم للشوارع، مؤكدًا أن قرار النائب العام لم يأت بجديد، لأنه موجود بقانون الإجراءات منذ الخمسينيات، وإنه وجد البلاد تمر بظروف مشابهة لحالة الانفلات التى كانت سائدة وقت وضع هذا النص القانونى. من ناحية أخرى، أطلق عدد من القوى الثورية حملة «امسك إخوانى» رداً على منح الضبطية القضائية للمواطنين، وشددوا على رفضهم قرار المستشار طلعت عبدالله النائب العام، وقالوا إن القرار يدخل الدولة فى حرب أهلية، وإن الهدف منه التحريض على الثوار ونزول ميليشيات الإخوان للشوارع بشكل رسمى. وقام عدد من الشباب المنتمين لجماعه الإخوان بالقبض على 8 مواطنين، بينهم 4 أطفال، وغلوا أيديهم واقتادوهم إلى قسم شرطة المقطم، وحرروا محضرا ضدهم لاتهامهم بمحاولة اقتحام المقر العام لجماعة الإخوان، وجرت تحقيقات موسعة حول الواقعة، وجاءت تحريات المباحث لتبرئ 5 من الشباب المقبوض عليهم وأخلت النيابة سبيلهم دون ضمانات. وشهدت محافظة أسيوط مناوشات داخل الحرم الجامعى بسبب قيام عدد من الشباب المنتمين إلى التيار الإسلامى بتوبيخ زملائهم الذين يجلسون مع زميلاتهم ويتبادلون معهن الحديث، وعندما احتج الطلاب على زملائهم الإسلاميين هددوهم بإلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى النيابة، وقالت مصادر داخل الجماعة الإسلامية بأسيوط إن عددا من أعضائها بدأ عقد اجتماعات تحضيرية لممارسة حقهم فى الضبطية القضائية، وقسموا أنفسهم: قطاع لتنظيم المرور وعمل المخالفات، وقطاع لخطط الأمن العام والقبض على البلطجية، وقطاع للأمر بالمعروف ويختص بأمر المسلمين بالصلاة فى المسجد وإغلاق المحلات والمطاعم فى أوقات الصلاة ونهى الفتيات عن التبرج والمشى بجوار الشباب أو الركوب بجوارهن فى المواصلات. وفى السويس وزع عدد من الشباب بيانا منسوبا لجماعة أطلقت على نفسها هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، قسموا السويس إلى 5 مناطق وأسندوا كل منطقة إلى «آمر» يقوم بالإشراف على الشباب المتطوع، وحددوا أوقات عملهم 5 ساعات فى اليوم بمقدار ساعة بعد كل صلاة، وفى الإسكندرية، حدثت اشتباكات بين عدد من أهالى وبائعى سوق باكوس فى الإسكندرية، وعدد من الشباب كانوا أعلنوا انتماءهم لجماعة الإخوان، وذلك بعدما قاموا بتنظيم لجنة شعبية عند مزلقان قطار أبوقير، بدعوى حماية الأهالى من الخارجين على القانون. وقذف بائعو سوق باكوس هؤلاء الشباب ب«الطماطم» والخضروات، مؤكدين رفضهم إقامة لجان شعبية بديلة عن جهاز الشرطة، مُعتبرين أن جماعة الإخوان تحاول السيطرة الأمنية على الشارع من خلال «الميليشيات المسلحة» حسب وصفهم. من ناحية أخرى، وافق الدكتور يحيى عبدالعظيم، محافظ سوهاج، على وثيقة تقدم بها ممثلو الأحزاب والنقابات تشمل عدة مقترحات للتعامل مع الوضع الراهن، أهمها تفعيل دور اللجان الشعبية. فيما أثار مجهولون، صباح أمس، الرعب فى منطقة «السوق القديم» بمدينة 6 أكتوبر، إذ قاموا بتهشيم عدد من السيارات واقتحموا مدارس، وأحرقوا فصلا بإحدى المدارس الابتدائية الحكومية. كانت قوى إسلامية، منها الجماعة الإسلامية وحركة «حازمون» المنتمية للمرشح الرئاسى المستبعد فى مصر حازم صلاح أبو اسماعيل، قد دعت قبل أيام لتشكيل ما يسمى ب «الشرطة الموازية» لفرض الأمن، بسبب ما وصفته ب«تقصير» الشرطة، وهو الإجراء الذى قال وزير الداخلية المصرى اللواء محمد إبراهيم فى مؤتمر صحفى عقده، الأحد الماضى، بمقر الوزارة، إنه «لن يسمح» بحدوثه.