مع استمرار الاشتباكات القائمة بين كلا من الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي. ومع وقوف المملكة السعودية جنبًا إلي جنب بجانب الشعب السوداني حكومة وشعبًا، وجهودها المضنية في اجلاء العالقين في الأراضي السودانية. خرج بيان عن إدارة الجوازات السعودية بشأن السودانيين العاملين في أراضي المملكة، أعلنت من خلاله عن إمكانية تجديد إقامات المقيمين من الجنسية السودانية المتواجدين في دولتهم في حال عدم تمكنهم من العودة إلى السعودية، وذلك عبر الخدمات الإلكترونية المتاحة في نظام أبشر أو مقيم. ذلك النظام والذي يتيح تجديد الاقامة لهم ولمكفوليهم دون الحاجة لوجودهم داخل أراضي المملكة، وذلك بعد سداد الرسوم عبر خدمة سداد من خلال منصة أبشر أو مقيم لصاحب العمل، وذلك بشرط ألا تقل صلاحية هوية مقيم عن 90 يوماً. بالإضافة إلي ذلك، أكد مدير عام الجوازات السعودية، الفريق سليمان اليحيى، أن جميع من تم إجلاؤهم من الرعايا ووصلوا إلى السعودية ولا يملكون تأشيرة دخول للسعودية، يتم منحهم تأشيرات مجانية، أما من فقد وثيقته، فيمكنه استخراج وثيقة أخرى لتسهيل تحركهم وتمهيداً لترتيبات مغادرتهم لاحقاً. وسبق وأن كشفت صورة رائعة، تجسدت بداخلها كافة المعاني الإنسانية، ظهرت مجندة سعودية وهي تحتضن طفل رضيع جاء علي متن السفينة التي أجلت النازحين من الأراضي السودانية إلي ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية. وتبدأ تفاصيل الواقعة والتي وثقتها كاميرات قناة العربية، عندما كانت المجندة السعودية، وهي احدي منسوبات وزارة الدفاع في استقبال السفينة التي تمكنت من اجلاء النازحين من السودان علي خلفية الاشتباكات الدائرة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وكان من بين هؤلاء النازحين، طفلًا، بمجرد ما حملته غفا بين أحضانها، ونام مستلقيًا بعد عناء رحلة طويلة. هذا وقد لاقت الصورة تفاعلًا كبير بمجرد انتشارها علي مواقع التواصل الإجتماعي لما أبرزته من حب وعطاء وحنية نابعة من قلوب نقية طاهرة.
