"اضربي عشان الطفل يتربى".. جملة اعتادت الأجيال السابقة على توجيهها للأمهات الجدد، وذلك من أجل تربية أبنائهن إلا أنهم لا يعرفون أن الضرب يؤدي إلى نتيجة عكسية على الأطفال، حيث يؤدي إلى فقدان الطفل الثقة بنفسه بالإضافة إلى نشأة طفل عدواني يميل إلى العنف في تعاملاته. الضرب يؤدي إلى نشأة طفل عنيف وحذر الدكتور هشام رامي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس، من ضرب الأطفال، وأوضح أن العنف الجسدي واللفظي للأطفال خطأ كبير يؤدي إلى نشأة طفل عنيف. وأضاف أن التعامل مع الأطفال بعنف يؤدي إلى عدم شعورهم بحب أهاليهم مما يؤدي إلى فقدان الثقة في أنفسهم، مؤكدًا أهمة العقاب في التربية والتقويم ولكن العقاب بشكل صحيح، وهو الفصل بين الطفل وسلوكه، وعقاب الطفل من خلال منعه من شيء يحبه كعدم الذهاب للعب مع أصدقائه أو تقليل ساعات لعبه على الهاتف المحمول. وأوضح كيفية التفرقة بين التعامل ب"دلع" مع الأطفال وبين العقاب عند الخطأ، قائلًا: "الدلع مش أني أقول لأولادي أني بحبكم، أنا لازم أقول لأطفالي أني بحبهم، لكن في قواعد معينة لازم نلتزم بيها، أنه لما يغلط يتعاقب من غير ما ندمر بنفسه لما يغلط". "شعرة خفيفة" بين تقويم الطفل وفقد الثقة بالنفس وتابع لابد من الفصل بين أن الطفل جيد وأن الطفل قام بفعل خاطئ، فلا يعني أن الطفل أخطأ أنه طفل سيء، وهذه هي "الشعرة الخفيفة" بين تقويم الطفل وفقد الثقة بالنفس. وأكد أنه يمكن تصليح الخطأ في حالة تعامل الوالدين بطريقة خاطئة مع الأطفال واكتشاف ذلك فيما بعد، متابعًا: "من رحمة ربنا أن الجهاز العصبي بتاع الأطفال مرن وقابل للتغيير بسهولة، لو تكونت فكرة سلبية عن الذات أنا بكل بساطة هغير طريقتي وأسلوبي، ومن رحمة ربنا أنهم قادرين على التغير وتقبل الفكرة الجديدة، فمفيش وقت متأخر لبناء ثقة الطفل في نفسه، لو انت ماشي غلط امشي صح والطفل بيقدر يتعلم وتزيد ثقته في نفسه".
