أرسل بيانا بها إلى المركز الصحفى لماسبيرو.. الوزير نسب لنفسه إنجازات من سبقوه.. وأبرزها إعادة إطلاق قناة النيل للأخبار بينما المشروع من إنجازات الفقى والمناوى وتنفيذ وإشراف المخابرات العامة .. البيان ادعى توفير مبالغ مالية لأجور العاملين وسط اشتعال الاحتجاجات فى ماسبيرو بسبب الأزمة المالية من الإنجازات وضع خطة للإنتاج الدرامى بينما أعلن قطاع الإنتاج أنه لن ينتج أى مسلسل لعدم وجود ميزانية ذكر وجود تعاون فى التدريب الإعلامى مع BBC برغم انسحابها لعدم جدية التعاقد يعتبر أنه نجح فى إتاحة الفرص لكل التيارات السياسية للظهور على شاشة التليفزيون ومازال هناك قوائم لممنوعين من دخول ماسبيرو
فى الوقت الذى تتصاعد فيه حدة الاحتجاجات داخل مبنى ماسبيرو بين موظفى قطاعات الأمن والتليفزيون والقنوات الإقليمية، أرسل صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام، من خلال المركز الصحفى لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، بيانا ذكر فيه أن وزارة الإعلام فى عهده نجحت فى تحقيق عديد من الإنجازات ، فى عدة مجالات الأمر الذى أثار موجة من الدهشة، خصوصا أن البيان ملىء بالمعلومات غير الصحيحة، والإنجازات غير الحقيقية التى نسبها عبدالمقصود لنفسه عن غير حق ومعظمها من إسهامات وزراء الإعلام الذين سبقوه، وعلى طريقة الرئيس محمد مرسى الذى نسب لنفسه الكثير من مشاريع الرئيس السابق حسنى مبارك، نسب عبدالمقصود لنفسه العديد من المشاريع، التى أطلقت فى عهد أنس الفقى وزيرالإعلام الأسبق، تضمن البيان العديد من المعلومات المغلوطة، والإنجازات التي نسبها عبدالمقصود لنفسه، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ينسب البيان لعبد المقصود إعادة إطلاق قناة النيل للأخبار فى ثوبها الجديد، بعد تطويرها، وافتتاح أكبر استديو إخبارى فى المنطقة العربية، وهو «ستديو 5» بإجمالى تكلفة مالية قدرها178مليون جنيه، وهو كلام غير صحيح، لأن هذا المشروع كان قد تم الانتهاء منه أساسا قبل ثورة 25 يناير، فى عهد تولى أنس الفقى لوزارة الإعلام، وأشرف على المشروع بالكامل عبداللطيف المناوى، وتم تجميد المشروع على مدار عامين، بسبب تعثر العمل فى المرحلة النهائية، بسبب الأحداث التى شهدها المبنى، والمفاجأة ما كشفه مصدر بوزارة الإعلام أن هذا العمل بالكامل كان تحت إشراف وتنفيذ وتخطيط جهاز المخابرات العامة، وليس لوزارة الإعلام أى دور فيه أساسا. كذلك افتتاح ستوديو الفضائية المصرية (ستوديو21) بعد تطويره بالكامل، وتزويده بأحدث تقنية عالية الجودة HD بإجمالى تكلفة مالية قدرها 16مليون جنيه، وهذا المشروع كان قد تم تنفيذه فى عهد أحمد أنيس وزير الإعلام السابق، وذكر البيان أن وزارة الإعلام فى المئتى يوم الأخيرة أى منذ تولى عبدالمقصود الوزارة، نجحت فى تفعيل مصادر تمويل جديدة لميزانية اتحاد الإذاعة والتليفزيون 170مليون جنيه من وزارة المالية، وتحقيق عائد من الإعلانات، والتسويق قدره 89 مليون جنيه مباشرة من القطاع الاقتصادى، والتى تم بها تسديد ديون الاتحاد وتوفير سيولة لسداد مستحقات العاملين، وهو ما يثبت الواقع عدم صحته، حيث اشتعلت فى الأيام الثلاثة الأخيرة حدة الاحتجاجات بين العاملين فى ماسبيرو بمختلف القطاعات بسبب عدم صرف مستحقاتهم والإعلان عن خصم نسبة كبيرة من تلك المستحقات حال صرفها. كما نسب البيان لعبدالمقصود مشروع المركز الأرشيفى الإذاعى الذى يخدم كل الإذاعات، ويحفظ التراث الإذاعى بسعة قدرها 250 ألف ساعة، وتم افتتاحه فى 11 فى فبراير 2013، وهو المشروع الذى بدأ فى عهد أنس الفقى وتم استكماله فى عهد كل من أسامة هيكل وأحمد أنيس. كما نسب عبدالمقصود لنفسه أيضا الانتهاء من تركيب وإحلال 30 محطة FM فى المحافظات المختلفة، والانتهاء من إحلال لشبكات الميكروويف من النظام التماثلى إلى النظام الرقمى لعدد50 موقعا على مستوى الجمهورية،مع تركيب أجهزة الضغط الرقمى، لها وجارى العمل على إحلال شبكات الميكروويف للوجه البحرى، والانتهاء منه فى نهاية مارس2013، وهو أيضا من المشروعات التى أطلقت فى عهد أنس الفقى ، وبصفة عامة مشاريع الهندسة الإذاعية فى ماسبيرو، يشرف عليها جهاز المخابرات العامة، ووزارة الإعلام دورها ظاهرى فقط. كذلك نسب البيان إلى إنجازات صلاح عبدالمقصود إطلاق قناة «صوت الشعب» وهى أساسا فكرة اللواء طارق المهدى، وتم إطلاقها فى عهد أحمد أنيس، ومن بين مشاريع المهدى التى نسبها عبدالمقصود لنفسه إنشاء 3 ستوديوهات جديدة على النيل بدلا من بعض المكاتب الإدارية، أما إنشاء قناة للطفل، فهى أحد مشاريع التطوير التى كان يستعد أسامة الشيخ، رئيس الاتحاد الاسبق، لتنفيذها لولا قيام الثورة. وذكر البيان أيضا أن الوزارة نجحت فى توفير دورات تدريبية بالتعاون مع وكالة BBC ، برغم انسحابها من ماسبيرو، منذ أكثر من شهر تقريبا. ومن الإنجازات المذكورة أيضا دراسة تطوير الإنتاج الدرامى وتجويده والتنسيق بين جهات الإنتاج حتى يمكن تسويقه، وهو مشروع وهمى حيث أعلن قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وهو جهة الإنتاج الرئيسية فى ماسبيرو أنه لن ينتج أى أعمال درامية هذا العام، بسبب الأزمة المالية، لأول مرة فى تاريخ ماسبيرو ، أما الأعمال التى تنتجها شركة صوت القاهرة، ومدينة الإنتاج الإعلامى فتخلو قوائمها من أسماء أى من نجوم الصف الأول. وأخيرا نسب عبدالمقصود مشروع ضبط الأداء الإعلامى تحت مسمى ميثاق شرفى إعلامى ، وهو مشروع أنس الفقى الشهير الذى واجه معارضة واسعة قبل اندلاع الثورة. ويذكر بيان الإنجازات أن عبدالمقصود نجح فى تحقيق التوازن فى المعالجات الإعلامية لكل فئات الشعب المصرى، ولكل المحافظات، وخاصة المناطق الحدودية، وهو إعلان مخالف للواقع الذى شهد الكثير من بيانات الاستنكار التى أطلقتها أكثر من مؤسسة حقوقية، وسياسية، حول المعالجات غير المحايدة التى تناولها التليفزيون المصرى آخرها لأحداث ذكرى ثورة يناير، ومحمد محمود، وصولا إلى أحداث بورسعيد الأخيرة، وتجاهل شهيد بورسعيد الذى دهسته المدرعة. كما ذكر البيان أيضا إتاحة الفرص لآراء كل المواطنين والأحزاب والقوى السياسية للتعبير عن آرائها تجاه قضايا الوطن بكل حرية.. وهو بالتأكيد مخالف للواقع حيث تم تهميش واستبعاد الكثير من رموز المشهد السياسى وإقصاؤهم عن شاشة تليفزيون الدولة، كان آخرهم الناشط السياسى جورج إسحق، وأعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى. بحث سبل تفعيل دور الإعلام المصرى وتحويله من إعلام الحكومة والنظام إلى إعلام الدولة والشعب مع رؤساء وممثلى الأحزاب المصرية، والتواصل الدائم مع قياداتها.. يأتى هذا وسط إعلان معظم القوى السياسية مقاطعتها للتليفزيون المصرى بسبب عدم حياديته. كما ذكر البيان أنه تم الاستغناء عن بعض الأماكن المستأجرة بمدينة الإنتاج الإعلامي تقليلًا للنفقات ، برغم أن الاتحاد مازال يؤجر من المدينة إستديوهات راديو النيل، برغم وجوداستديوهات الإذاعة فى ماسييرو بخلافى استديوهات مؤجرة لصالح قنوات النيل المتخصصة بخلاف استئجار استديو الجيب من شركة صوت القاهرة. واعتبر البيان استضافة مصر لدورة هذا العام لاتحاد إذاعات الدول العربية وتخريج الدورة السابعة والثلاثين للإذاعيين الأفارقة نوعا من الإنجازات، وهى أعمال روتينية تقوم بها وزارة الإعلام منذ سنوات.