فجر الخلاف بين الأرثوذكس والكاثوليك بسبب المعمودية واتهم "تواضروس" بالتنازل عن الإيمان الأرثوذكسي ساند الأنبا مايكل في أزمته.. ودخل في شجار مع البابا أثناء اجتماع المجمع المقدس ------------------------------------------------------------------------------------------- اعتاد الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، خلال العامين الماضيين الهجوم علي البابا تواضروس، مستغلاً أي قضية يثار بها خلاف لإبراز أخطاء البطريرك، وتفاقم الأمر حتى وصل إلي شجار بينهما خلال إحدي جلسات المجمع المقدس. ورُسم "أغاثون" أسقفاً لمغاغة والعدوة في سبتمبر 2001 بيد البابا شنودة الراحل، وكان عضواً بلجنة الإيمان والتعليم والتشريع، وهي إحدي لجان المجمع المقدس، وهو أيضاً رئيس رابطة خريجي الكلية الإكليريكية. معمودية الكاثوليك هجوم "أغاثون" على البابا له تاريخ ممتد لسنوات مضت، فعقب زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمصر في مايو 2017 وتوقيع بيان مشترك بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية حول المعمودية، أصدر الأنبا بياناً اتهم فيه الكنيسة الكاثوليكية بالهرطقة، وألمح إلى أن توقيع البابا على بيان قبول معمودية الكاثوليك فيه تنازل عن الإيمان الأرثوذكسي، مدللاً على ذلك ببحث أصدره بعنوان "معموديات قانونية وصحيحة ومعموديات غير قانونية وباطلة". شجار مع البابا وفي منتصف 2017 نشرت صفحة "أرثوذكس حقيقيون" علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشوراً قالت فيه "أثناء الجلسة الختامية للمجمع المقدس هدد البابا تواضروس فى كلمته الأساقفة ومن ينتقدونه بأنه لن يتسامح مع المتطاولين عليه، موجهًا كلامه للأنبا أغاثون قائلًا له: مش هسمحلك تتكلم أو تنتقد في الميديا والسوشيال ميديا ودا إنذار ولن أتساهل وسيكون فيه حساب و سأستعمل السحق والحق، ولن يمر الموضوع مرور الكرام ولنا جلسة أخري للحساب". هذا الحديث دفع مطرانية مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس، لإصدار بيان أكدت فيه علي محبة وتقدير واحترام الأنبا أغاثون أسقف المطرانية، للبابا تواضروس الثاني. نافية صحة ما نشرته صفحة "أرثوذكس حقيقيون". أزمة "مايكل" وكان من أبرز القضايا التي هاجم فيها أسقف مغاغة البابا أزمة الأنبا مايكل، أسقف فيرجينيا الذى اختلف مع البابا، حين قرر الأخير رسامة الأنبا بيتر، أسقفاً على كنائس ساوث ونورث كارولينا بالولايات المتحدة فاعتبرها الأنبا مايكل تابعة له وهدد باللجوء للقضاء الأمريكى، ما دفع الأنبا أغاثون ورابطة خريجى الكلية الإكليريكية للتضامن معه وإصدار بيانات تؤكد عدم أحقية البابا فى رسامة أسقف على هذه الكنائس. ففي أكتوبر 2017 قدم كل من الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، والأنبا مايكل الأسقف العام، شكوى إلى المجمع المقدس بعد الإعلان عن سيامة الأنبا كاراس الأسقف العام بنيو جيرسي، أسقفا لإيبارشية بنسلفانيا وديلاوير وميرلاند بأمريكا، خلال الرسامات الجديدة التى تمت في نفس العام. وجاء فى نص الشكوى التى بعث بها إلى أساقفة المجمع المقدس: "إن السيامة الجديدة تتعارض مع قوانين الآباء والتى تمنع سيامة أسقفين على نفس الكرسي"، مهددين بمقاطعة لجان المجمع المقدس والجلسة العامة فى حالة عدم النظر إلى الشكوى ومنع رسامة أسقف على نطاق إيبارشية الأنبا مايكل. المرأة الحائض وكان الأنبا أغاثون من أوائل من سارعوا لإصدار دراسة بحثية يفند فيها ما قاله الأنبا بفنوتيوس الذى أباح تناول المرأة من الأسرار المقدسة أثناء الحيض، واعتبر الأمر انحرافاً فى التعاليم أيضاً. ففي ديسمبر 2016 أصدر أسقف مغاغة والعدوة، بيانًا أكد فيه أن من يقول بأن تناول المرأة في فترة الحيض أو النفاث هو بدعة، ليس من حقه أن يقول هذا التعليم هو بدعة. وجاء ذلك ردًا على تصريحات البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي رفض استخدام "أغاثون" إطلاق لفظ "بدعة" على كتاب الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، الذي أباح فيه تناول المرأة الحائض بخلاف تعاليم الكنيسة. وتابع الأنبا أغاثون "الذي عنده عكس ذلك فليتقدم بتقديم حجته ونناقشها معه بكل حب وموضوعية لأن إيمان الكنيسة لا يستند على الآراء والأهواء الشخصية، بل على ما جاء بمصادر التعليم، وأن الذي يجب أن يقال له ليس من حقك أن تقول أو تكتب أو تعلم بهذا أو تنشر هذا ليس هو، بل الذين كتبوا كتب ونشروها وعلموا بها على المنابر عكس ما تعلّمه الكنيسة وتعيشه، أما نحن من حقنا وواجبنا أمام الله والكنيسة وضمائرنا والتاريخ أن نتمسك بتعليم كنيستنا الأرثوذكسية التي سلمته لنا وعلمتنا إياه، ونحن نحيا به".