تركزت الأنظار مجدداً على الرجل الأخطر في تل أبيب، يوسي كوهين، رئيس الموساد الإسرائيلي، الذي يسعى جاهدا لتنفيذ "خطة الضم" المقترحة من قبل الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، باعتبارها جزءا من أرض إسرائيل. وأفادت مصادر عبرية، اليوم الاثنين، أن رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، يستعد لإجراء مباحثات مع زعماء ورؤساء دول عربية لإقناعهم بمخطط الضم. ومن المقرر أن يجري كوهين محادثات مع رؤساء وزعماء دول عربية في المنطقة، من بينها الأردن ومصر، خلال الأسابيع المقبلة. وقد لجأ نتنياهو لكوهين حتى يساعده في إقناع رؤساء الدول العربية الذين أعربوا عن رفضهم ل"خطة الضم"، وذلك نظرأ لأن نتنياهو يدفع بكل قوة لبدء عملية الضم سريعاً قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، وذلك من أجل الحصول على توقيع الرئيس دونالد ترامب على هذا الضم بعد مخاوف يمينية إسرائيلية من أن ولايته الرئاسية الثانية باتت غير مضمونة في ظل الاضطرابات والضائقة الاقتصادية في الولاياتالمتحدة والناتجة عن جائحة كورونا. اقرأ أيضاً * حمزة المثلوثي.. معلومات صادمة عن نجم الزمالك الجديد * كوهين يخطط لعقد اجتماعات مع رؤساء الدول العربية لمناقشة "خطة الضم" * سارة حجازي.. معلومات صادمة عن الناشطة المنتحرة * صهر أردوغان.. معلومات عن «الحرامى» الذى يحكم تركيا * الأمن الإسرائيلي لا يعرف شيئا عن خطة الضم * بيتر ميمى ..معلومات لا تعرفها عن صانع أسطورة " أمير كرارة" * أليكس صعب.. معلومات لا تعرفها عن "المطلوب رقم 1" في أمريكا * عاجل.. معلومات جديدة عن فضيحة تبادل جثث ضحايا كورونا في مشتشفي العزل * فى ذكرى وفاته.. معلومات لا تعرفها عن سعد أردش * ناهد رشدى.. معلومات لا تعرفها عن سنية فى"لن أعيش فى جلباب أبى" * بعد ظهورها مع أمينة خليل.. معلومات لا تعرفها عن "دينا مراجيح" * شبه أمير بالشهيد المنسي.. معلومات لا تعرفها عن عائلة مرتضي منصور وكان نتنياهو يأمل أن يتم تنفيذ عملية الضم أثناء انشغال العالم بجائحة كورونا، ولكنه الآن يواجه عدة عقبات محلية وخارجية قد تجبره على النظر في موعد تنفيذ الضم، وأبرز تلك العقبات بالإضافة إلى رفض القيادات الفلسطينية، هي المعارضة الدولية والعربية لخطة الضم باعتبارها تدميرا لمشروع حل الدولتين الذي يحظى بالإجماع الدولي. ولذلك أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، عدة محادثات هاتفية اليوم مع العديد من رؤساء الدول العربية في محاولة منه لاقناعهم بخطته المشؤومة ولكن محاولاته قد باءت بالفشل، مما جعله يلجه لرئيس الموساد، المعروف بألعايبه في إنجاز المهام المكلف بها. فمن هو يوسي كوهين .. وهل سينجح في مهمته؟! ولد كوهين، في حي كاتمون بالقدس عام 1961، لأم مُعلمة ولأب ناشط في مُنظمة عسكرية سرية يهودية تأسست عام 1931 بالقدس. درس في شبابه علوم الديانة اليهودية، وأنجز تعليمه الجامعي بامتياز فائق وحاز على اللقب الأول في العلوم الاجتماعية. ويحرص كوهين على أداء الصلاة في الأعياد اليهودية، ويحافظ على ممارسة الرياضة ويعدو لمسافات طويلة، محافظا على نظام غذاء صحي، بحسب تقرير نشرته عنه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في وقت سابق. وهو مُتزوج من ممرضة تعمل في مستشفى بالقدس، وأب لأربعة أولاد، يعاني أحدهم من إعاقة جسدية لإصابته بشلل دماغي. ويُعرف كوهين بأناقته ويرتدي دائما القمصان البيضاء الأنيقة والأحذية الرسمية. التحق كوهين بالموساد وعمره 22 عاما، في 1984، وخدم كضابط جمع معلومات، ورئيسا لبعثة الموساد في أوروبا. وتقدم في الجهاز حتى وصل إلى منصب نائب الرئيس السابق، تمير باردو، ونظرًا للخلافات بينهما، اضطر كوهين إلى ترك الجهاز، وفي عام 2013 عينه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في منصب رئيس مجلس الأمن القومي. ويعد الموساد، الذي تأسس عام 1949، إحدى المؤسسات المدنية في إسرائيل، ولا يحظى منتسبوه برتب عسكرية، إلا أن جميع الموظفين في جهازه قد خدموا في الجيش الإسرائيلي وأغلبهم من الضباط. وأبرز ما تميز به كوهين، الذي تولى رئاسة الموساد في ديسمبر 2015، العلاقة الوثيقة التي تربطه برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وهو ما ساعد على إدماج عمل الاستخبارات في سياسات الحكومة. وشهدت رئاسة كوهين للاستخبارات تنويعا كبيرا في تكتيكات وأساليب العمل، منها إرسال عملاء إلى دول معادية، وتفعيل مصادر، وتضليل مصادر أخرى بحيث لا تعرف مع من تعمل، وتجنيد مرتزقة، والاعتماد على الهجمات السيبرانية، وتعطيل كاميرات التصوير في الساحات التي تنفذ فيها العمليات. وأشرف كوهين على تنفيذ سلسلة من جرائم الاغتيال مؤخرًا، في ماليزيا وإيران وسوريا وتونس، واستهدفت بعض العمليات المهندس محمد الزواري في تونس، والمهندس فادي البطش في ماليزيا، إضافة إلى اغتيال عدد من علماء الذرة الإيرانيين، ويُضاف إلى ذلك نهب الأرشيف النووي الإيراني. ويعمل كوهين بحرية كاملة بالتعاون مع نتنياهو الذي يوفر الميزانيات والمصادقات المطلوبة لتنفيذ العمليات، أكثر من سلفه السابق في رئاسة الموساد، تمير باردو، الذي كان يتصرف معه بحذر أكثر. ويعمل كوهين سرًا، فهو لا يتحدث علنا في جلسات المجلس الوزاري، ولا أحد يعرف ماذا يفعل، ويقدم تقاريره فقط لرئيس الحكومة.