أصدر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، نهاية الشهر الماضي، قرارًا بابويًا حمل رقم 1 لسنة 2020، بتعيين الراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مديرًا لمكتبه، على أن يتولى مسئولية التواصل مع الجهات الرسمية بالدولة وكذلك الآباء المطارنة والأساقفة بالإيبارشيات، وذلك بعدما أنهى البابا انتداب القس كيرلس بشرى سكرتيره السابق وأعاده لخدمته بكنيسة الأنبا رويس بالكاتدرائية. والراهب كيرلس الأنبا بيشوي ترهبن بدير الأنبا بيشوى عام 2010، وحينما كان تحت الاختبار الرهبانى اُختير للخدمة بسكرتارية البابا شنودة بالدير، واستمر فى هذه الخدمة فى عهد القائم مقام الأنبا باخوميوسز وبعد اختيار البابا تواضروس الثانى بطريركاً للكرازة المرقسية اختار الراهب كيرلس الأنبا بيشوى سكرتيراً له بالمقر البابوى الجديد "اللوغوس"، وكلفه بالإشراف على كل المشروعات الجديدة فى المقر البابوى الجديد بدير الأنبا بيشوى. والمدير الجديد لمكتب البابا تواضروس، يجيد اللغتين الإنجليزية والروسية، وجرى رسامته كاهنًا في 18 فبراير 2018 مع 5 رهبان آخرين. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يستعين فيها البابا تواضروس منذ جلوسه على الكرسي البابوي براهب مسؤول عن مكتبه، حيث كان يتولى تلك المهمة القمصان أنجيلوس أسحق وأمونيوس عادل، فالأول كان سكرتيرًا للأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وجاء معه حينما كان يشغل منصب القائم مقام البابا في فترة خلو الكرسي البابوي بعد وفاة البابا شنودة الثالث، واستمر مع البابا تواضروس بعد وصوله لكرسي مارمرقس في 2012، والثاني كان سكرتير البابا وقتما كان يشغل أسقف عام البحيرة وأصطحبه معه في المقر البابوي بعد ذلك. وقد انقطع عهد السكرتارية الرهبان بالمقر البابوى بالأنبا رويس بالعباسية، منذ أن تولى الأنبا باخوميوس مسئولية القائم مقام البابا بعد رحيل البابا شنودة الثالث, حيث انتدب القائم مقام البابوى ثلاث قساوسة متزوجين من ايبارشيته "البحيرة والخمس مدن الغربية"، وهم القمص أنجيلوس إسحاق والقمص أمونيوس عادل والقمص مكارى حبيب . وبعد تولى البابا تواضروس الثانى الكرسي المرقسية فى نوفمبر 2012 احتفظ بهم لعدم اضطراب العمل بالسكرتارية . ولكن في بداية العام الماضى أُنتدب القمص أمونيوس عادل لايبارشية فيينا بالنمسا لأسباب تتعلق بعلاجه هو ونجله من مرض نادر، وبعدها بشهور سافر القمص انجيلوس إسحاق لأمريكا مصطحبًا نجله للعلاج من مرض عضال، ما دفع البابا للاستعانة بالقس كيرلس من كنيسة العذراء والأنبا بيشوى بالكاتدرائية ليكون سكرتيرًا خاصا له، ومع نهاية الشهر الماضي قرار البابا تغييره من سكرتير شخصي له إلى سكرتيرا خاصا للبابا بشكل عام، ويكون عمله من مقر البابا بالانبا رويس بالعباسية ليعود الرهبان لسكرتارية البابا بعد انقطاع مايقرب من 8 سنوات. ويأتي هذا القرار ضمن خطوات البابا في التجديد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك لضخ دماء جديدة داخل الجهاز الإداري للكنيسة. وخصص البابا تواضروس الثاني خصص مقالة له في عدد مجلة الكرازة التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن التغيير والتجديد، قائلًا: "إن حركة التغيير والتجديد في المناصب الإدارية بالكنيسة، تأتي في إطار احتياجها إلى فكر إدارى حديث، وضخ دماء جديدة". وتابع البابا "إن الكنيسة منذ تأسيسها وهي تقوم على نظام يتطور إداريًا من مرحلة إلى مرحلة، بحسب معطيات الزمان الذي توجد فيه، وأنه مع امتداد الكنيسة واتساع عملها وخدمتها ونشاطها؛ احتاجت إلى نظام إداري جيد ومتجدد، بحسب المسئوليات التي تظهر، لخدمتها". وحرص البابا منذ توليه الكرسي المرقسية في عام 2012 على التغيير والتجديد في المناصب الإدارية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ لتجديد الدماء داخل منظومة العمل الإداري الكنسي، كما حرص على تغيير سكرتارية المجمع المقدس؛ وتغيير رؤساء المجالس الإكليريكية؛ وتغيير وكلاء المطرانيات وتحديد 3 سنوات لوكيل المطرانية، وتغيير وكلاء بطريركية الإسكندرية.