على هامش فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر العربى الرابع عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، كشف الدكتور سالم حامدي المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية، إن الأمة العربية تملك تراثا علميا كبيرا، ودولة الإمارات العربية والأردن والسعودية ومصر تعاقدوا على بناء مفاعلات نووية، موجها الشكر لمصر على إبرام التعاقد لإنشاء مشروع الضبعة. وأضاف حامدي أن الاستراتيجية العربية ركزت على ثلاثة محاور أولها الوقاية من الإشعاع والمحور الثاني يخص الزراعة والمحور الثالث الصناعة والخامات. جديرا بالذكر أن الهيئة العربية للطاقة الذرية؛ منظمة علمية عربية متخصصة تعمل في نطاق جامعة الدول العربية، وتعني بالعلوم النووية وتطبيقاتها في المجال السلمي، كما تسعى إلى تطوير العمل العلمي العربي المشترك ومواكبة التقدم العلمي والتقني العالمي في هذا المجال. بدأ العمل الفعلي للهيئة العربية للطاقة الذرية في 15 فبراير 1989، ويقع المقر الرسمي الدائم لها في مدينة تونس بالجمهورية التونسية. ويبلغ عدد الدول الأعضاء في الهيئة أربعة عشر عضوًا هي: "الأردن، البحرين، تونس، السعودية، السودان، سورية، العراق، فلسطين، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، موريتانيا، اليمن"، علمًا بأن المملكة المغربية في طور الانضمام للهيئة، حسب الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة. وتتمركز أهدافها في المساهمة في توظيف العلوم والتقانات النووية لتحقيق تنمية المجتمع العربي ورفع مستواه الاقتصادي والاجتماعي والعلمي، والمساعدة على توفير إمكانات البحث العلمي والتقني والنهوض به في مجال الطاقة الذرية في الدول الأعضاء وذلك بالتعاون مع المؤسسات والهيئات المختصة القائمة فيها، وتوحيد جهود الدول العربية والتنسيق بين أنشطتها في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية بحثاً وتقانة وصناعة وصولًا إلى التكامل بين هذه الأنشطة. كما تقوم بوضع التعليمات الخاصة بالوقاية من الإشعاعات المؤينة وبأمان المنشآت الذرية والحماية المادية وتكوين جهاز عربي للتنظيم النووي ووضع نظام طوارئ نووي وتقديم المعونة الفنية للدول العربية في حالات الحوادث النووية، ونشر المعلومات العلمية والتقنية ونتائج البحوث وتبادل المنشورات والمطبوعات والوثائق في مجال العلوم النووية واستخداماتها السلمية.