هل حان الوقت لعودة محمد النني نجم المنتخب الوطني والمحترف في صفوف أرسنال الإنجليزي إلى مصر؟ ربما يرى البعض أن الوقت مازال مبكرا للحديث عن انتهاء رحلة احتراف اللاعب وهو لم يكمل السابعة والعشرين من عمره. الحديث هنا ليس عن عودة نهائية وكأنها تذكرة ذهاب فقط من مطار لندن إلى القاهرة، لكن عن تكرار تجربة زميله في المنتخب رمضان صبحي لاعب هيدرسفيلد تاون والذي عاد للقلعة الحمراء مرة أخرى على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر حتى نهاية الموسم. المثير في الأمر أن الأداء الرائع الذي ظهر به صبحي مع الأهلي خلال الفترة الحالية منذ ارتدائه القميص جعل فريق وولفرهامبتون يطلب التعاقد معه وهي نقلة رائعة للاعب خاصة أن فريقه هيدرسفيلد سيهبط لدوري الدرجة الأولى كما حدث من قبل وهبط فريق ستوك سيتي وقت أن كان رمضونا محترفا فيه الموسم الماضي، خاصة أن هيدرسفيلد يتذيل جدول ترتيب البريميرليج برصيد 11 نقطة فقط بعد مرور 26 جولة الأمر الذي يؤكد عدم قدرته على الهروب من شبح الهبوط. بينما الذئاب يقدموا مستوى رائع في الموسم الحالي جعلهم في المركز الثامن برصيد 39 نقطة، بعد خوض العدد ذاته من المباريات الأمر الذي يجعلهم في أمان بالاستمرار في الدوري الممتاز في الموسم المقبل. ويعاني النني من عدم الاعتماد عليه بشكل أساسي من قبل الإسباني أوناي إيمري المدير الفني للفريق في مباريات الدوري ويمنحه بعض الدقائق في الدوري الأوروبي بعد ظهوره في مباريات الكأس، ورغم العروض التي امتلكها اللاعب للرحيل إلى أندية أخرى يتمكن فيها من المشاركة بشكل أساسي لكنه فضل البقاء. وتعد الرغبة الأولى للاعب في حال عاد ليرتدي قميص فريق مصري بعد فريقه السابق المقاولون العرب قبل انطلاق رحلة احترافه سيكون الأهلي النادي الذي لعب له في مرحلة الناشئين قبل رحيله بسبب وجود عدد كبير من اللاعبين وقتها، حسب تصريحات والده ناصر النني والذي أكد أنه عندما يعود محمد إلى مصر لن يلعب إلا للأهلي، لأن هذه كانت وصية أمه قبل وفاتها. وسيستمر اللاعب مع المدفعجية حتى نهاية الموسم بعد غلق باب الانتقالات الشتوية الماضية التي انتقل فيها رمضان للأهلي وسينتظر المارد الأحمر الانتقالات الصيفية في حال أراد الاستفادة من خدمات النني.