في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الاحتجاجات داخل مبنى ماسبيرو بين موظفي قطاعات الأمن والتلفزيون والقنوات الاقليمية ، أرسل صلاح عبد المقصود وزير الإعلام من خلال المركز الصحفي لاتحاد الإذاعة والتلفزيون بيانا ذكر فيه أن وزارة الإعلام في عهده نجحت في تحقيق عدد من الإنجازات ، في عدة صفحات الأمر الذي أثار موجه من الدهشة خصوصا أن البيان ملئ بالمعلومات الغير صحيحة والإنجازات الغير حقيقية التي نسبها عبد المقصود لنفسه عن غير حق ومعظمها من إسهامات وزراء الإعلام الذين سبقوه ، وعلى طريقة الرئيس محمد مرسي الذي نسب لنفسه الكثير من مشاريع الرئيس السابق حسني مبارك ، نسب عبد المقصود لنفسه العديد من مشاريع التي أطلقت في عهد أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق ، تضمن البيان العديد من المعلومات المغلوطة والانجازات التي نسبها عبد المقصود لنفسه وعلى سبيل المثال لا الحصر ينسب البيان لعبد المقصود إعادة إطلاق قناة النيل للأخبار في ثوبها الجديد بعد تطويرها وافتتاح أكبر استديو إخباري في المنطقة العربية وهو "ستديو 5" بإجمالي تكلفة مالية قدرها 178 مليون جنيه ، وهو كلام غير صحيح لأن هذا المشروع كان قد تم الانتهاء منه أساسا قبل ثورة 25 يناير في عهد ولاية أنس الفقي لوزارة الإعلام وأشرف على المشروع بالكامل عبد اللطيف المناوي وتم تجميد المشروع على مدارة عامين بسبب تعثر العمل في المرحلة النهائية بسبب الأحداث التي شهدها المبنى ، والمفاجأة ما كشفه مصدر بوزارة الإعلام أن هذا العمل بالكامل كان تحت إشراف وتنفيذ وتخطيط جهاز المخابرات العامة ، وليس لوزارة الإعلام أي دور فيه أساسا. كذلك افتتاح ستوديو الفضائية المصرية (ستوديو 21) بعد تطويره بالكامل و تزويده بأحدث التقنية عالية الجودة HD بإجمالي تكلفة مالية قدرها 16 مليون جنيه وهذا المشروع كان قد تم تنفيذه في عهد أحمد أنيس وزير الإعلام السابق وذكر البيان ان وزارة الإعلام في المائتي يوم الأخيرة أي منذ تولى عبد المقصود الوزارة نجحت في تفعيل مصادر تمويل جديدة لميزانية اتحاد الإذاعة والتليفزيون 170 مليون جنيه من وزارة المالية وتحقيق عائد من الإعلانات والتسويق قدره 89 مليون جنيه مباشرة من القطاع الاقتصادي ، والتي تم بها تسديد ديون الاتحاد وتوفير سيولة لسداد مستحقات العاملين وهو ما يثبت الواقع عدم صحته حيث اشتعلت في الإيام الثلاثة الأخيرة حدة الاحتجاجات بين العاملين في ماسبيرو بمختلف القطاعات بسبب عدم صرف مستحقاتهم والاعلان عن خصم نسبة كبيرة من تلك المستحقات حال صرفها. كما نسب البيان لعبد المقصود مشروع مركز الأرشيف الإذاعي والذي يخدم كافة الإذاعات ، ويحفظ التراث الإذاعي بسعة قدرها 250 ألف ساعة ، وتم افتتاحه في 11 فبراير 2013 ، وهو المشروع الذي بدأ في عهد أنس الفقي وتم استكماله في عهد كلا من أسامة هيكل وأحمد أنيس. كما نسب عبد المقصود لنفسه أيضا الانتهاء من تركيب وإحلال 30 محطة FM في المحافظات المختلفة ، و الانتهاء من إحلال لشبكات الميكروويف من النظام التماثلي إلي النظام الرقمي لعدد 50 موقع علي مستوي الجمهورية مع تركيب أجهزة الضغط الرقمي لها وجاري العمل علي احلال شبكات الميكروويف للوجه البحري والانتهاء منه في نهاية مارس 2013 ، وهو أيضا من المشروعات التي أطلقت في عهد أنس الفقي ، وبصفة عامة مشاريع الهندسة الإذاعية في ماسبيرو يشرف عليها جهاز المخابرات العامة ووزارة الإعلام دورها ظاهري فقط. كذلك نسب البيان الى انجازات صلاح عبد المقصود اطلاق قناة صوت الشعب وهي أساسا فكرة اللواء طارق المهدي وتم اطلاقها في عهد أحمد أنيس ، ومن بين مشاريع المهدي التي نسبها عبد المقصود لنفسه إنشاء 3 ستوديوهات جديدة على النيل بدلا من بعض المكاتب الإدارية ، أما إنشاء قناة للطفل ، فهو أحد مشاريع التطوير التي كان يستعد اسامة الشيخ رئيس الاتحاد الاسبق تنفيذها لولا قيام الثورة. وذكر البيان أيضا أن الوزارة نجحت في توفير دورات تدريبية بالتعاون مع وكالة BBC ، على الرغم من انسحابها من ماسبيرو منذ أكثر من شهر تقريبا. ومن الإنجازات المذكورة أيضا دراسة تطوير الإنتاج الدرامي وتجويده والتنسيق بين جهات الإنتاج حتى يمكن تسويقه ، وهو مشروع وهمي حيث أعلن قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتلفزيون وهو جهة الانتاج الرئيسية في ماسبيرو أنه لن ينتج أي اعمال درامية هذا العام بسبب الأزمة المالية لأول مرة في تاريخ ماسبيرو ، أما الأعمال التي تنتجها شركة صوت القاهرة ومدينة الانتاج الاعلامي فتخلوا قوائمها من اسماء أي من نجوم الصف الأول. وأخيرا نسب عبد المقصود مشروع ضبط الأداء الإعلامي تحت مسمى ميثاق شرف إعلامي ، وهو مشروع أنس الفقي الشهير والذي واجه معارضة واسعة قبل اندلاع الثورة. ويذكر بيان الإنجازات ان عبد المقصود نجح في تحقيق التوازن في المعالجات الإعلامية لكل فئات الشعب المصري ولكل المحافظات وخاصة المناطق الحدودية ، وهو إعلان مخالف للواقع الذي شهد كثير من بيانات الاستنكار التي أطلقتها أكثر من مؤسسة حقوقية وسياسية حول المعالجات غير المحايدة التي تناولها التلفزيون المصري أخرها لأحداث ذكرى ثورة يناير ومحمد محمود وصولا إلى أحداث بورسعيد الأخيرة وتجاهل شهيد بورسعيد الذي دهسته المدرعة. كما ذكر البيان أيضا إتاحة الفرص لآراء كافة المواطنين والأحزاب والقوي السياسية للتعبير عن أراءها تجاه قضايا الوطن بكل حرية. وهو بالتأكيد مخالفا للواقع حيث تم تهميش واستبعاد الكثير من رموز المشهد السياسي واقصائهم عن شاشة تلفزيون الدولة كان اخرهم الناشط السياسي جورج اسحق ، واعضاء جبهة الإنقاذ الوطني. بحث سبل تفعيل دور الإعلام المصري وتحويله من إعلام الحكومة والنظام إلى إعلام الدولة والشعب مع رؤساء وممثلي الأحزاب المصرية، والتواصل الدائم مع قياداتها. يأتي هذا وسط إعلان معظم القوى السياسية مقاطعاتها للتلفزيون المصري بسبب عدم حياديته. كما ذكر البيان أنه تم الاستغناء عن بعض الأماكن المستأجرة بمدينة الإنتاج الإعلامي تقليلاً للنفقات ، على الرغم أن الاتحاد مازال يؤجر من المدينة إستديوهات راديو النيل على الرغم من وجود إستديوهات الإذاعة في ماسيرو بخلاف استدي وهات مؤجرة لصالح قنوات النيل المتخصصة بخلاف استئجار استديو الجيب من شركة صوت القاهرة. واعتبر البيان استضافة مصر لدورة هذا العام لاتحاد إذاعات الدول العربية وتخريج الدورة السابعة والثلاثين للإذاعيين الأفارقة نوعا من الإنجازات وهي أعمال روتينية تقوم بها وزارة الإعلام منذ سنوات.