استعرض عدد من أعضاء مجلس الوزراء الموقرين المشاركين في "ملتقى الكويت للاستثمار 2018" التقدم المحرز في الركائز السبع لرؤية "كويت جديدة"، الاستراتيجية بعيدة المدى التي أطلقها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرامية إلى تحويل الكويت إلى مركز تجاري وثقافي جذاب. وتعد هذه أول فعالية عامة تستعرض التقدم المحرز في ركائز الرؤية منذ إطلاقها في عام 2017. وخلال الفعالية الخاصة بعنوان "كويت جديدة"، استعرض الدكتور نايف الحجرف، وزير المالية؛ وهند صبيح براك الصبيح، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية؛ وخالد ناصر الروضان وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب؛ وبخيت شبيب الرشيدي، وزير النفط ووزير الكهرباء والماء، أحدث المستجدات حول سير العمل والمشاريع المعلنة، وكشفوا عن المنظور القادم لخارطة الطريق الاستراتيجية للتقدم. وناقشوا الإنجازات المحرزة في إطار الركائز السبع لرؤية "كويت جديدة" وهي: إدارة حكومية فاعلة، اقتصاد متنوع ومستدام، بنية تحتية متطورة، بيئة معيشية مستدامة، رعاية صحية عالية الجودة، رأسمال بشري إبداعي، مكانة دولية متميزة. وبدأت الجلسة بلمحة عامة قدمها الدكتور نايف الحجرف عن الإنجازات التي حققتها دولة الكويت خلال العام الماضي، والإشارة إلى الخطوات البارزة التي خطتها في التصنيفات العالمية لترتقي من المركز 90 إلى 59 في مؤشر الهدر في الإنفاق الحكومي، ومن المرتبة 75 إلى 62 على صعيد جودة تنظيم الأسواق، ومن المرتبة 108 إلى 90 على صعيد عبء القوانين الحكومية وفقاً لتقرير التنافسية العالمي 2017/2018. كما أشار إلى أن الكويت ارتقت بتصنيفها ضمن تقرير البنك الدولي لسهولة ممارسة أنشطة الأعمال من المركز 102 إلى 96، في حين حظيت بتصنيف ائتماني مستقر من مؤسسة موديز عند AA2. ومن جهة أخرى، قامت شركة "فوتسي راسل" بترقية الكويت إلى مصاف الأسواق الناشئة، وتم خلال الجلسة التأكيد على أن هذه المؤشرات تعكس دور حكومة الكويت في التركيز على "ضمان حقوق المستثمرين ومنح القطاع الخاص دوراً أقوى في عملياته وإمكانية أكبر لتنفيذ المشاريع. وأردف خالد ناصر الروضان إن إلى الإنجازات الرائدة التي تم تحقيقها العام الماضي، لا سيّما على صعيد استقطاب الاستثمارات الأجنبية الواردة وتعزيز دور القطاع الخاص، مؤكداً على حرص الحكومة على دعم مجتمع الأعمال وتسهيل مزاولة الأنشطة التجارية. وأشار إلى أن 29 شركة أجنبية أسست فروعاً لها في البلاد وساعدت على اجتذاب 725 مليون دينار كويتي ووفرت ألف فرصة عمل للمواطنين في 11 قطاعاً مختلفاً. من جهته، أشار بخيت شبيب الرشيدي إلى أن إطلاق رؤية "كويت جديدة" رافقها تقدم ملموس في مجالات حيوية مثل قطاعي الطاقة وتطوير البنية التحتية اللذان شهدا بدورهما مساهمة متزايدة من القطاع الخاص. وسلط الضوء أيضاً على التقدم المحرز في المبادرات الاستراتيجية مثل مشروع الوقود البيئي الذي أطلقته مؤسسة البترول الكويتية، ومشروع الوقود النظيف، ومصفاة الزور، وميناء مبارك الكبير، وغيرها من المشاريع التي من شأنها دفع مسيرة الدولة نحو عهد جديد من التنوع الاقتصادي في قطاعات الطاقة. وقدم لمحة عن التقدم المحرز في تركيز الدولة على دفع عجلة الطاقة المتجددة والنظيفة، مؤكداً على مدى تنوع قطاع الطاقة وفاعليته ودور استثمارات البنية التحتية في تحفيز الاقتصاد وتعزيز انسجامه مع رؤية "كويت جديدة". وبدورها، قالت السيدة هند صبيح براك الصبيح إنه بقدر أهمية التركيز على تطوير البنية التحتية، فمن الضروري أيضاً تنمية رأس المال البشري ورفاه المجتمعات المحلية كمحورين رئيسيين في استراتيجية "كويت جديدة". وأضافت إن تنفيذ استراتيجية تهدف إلى مكافحة الفساد جانب أساسي من الرؤية نظراً لدور الحملات المماثلة في تعزيز الشفافية وثقة المستثمرين. وأشارت إلى وجود خارطة طريق شاملة ومتكاملة بالفعل، إضافة إلى تطبيق الخدمات الحكومية الإلكترونية التي ستضفي مزيداً من القيمة على الكفاءة والشفافية الحكومية. ومن النقاط التي تطرق إليها الوزراء خلال استعراضهم لتقرير التقدم المحرز في الركائز السبع لرؤية "كويت جديدة" خلال ملتقى الكويت للاستثمار 2018: تسهيل بدء نشاط الأعمال من خلال مركز الكويت للأعمال؛ إذ يسّر المركز عمل عدد متزايد من الشركات ذات المسؤولية المحدودة، من 5621 في عام 2016 إلى 9682 في عام 2017، أي الضعف تقريباً. يهدف مجمع الشقايا للطاقات المتجددة إلى رفع الطاقة الإنتاجية لمحطات الطاقة. ويبلغ معدل اكتمال المشروع 80٪ ومن المقرر استكماله في عام 2022. يهدف مجمع أوليفين -اروماتيكس في مصفاة الزور إلى تحسين قطاع البتروكيماويات في الكويت وتنويع منتجات الشركة عبر إضافة منتجات مخصصة. ويتمثل الهدف في إنتاج 945 ألف طن من البولي بروبلين سنوياً، و1.4 مليون طن من بارا-زيلين العطري، و421 ألف طن من البنزين، وغيرها. وتبلغ نسبة إنجاز المشروع 8.6% ومن المخطط اكتماله عام 2023. تعتزم الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، رفع إنتاجها إلى 615 ألف برميل يومياً ومن المقرر استكمالها في عام 2020. مشروع الوقود النظيف لتجديد وتعمير مصافي ميناء عبد الله وميناء الأحمدي، وسيزيد من إنتاج النفط وتعزيز الاحتياطيات. ومن المتوقع أن يقدم هذا المشروع عائدات على الاستثمار بنسبة 11.5٪ وتبلغ نسبة اكتمال المشروع حالياً 84.8 ٪. سيكون جسر الشيخ جابر حلقة وصل بين مدينة الكويت ومدينة الصبية وسيقلل بالتالي من الازدحام المروري. وتبلغ نسبة الإنجاز العام حالياً 83.6 ٪. ميناء مبارك الكبير الذي سيحتوي على 24 رصيف بقدرة 8.1 مليون حاوية، تم استكمال 51.5% منه حالياً. توسعة مطار الكويت الدولي لاستقبال 25 مليون مسافر سنوياً. إنجاز 75% من مشروع البلدية في مصنع معالجة النفايات الصلبة. وبرعاية من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، تنعقد فعاليات "ملتقى الكويت للاستثمار 2018" بتنظيم مشترك من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وغرفة تجارة وصناعة الكويت في قصر بيان ومركز جابر الأحمد الثقافي.