انتهى المجلس الأعلى للجامعات من استقبال الراغبين لرئاسة جامعة القاهرة خلفا للدكتور جابر نصار الذى أعلن عدم التراشح لولاية ثانية, على أن تنتهى لجنة اختيار القيادات الجامعية من اختيار المرشح بنهاية مايو الجارى. ويعد أبرز المرشحين لخلافة نصار . الدكتور محمد عثمان الخشت، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب الحالي، والدكتور محمد لطيف، عميد معهد الأورام، والدكتور علاء بلبع، عميد كلية العلاج الطبيعي وعدد آخر من المرشحين.. أما بالنسبة لتاريخ المرشحين فهم من أهم الأساتذة فى الجامعة ويأتى على رأسهم وأبرزهم الدكتور محمد عثمان الخشت نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم و الطلاب و أستاذ فلسفة الأديان والمذاهب الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب وهو قامة علمية كبيرة وله حضور علمي واضح على المستوى العربي والدولي حيث بلغت مؤلفاته 41 , بجانب 24 كتابا محققًا من التراث الإسلامي بالإضافة إلى عدد من الأبحاث العلمية المحكمة المنشورة وترجمت بعض أعماله إلى لغات أجنبية مثل الألمانية والإنجليزية والإندونيسية. وإلى جانب دور "الخشت" العلمي فإنه يمتلك خبرة إدارية واسعة وبخاصة في العمل الجامعي وهي التي أهلته ليصبح نائباً لشؤون التعليم والطلاب حيث تولى العديد من المناصب منهارئيس البعثة التعليمية والمستشار الثقافي المصري بالسعودية، والمستشار الثقافي لجامعة القاهرة في الفترة من 2002 وحتى 2013 أيضًا عمل كمدير لمركز جامعة القاهرة للغات والترجمة في الفترة من 2010 وحتى 2013 إضافة إلى عضويته في اللجنة الدائمة لاختيار الوظائف القيادية بجامعة القاهرة كما اختارته وزارة التعليم العالي مع آخرين كمسئول في لجنة التدريب والتثقيف للجامعات المصرية. هناك أيضا الدكتور محمد لطيف هو المرشح الثانى لخلافة نصار وهو العميد الحالى لمعهد الأورام , تخرج فى جامعة القاهرة كلية الطب عام 1988 و حصل على درجة الماجستير في علم الأورام عام 1992, ثم عمل في مستشفى ماونت فيرنون في لندن في الفترة بين عامي 1997 و 1999 وتدرب أيضا في مختبر جراي لاب ثم حصل على درجة الدكتوراه في علم الأورام الإشعاعي وعمل أستاذاً في المعهد القومي للأورام وله أكثر من 30 فصلا كتابي في المجلات الدولية للسرطان وشغل منصب مستشار نائب رئيس جامعة القاهرة للتعليم العالي والبحث العلمي. بعد ذلك يأتى الدكتور علاء بلبع عميد كلية العلاج الطبيعى كمرشح أيضاً لرئاسة الجامعة والذى حصل علي بكالوريوس العلاج الطبيعي جامعة القاهرة دفعة 1982 , وماجستير العلاج الطبيعي جامعة القاهرة 1989 ودكتوراه العلاج الطبيعي جامعة تكساس بالولايات المتحدةالامريكية 1999. أما عن تدرجه الوظيفى فقد عين معيداً فى الفترة من 1985-1989 بقسم العلاج الطبيعي للعظام وفي 1989-1991 مدرس مساعد بقسم العلاج الطبيعي للعظام وفي 1991-1999 سافر فى بعثه علي نفقته الشخصية للحصول علي درجة الدكتوراه بالولايات المتحدةالامريكية جامعة تكساس. في 2010 عمل أستاذاً بقسم العلاج الطبيعي للعظام وفي 2011 انتخب عميداً لكلية العلاج الطبيعي وعين أميناً للجنة قطاع العلاج الطبيعي بالمجلس الأعلي للجامعات وهو الرئيس التنفيذى لاتحاد كليات العلاج الطبيعي العرب. جدير بالذكر أن هناك حالة من الحزن تعم أركان جامعة القاهرة بعد إعلان رئيسها الحالى الدكتورجابر نصار عدم الترشح لرئاستها لفترة أخرى حيث تنتهى فترته فى الأول من يوليو المقبل. جابر نصار يحظى بقبول كبير داخل الجامعة من قبل الجميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفينخصوصا الطلاب نظراً لقربه الشديد منهم حيث كان دائم النزول إلى الطلاب فى الكليات و التحدث إليهم ومشاركتهم فى حفلات الجامعة ومشاهدة مباريات كرة القدم الهامة . أما موظفو الجامعة وأعضاء هيئة التدريس فهو يحظ بحالة من الحب بينهم خاصة بعد قراره الأخير بتعميم فتوى الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس الدولة التى صدرت بحق جامعة بورسعيد على كليات ومعاهد جامعة القاهرة والتى نصت على أن تلتزم كافة الجهات الداخلية فى الموازنة العامة بالدولة بصرف الحوافز والمكافآت والجهود غير العادية والأعمال الإضافية والبدلات وكافة المزايا النقدية التى يحصل عليها الموظف بعد تحويلها إلى نسب مئوية بالأجر الأساسى بتاريخ 30 يونيو 2015 إلى فئات مالية مقطوعة وبذات القواعد والشروط المقررة فى ذات التاريخ وأن يلغى كل نص مخالف ذلك. وعلى مستوى كيان جامعة القاهرة فقد تمكن نصار من تحقيق فائض ربح للجامعة تجاوز المليار و800 مليون جنيه بعد أن كان تسلمها مديون وذلك عقب تنفيذه عدة إجراءات تقوم على الرقابة , كما حصلت فى عهده 16 كلية على الجودة بعد أن كانت 5 كليات فقط عند توليه رئاسة الجامعة وسجلت الجامعة خلال عامين من عهده 18 براءة اختراع دولية في النانو تكنولوجي وتحلية مياه البحر تدر عليها أموالا بالعملة الصعبة. وواجه "نصار" بسبب بعض قراراته فى الجامعة الكثير من الانتقادات وكان دائماً مايتهم بمعاداة وزيرى التعليم العالى السابقين الدكتور سيد عبد الخالق و الدكتور أشرف الشيحى خصوصا أنهما كانا دائمى الاننتقادات لقراراته. ومن بين تلك القرارات إلغاء خانة الديانة فى التعاملات الورقية الخاصة بالجامعة حيث اتهم – أى نصار- بالإعتياد على إثارة الجدل لتركيزه الدائم على الأمور المتعلقة بالدين ليصبح حديث الإعلام وقال منتقدوه وقتها إن المعاملات الورقية فى جامعة القاهرة لا تحتاج من الأساس إلى خانة الديانة وإن كانت موجودة بالفعل فلا ضرر ولا ضرار منها , ويضاف لهذا القرار قرار منع النقاب لهيئة التدريس من السيدات فى المدرجات وللطبيبات والممرضات فى مستشفيات الجامعة والذى اعترضت عليه الدعوة السلفية وتجاوز الأمر الهجوم الشخصى إلى ساحات القضاء الذى أنصف "نصار" عندما أصدرت هيئة المفوضين تقريراً أوصت فيه بإصدار حكماً نهائياً بتأييد حظر ارتداء النقاب لعضوات هيئة التدريس والهيئة المعاونة بجميع كليات جامعة القاهرة ومعاهدها وعدم إلقاء المحاضرات والدروس النظرية والعلمية أو حضور المعامل أو التدريب وهن منتقبات كما أيدت محكمة القضاء الإدارى القرار ورفضت الدعوى التى أقامتها عضوة بهيئة التدريس بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة بزعم أنه اعتداء على حريتها التى كفلها الدستور لها وأيضا مخالفته لأحكام الشريعة الإسلامية. أما عن عدم ترشحه , فقد أكد أنه لم يترشح مرة أخر لرئاسة الجامعة وأنه يقدم بذلك نموذجاً لترك السلطة بملأ إرادته دون أن يعلن عن أسباب واضحة لذلك إلا أن مصادر تشير إلى أن الرجل اضطر لإتخاذ هذا القرار بعد تعرضه لضغوط نظراً لحالة الشد والجذب بينه وبين وزارة التعليم العالى حيث كان "نصار" يطمح فى تولى حقيبة الوزارة فى التعديل الوزارى الأخير قبل أن يسند الأمر إلى الدكتور خالد عبدالغفار, كما أن هناك خلافات كثيرة بينه وبين عدد من رؤساء الجامعات من أعضاء المجلس الأعلى للجامعات وقد ظهرت واضحة فى اجتماعات المجلس التى كانت تعقد بمقره فى جامعة القاهرة والتى كانت عادة ماتنتهى بخروجه من الاجتماع تاركاً الجلسات دون تكملتها.