بدأت من قليل التظاهرات في المدينة الجامعية لجامعة الأزهر بنين في مدينة نصر التي دعت لها ونظمتها حركة شباب الأزهر للرفض وجبات الطعام التي يتسلمها الطلّاب، إذ أن هذه الوجبات غير صحية مطلقاً، وغير مطابقة لأي مواصفات معمول بها في أي مدينة جامعية في مصر، وقد وجد الطلّاب أكثر من مرّة سجائر في الخبز المقدم لها، كما وجدوا في الطبيخ آثار عفن، ودود صغير، من عدم نظافة السرفيس الذي يقدم فيه الطعام وسوء المعاملة من الموظفين بالمدينة، والذين يقومون بسرقة نصف الوجبات، إذ يقومون بتقطيع الوجبة ويأخذ نصفها وخاصة يومي اللحمة، كما أن علب التونة التي يتسلمها الطلّاب بديلاً عن وجبة السمك هي عبارة عن تونة درجة ثانية، وغير صحية مطلقاً إذ أن ثمنها زهيد وتحتوي كمية كبيرة من الزيت. هذا وقد دعت الحركة لهذه التظاهرة قبلها بيومين وتولى الدعاية منسقو الحركة في كليات البنين والبنات، وداخل المدينة الجامعية، وتم جمع ما يزيد عن ثلاثة آلاف بون لوجبات الغذاء يوم الثلاثاء التي أعلن أصحابها تضامنهم الكامل مع الحركة، ومع أهدافها من التظاهر، وقال منسق عام الحركة عمرو صلاح الفرماوي أن هذه التظاهرة تم التجهيز لها في مدينة البنين ومدينة البنات الرئيسية بمدينة نصر والمدينة الفرعية برابعة العدوية، ولقيت الحركة ترحاباً من أغلبية الطلّاب الرافضين لوجبات الغذاء داخل المدينة الجامعية لرداءة مستواها الصحي وانعدام قيمتها الغذائية، ونقلها للعديد من الأمراض للطلّاب، ففي العام الماضي أثبت أكثر من فتاة في المدينة الجامعية بمرض السل، ومنذ أيام أصيب عدد كبير بحالات قيء وألم شديد عقب تناول وجبة الغداء، وتم نقلهم إلى المستشفى التي أرجعت السبب في ذلك إلى وجبة الغداء.