* صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل خلال ساعات * خطة صهيونية لتوطين ربع مليون إسرائيلي بالجولان * حماس تهدد بالتصعيد وصافرات الإنذار تدوي في غلاف غزة * إضراب الأسري داخل سجون الاحتلال والجيش يستدعي أطباء الاحتياط تناولت الصحف العبرية اليوم، الثلاثاء، المزيد من الموضوعات الهامة على الصعيد الدولى والمحلى والإقليمي، وتصدر ذلك إبرام صفقة تبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل خلال ساعات وخطة صهيونية لتوطين ربع مليون إسرائيلي بالجولان، بالإضافة إلى تهديدات حماس بالتصعيد ودوى صافرات الإنذار في غلاف غزة، علاوة على إضراب الأسري داخل سجون الاحتلال والجيش يستدعي أطباء الاحتياط. كشفت قناة "كان" العبرية، أن الحكومة الإسرائيلية أعدت خطة لتطوير هضبة الجولان، بحيث تهدف إلى إسكان ربع مليون مستوطن إسرائيلي بعد ثلاثة عقود من الزمن بالتزامن مع مرور مائة عام على قيام إسرائيل. وبحسب القناة، تشمل الخطة التي نشرت عقب الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان بأسبوع، بناء 30 ألف وحدة سكنية جديدة، وزيادة عدد سكان مدينة كاتسرين بثلاثة أضعاف، وإقامة مدينتين جديدتين، إضافة إلى إيجاد فرص عمل ومشاريع في مجالي المواصلات والسياحة. ووضعت الخطة بالتعاون مع وزارة الاستيطان ومجلس الجولان الإقليمي ومجلس كاتسرين المحلي وحركة "اور". من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن "أي قرار يتعلق بإنهاء الأزمة السورية يجب عليه ضمان الأراضي الإقليمية السورية، بما فيها الأراضي المحتلة في مرتفعات الجولان". من جانبها، أوضحت مسئولة الشئون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موجيريني، والتي شاركت مع جوتيريش في القمة العربية، أن "تجاهل قرار مجلس الأمن الدولي ليس هو الحل". قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن الأسرى الفلسطينيين سيخوضون إضرابا مفتوحًا عن الطعام يوم الأحد المقبل بشكل غير مسبوق وسيمتنع الأسرى عن شرب المياه في خطوة تصعيدية كبيرة قد تعجل في انهيار الأسرى مما سيشكل ضغطًا على السلطات الإسرائيلية. وسيبدأ الإضراب الذي وصفته الصحافة الإسرائيلية بالخطير بتنفيذه مئات من أسرى حركة حماس وقيادتهم، سينضم إليهم لاحقًا عشرات الأسرى من حركة فتح وعلى رأسهم الأسير مروان البرغوثي. وحسب الصحيفة التي نقلت عن نادي الأسرى الفلسطينيين قوله إن 1400 أسير من حماس، ومئات الأسرى من فتح، وباقي الفصائل الفلسطينية سينضمون إلى هذا الإضراب. وضمن الاستعدادات الواسعة لمصلحة السجون الإسرائيلية لهذا الإضراب التي تأخذه على محمل الجد، جندت وزارة الأمن الداخلي أطباء احتياط، وجهزت مواقع للتغذية القسرية لبعض الأسرى. وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إن الأسرى المنظمين لهذا الإضراب سيحرمون من حقوقهم، ولن يتم المفاوضات معهم قبل الانتخابات وبعدها. وسينظم الإضراب قبل الانتخابات بيومين وتتوقع الأجهزة الأمنية أن يشعل الأوضاع والرأي العام في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، مما سيعمل على رفع حالة الاستنفار تجنبًا لحدوث أي طارئ. وقالت القناة العبرية السابعة إن حركة حماس طالبت إسرائيل بتحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وذكرت القناة أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التقى بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط ، نيكولاي ملادينوف، وأكد أن قضية الأسرى الفلسطينيين كانت على رأس جدول الأعمال. ونقلت عن تقارير فلسطينية أن هنية قال إن اجتماعًا فلسطينيًا بشأن الأسرى سيعقد قريبًا. وأشارت القناة إلى أن قيادة حماس طلبت من ميلاينوف التدخل فورًا لوقف تدهور أوضاع الأسرى الفلسطينيين. وذكرت قناة "القدس" الفلسطينية أن من بين بنود التفاهمات بين حماس وإسرائيل على وقف إطلاق النار، إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين. وقال موقع "والاه" العبري إن القرار النهائي لهذه القضية سيتخذ خلال الساعات المقبلة. في السياق نفسه، نفى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس صحة ما أوردته قناة القدس. أما الوزير في الكابينت يؤآف جالنت فعلق على الخبر وقال إن "المطلب الرئيسي من حماس ضمن أي صفقة هو استعادة هدار جولدين وأرون شاؤول"، ووصف جالنت الأمور بالمركبة والمعقدة جدًا، وأن أمر الصفقة سيأخد وقتا كبيرًا. وما زال الجناح العسكري لحماس يحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين أسرى لديه، وفق ما أعلنه سابقًا الناطق باسمه أبو عبيدة. وعلقت وزيرة القضاء الإسرائيلية إيليت شاكيد على تقارير بشأن صفقة تبادل أسرى سيتم إبرامها مع حماس. وقالت شاكيد وهي عضو في "الكابينت" خلال مقابلة مع إذاعة الجيش: "لم نبلغ عن أي شيء في الوقت الحالي ونعارض أي حل إنساني دون عودة الجنود المحتجزين لدى حماس". وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن حركة حماس رفضت طلب إسرائيل تأجيل التفاهمات الأخيرة، إلى مرحلة ما بعد الانتخابات تزامنًا مع دوى صفارات الإنذار في محيط منطقة غلاف غزة. وقالت الصحيفة العبرية، إن حركة حماس هددت بالعودة للتصعيد، في حال مماطلة إسرائيل بتنفيذ هذه التفاهمات، أو عدم الاستجابة لهذه المطالب. وأضافت صحيفة "معاريف" أن رئيس الحكومة نتنياهو، هدد حركة حماس في وقت سابق، بشن حملة عسكرية على غزة، في حال تجدد اطلاق الصواريخ من القطاع. وأفادت وسائل الإعلام العبرية، بأن صفارات الإنذار دوت اليوم في محيط منطقة غلاف غزة. يشار إلى أن صفارات الإنذار، تدوي خلال مرحلة التوتر بالجنوب، وخلال حالة تأهب للجيش الإسرائيلي، تحسبا لوقوع عمليات أو إطلاق صواريخ من قطاع غزة. ونقلت القناة السابعة العبرية، عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قوله: "إن صفارات الإنذار انطلقت بالخطأ، وإنها انطلقت بعد إنذار كاذب".