تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور التي ترصد تغير سماء الإسكندرية للون الأزرق فور وقوع زلزال تركيا وسوريا، أمس الإثنين 20 فبراير الجاري، وهو ما آثار فزع ورعب سكان الإسكندرية. واعتبر متداولو الصور أن تلك الظاهرة التي أطلق عليها البعض ظاهرة البرق الزلزالي أحد العلامات التي تنذر بقرب وقوع زلزال قوي في المحافظات الساحلية لمصر. وأشار البعض إلى أن ذلك الضوء الأزرق له علاقة بمشروع هآرب الأمريكي السري، أو برنامج الشفق القطبي النشط العالي التردد، وهو البرنامج الذي يحتوي على 180 هوائيًا موزعة على مساحة 14 هكتارًا، وينبعث منها موجات لاسلكية عالية التردد تصل للغلاف الجوي السفلي للأرض. فيما ذكر آخرون أن الزلازل الأخيرة في تركيا وسوريا عبارة عن هزات أرضية مفتعلة باستخدام قنابل نووية الغرض منها تحقيق أهداف سياسية لبعض الدول. وبحث الكثيرون عن السبب العلمي الحقيقي وراء ذلك الضوء الأزرق، وحقيقة برقه في سماء الإسكندرية. تصريح هام من البحوث الفلكية حول ظاهرة الضوء الأزرق في سماء الإسكندرية وفي تصريح صحفي، كشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، حقيقة وجود وميض أزرق في سماء الإسكندرية، وعلاقته بقرب حدوث زلزال قوي في مصر. وقال إن كل ما يتم تداوله في هذا الشأن من صور أو معلومات لا يمت للواقع بصلة، معلقًا: "كل دا أونطة، ومفيش حاجة من دي خالص". ولفت "القاضي"، إلى أنه في الفترة الحالية، ومنذ وقوع زالزال تركيا المدمر الأول تتردد العديد من الأقاويل التي لا أساس لها من الصحة. واستطرد: "نتابع كل ما يكتب سواء عن ما يسمى بمشروع هآرب أو ضرب النووي في تركيا الناس دي عمالة تشتغلنا". وبحسب سكاي نيوز، كان مصدر الضوء الأرزق الذي ظهر في سماء الإسكندرية ليزر خارج من أحد الحفلات المقامة أمس في منطقة المنتزه، وانعكس على السماء في بعض المناطق بالمحافظة. الجدير ذكره، أن المعهد القومي للبحوث الفلكية كان أكد مرارًا أن مصر لم تدخل في نطاق حزام الزلازل، وأن محطات رصد الزلازل التابعة له والمنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، تتابع عن كثب الهزات الأرضية، ولم ترصد حتى الآن أي نشاط زلزالي غير طبيعي في مصر.
