طالب المشاركون فى مؤتمر مشكلات اللغة العربية، بإنشاء لجنة تضم المتخصصين والمعنيين بشئون اللغة العربية وقناة فضائية لنشر تلك اللغة الأم وتبسيط آدابها وعلومها فى المجتمع، والحفاظ عليها منعًا من الاندثار كلغات أخرى، وبتعاون جميع الجهات المختصة لإعادة العربية لمكانتها كلغة للحضارة والعلوم الإسلامية ومواجهة زحف العامية. وأكد المؤتمر - الذى نظمته رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر بمناسبة الاحتفال بيوم اللغة الأم الذى تخصصة اليونسكو للاهتمام بتلك اللغات ومنها اللغة العربية - أهمية جعل اللغة العربية لغة إجبارية فى الجامعات وإنشاء معامل لتعلم العربية والتركيز على حل مشاكل تعلم العربية والعمل على انتشارها وإحيائها. من جانبه، شدد الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية - فى كلمته بالمؤتمر - على ضرورة إعادة العربية كما كانت ناقلة للحضارات والاهتمام بعلومها وتبسيطها ونشرها فى الجامعات والمدارس والإعلام كلغة للعلوم والآداب والقرآن الكريم، مشيدا بنص الدستور المصرى باعتبار العربية اللغة الأم والاهتمام بتعريب العلوم والآداب بالعربية. وطالب الدكتور جعفر عبد السلام بتفعيل القوانين وقرارات مجمع اللغة العربية والهيئات المعنية بنشر العربية من أجل إعادة تلك اللغة إلى مكانتها المستحقة، والتوسع فى تبسيطها للطلاب والعامة. واقترح الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف السابق ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر - فى كلمته بالمؤتمر - إنشاء لجنة من المتخصصين والخبراء، وتضم الجهات الحكومية والتعليمية للنهوض بالعربية وتبسيط علومها ونشرها على أكبر نطاق فى مواجهة العامية التى زحفت على المجتمع، والتأكيد على وسائل الإعلام بالاهتمام بالعربية وإشاعة حب تلك اللغة بين المواطنين، وتنظيم المهرجانات والندوات للاحتفاء بعلماء العربية ومعالجة مشاكلها. من جانبه، أشار الدكتور أحمد سعيد شلبى مستشار وزير التربية والتعليم - فى كلمته - إلى اهتمام الوزارة بالعربية والتحضير لإقامة أول مهرجان للشعر العربى والزجل والفصحى لطلاب المدارس بجميع محافظات الجمهورية فى مرحلة ما قبل الجامعة لاكتشاف الموهوبين وتنمية مواهبهم، وحث الطلاب على الاهتمام باللغة الأم، مطالبا بإنشاء مركز لتطوير اللغة العربية وتأهيل مدرسى العربية خاصة فى المرحلة الابتدائية. وحذر الدكتور عبد الله التطاوى مقرر لجنة النهوض بالعربية برابطة الجامعات الإسلامية من اندثار العربية، كما اندثرت نحو 3500 لغة يمثلون نصف اللغات فى العالم خاصة بعد اعتماد العربية اللغة السادسة فى الأممالمتحدة، مبينًا أن تراجع الاهتمام بالعربية يفقد الأمة العربية والإسلامية هويتها وثقافتها وشخصيتها بين سائر الأمم، مطالبًا بإنشاء معمل لتعلم اللغة العربية بأسلوب مبسط وقناة فضائية لنشر العربية للحد من زحف العامية. واتفق المشاركون فى المؤتمر على التعاون من خلال مركز تعلم العربية بالأزهر، والتنسيق بين مختلف الوزارات والهيئات لإعادة العربية لمكانتها..