في صورة رائعة، تجسدت بداخلها كافة المعاني الإنسانية، ظهرت مجندة سعودية وهي تحتضن طفل رضيع جاء علي متن السفينة التي أجلت النازحين من الأراضي السودانية إلي ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية. وتبدأ تفاصيل الواقعة والتي وثقتها كاميرات قناة العربية، عندما كانت المجندة السعودية، وهي احدي منسوبات وزارة الدفاع في استقبال السفينة التي تمكنت من اجلاء النازحين من السودان علي خلفية الاشتباكات الدائرة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وكان من بين هؤلاء النازحين، طفلًا، بمجرد ما حملته غفا بين أحضانها، ونام مستلقيًا بعد عناء رحلة طويلة. هذا وقد لاقت الصورة تفاعلًا كبير بمجرد انتشارها علي مواقع التواصل الإجتماعي لما أبرزته من حب وعطاء وحنية نابعة من قلوب نقية طاهرة. وعلي خلفية تلك التوترات في الشارع السوداني، أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أنه تم اجلاء نحو 356 شخصاً من 26 جنسية من السودان منذ بداية عمليات الإجلاء، وكذلك تم إجلاء 10 من مواطنيها في السفينة السعودية التي رست بجدة، كما أجلت 189 شخصا من رعايا الدول العربية والأجنبية. علي الصعيد الآخر، قامت حكومة دولة الإمارات بإجلاء مواطنيها ورعايا 19 دولة أخري من السودان. وعليه خرج بيان عن وزارة الخارجية الإماراتية، جاء فيه: "في إطار الجهود الإنسانية لدولة الإمارات والتزامها بتعزيز التعاون والتضامن العالميين، قامت الدولة بإجلاء مواطنيها ورعايا عدد من الدول من السودان، وذلك استمرارا لنهجها الإنساني القائم على توفير الحماية للمدنيين، ومد يد العون للدول في أوقات الحاجة، نضع المرضى والأطفال وكبار السن والنساء على رأس أولوياتنا في هذا الصدد"، حسبما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية.
