في مباراة السبعة أهداف .. توتنهام يطيح بمانشستر سيتي من دوري الأبطال

(رويترز) – تأهل توتنهام هوتسبير إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بقاعدة الهدف خارج الأرض عقب هزيمته 4-3 (4-4 في النتيجة الإجمالية) أمام مانشستر سيتي في مباراة تحبس الأنفاس في إياب دور الثمانية يوم الأربعاء.
ويلتقي توتنهام، الذي فاز 1-صفر في لقاء الذهاب، مع أياكس أمستردام من أجل مكان في النهائي ضد ليفربول أو برشلونة.
وشهدت المباراة أربعة أهداف في أول 11 دقيقة وإثارة بلا توقف حتى النهاية الدرامية للمواجهة المذهلة، عندما أُلغي هدف سجله رحيم سترلينج في الوقت المحتسب بدل الضائع، كان سيرسل سيتي للدور قبل النهائي، بداعي التسلل بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.
واحتفل مشجعو سيتي بما بدا أنه الهدف الذي سيرسلهم إلى المربع الذهبي قبل أن تؤكد الإعادة التلفزيونية أن سيرجيو أجويرو كان متسللا في بداية اللعبة.
وكانت هذه اللقطة نموذجا مثاليا لفوائد استخدام التكنولوجيا لكنها كانت قاسية أيضا على فريق المدرب بيب جوارديولا الذي كان الأقوى على مدار زمن المباراة.
ودبت الحياة في اللقاء في الدقيقة الرابعة عندما وضع سترلينج سيتي في المقدمة بعد تلقيه تمريرة من كيفن دي بروين على الجناح الأيسر قبل أن ينطلق لداخل الملعب ويطلق تسديدة جميلة بقدمه اليمنى سكنت الزاوية البعيدة لمرمى هوجو لوريس.
لكن بعد ثلاث دقائق أخرى، أدرك توتنهام التعادل عندما حاول الفرنسي ايمريك لابورت مدافع سيتي إبعاد الكرة لكنها وصلت مباشرة إلى قدم سون هيونج-مين الذي أطلق تسديدة منخفضة دخلت المرمى بعد اصطدامها بساق إيدرسون حارس سيتي.
وأخطأ لابورت أيضا في هدف توتنهام الثاني في الدقيقة العاشرة عندما أهدى الكرة إلى لوكاس مورا، ليمرر اللاعب البرازيلي إلى كريستيان إريكسن الذي أرسل الكرة إلى سون ليضعها المهاجم الكوري الجنوبي بصورة رائعة في الزاوية البعيدة للمرمى.
لكن سيتي رد على الفور، فمرر أجويرو إلى برناردو سيلفا ليسدد اللاعب البرتغالي بقدمه اليسرى كرة اصطدمت بمدافع توتنهام داني روز وخدعت الحارس لوريس ليجعل النتيجة 2-2 في لقاء الإياب.
وهز الخطير سترلينج الشباك مرة أخرى في الدقيقة 21 ليعادل النتيجة الإجمالية، إذ تحرك بخفة عند الزاوية البعيدة ليحول كرة عرضية منخفضة من دي بروين إلى الشباك.
ومنح أجويرو التفوق لسيتي في النتيجة الإجمالية بتسديدة صاروخية في الدقيقة 59، إذ سدد المهاجم الأرجنتيني في الزاوية القريبة للحارس لوريس بعد انطلاقة مذهلة للأمام وتمريرة مثالية من دي بروين.
لكن سيتي تلقى صدمة في الدقيقة 73 عندما حول البديل فرناندو يورينتي ركلة ركنية نفذها كيران تريبيير إلى الشباك ليعيد التفوق للنادي اللندني بقاعدة الهدف خارج الأرض.
ومع عدم تأكد الحكام مما إذا كانت الكرة اصطدمت بيد اللاعب الإسباني أو تحولت للشباك بعد ارتطامها بفخذه في الزحام الموجود أمام المرمى، تم اللجوء مرة أخرى لحكم الفيديو المساعد الذي أكد صحة الهدف.
ثم تدخل حكم الفيديو المساعد في الوقت المحتسب بدل الضائع ليقسو على أصحاب الأرض، إذ انطلق أجويرو من الجناح الأيمن ومرر كرة عرضية منخفضة إلى سترلينج الذي وضعها في الشباك في ما كان سيصبح هدفه الثالث في اللقاء.
وكان قرار حكم الفيديو المساعد صحيحا وخرج حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وسط سعادة من ماوريسيو بوكيتينو ولاعبيه الذين احتفلوا أمام جماهير توتنهام التي سافرت خلفهم إلى مانشستر.
وبلغ توتنهام الدور قبل النهائي في مسابقة المستوى الأول للأندية في أوروبا للمرة الأولى منذ تعديل إسمها إلى دوري الأبطال.
وتأهل النادي اللندني للدور قبل النهائي في كأس أوروبا عام 1962 قبل أن يخسر أمام بنفيكا البطل في نهاية المطاف.