زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الضغط المصرى والعربى الشديد على الأممالمتحدة فشل فى منع عقد مؤتمر "اللاجئين اليهود من الدول العربية"، الذى سعت إسرائيل لإقامته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه افتتح الاجتماع مساء أمس، الجمعة، فى مقر الأممالمتحدة بنيويورك. وأضافت الصحيفة العبرية، أن المطلب العربى بإلغاء الاجتماع رفض، وأنه فى أعقاب ذلك توجهت الدول العربية إلى سكرتارية الأممالمتحدة بطلب وضع طاولة على مدخل قاعة الاجتماع لتوزيع بيانات للصحافة، إلا أن هذا المطلب رفض أيضا. وبحسب يديعوت، فقد تم ترتيب الاجتماع من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية بوفد إسرائيلى خاص إلى الأممالمتحدة، وتم بثه بشكل مباشر فى قناة الأممالمتحدة تحت عنوان "الرواية التى لم ترو بعد عن الشرق الأوسط.. العدالة للاجئين اليهود من الدول العربية"، موضحة أنه قد شارك فيه كبار المسئولين فى الأممالمتحدة وسفراء دول غربية. واعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلية دانى أيالون الحدث على أنه "تاريخى"، زاعمًا بأنه يعمل على تحقيق العدالة فى الأممالمتحدة للاجئين اليهود الذين عذبوا وطوردوا وصودرت حقوقهم سواء من مصر أو بقية الدول العربية"، على حد تعبيره. وأشار أيالون إلى أن قرار مجلس الأمن 242 يتحدث عن العدالة للاجئين فى الشرق الأوسط، وذلك بفضل حقيقة أن مندوب الولاياتالمتحدة فى حينه أرثور جولدبيرج رفض مطلب السوفييت إضافة "اللاجئين العرب" إلى نص القرار. وعلمت يديعوت، من خلال مراسلها بالولاياتالمتحدة، أن مندوب إسرائيل فى الأممالمتحدة رون بوسور ألقى كلمة فى الاجتماع، طالب فيها الأممالمتحدة بإقامة مركز لتوثيق ودراسة موضوع "اللاجئين اليهود". وطلب بروسور أن تقوم الأممالمتحدة باستدعاء لاجئين يهود لتقديم شهاداتهم، وجمع أدلة حول ماضيهم، والاعتراف بالمأساة الإنسانية التى عاشوها، زاعما أن "اللاجئين اليهود يستحقون العدالة وإسرائيل تطالب بذلك باسمهم". وأشارت يديعوت إلى أن بروسور قد هاجم الأممالمتحدة والمجتمع الدولى على التزام الصمت تجاه "قضية اللاجئين اليهود"، قائلا، "حان الوقت لمطالبة الدول العربية بتحمل المسئولية التاريخية والأخلاقية عن طرد ومعاناة ومصادرة ممتلكات نحو مليون لاجئ يهودى"، على حد قوله. وعلمت الصحيفة العبرية أيضاً أنه تم استدعاء عدد من اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل من الدول العربية للتحدث فى الاجتماع، إضافة إلى خبراء فى القانون.