وقعت مصر والأردن بالأحرف الأولى، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وقال وكيل أول وزارة الكهرباء حسن حسنين، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "المذكرة تشكل إطارا جديدا للتعاون بين البلدين في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية"، مضيفا أن التوقيع على المذكرة بشكلها الرسمي سيؤسس لمجال تعاون مهم بين البلدين. كما قال رئيس هيئة الطاقة الذرية خالد طوقان، حسب الوكالة، إن توقيع هذه المذكرة هي خطوة أولى للتعاون في مجال الطاقة النووية، مشيدا بالخبرات المصرية في هذا المجال. وتتضمن المذكرة التعاون في البحث والتنقيب عن الخامات النووية واستكشافها واستغلالها، واستخلاص اليورانيوم من خامات الفوسفات، واستخدام الطاقة النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، والبحوث الأساسية والتطبيقية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية باستخدام المفاعلات البحثية والمسارعات. كما تتضمن تأهيل وتدريب الكوادر البشرية في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والبحوث والتطوير للتطبيقات النووية في مختلف المجالات بما في ذلك علوم الزراعة والبيولوجيا وعلوم الأرض والطب والصناعة والأمن والأمان النوويين والوقاية من الإشعاعات المؤينة وحماية البيئة. وتشمل المذكرة كذلك التعاون في مواجهة حالات الطواريء الناتجة عن الحوادث الإشعاعية أو النووية، وإعداد التشريعات والقوانين المرتبطة بالمجالات النووية، واستخدام النظائر المشعة في الطب والزراعة والصناعة والبحوث. والأردن من الدول العربية التي ساندت مصر عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي -المنتمي لجماعة الإخوان- في يوليو من العام 2013 عقب تظاهرات حاشدة خرجت ضده في 30 يونيو من العام نفسه. وكان العاهل الأردني قام بزيارة القاهرة في أواخر نوفمبر الماضي، وعقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة مباحثات موسعة، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية.