* ليس بالضرورة أن يكون الرجل الأول فى المرحلة المقبلة من اللاعبين الرئيسيين على الساحة فربما يأتى من منطقة الظل * الرئيس لا يهتم فقط بمن سيكمل المسيرة لكن مهموم أيضا بجيل من الشباب وكتيبة عمل عريضة يتم اختيار عناصرها بعناية * القاعدة الجديدة من الشباب النابغ سيتم توزيعهم على مناصب قيادية محددة * حقائب وزارية بعينها للشباب مثل حقيبة التخطيط والشباب والرياضة والصحة وتكنولوجيا المعلومات فى مطلع العام القادم * تقديرات موقف نصحت بالدفع بالشباب والنبغاء فى مراكز قيادية بشكل تدريجى للحفاظ على توازن هيكل الدولة الحكمة ضالة المؤمن ..والرجل الثانى لازال هو ضالة الرئيس حتى هذه اللحظة ونقصد هنا بالرجل الثانى من يخلف الرئيس السيسى ، فمن يستطيع بعد عام واحد أو خمسة اعوام اذا قدر للرجل بفترة رئاسة ثانية أن يخلفه . من يستطيع ان يشرب من الكأس المر خلفا لرجل جاء محمولا على الأعناق فى اعقاب ثورة تاريخية وشعبية ربما غيرت خريطة المنطقة ومقدرات شعوبها وربما تكون قد افسدت الكثير من المخططات والتقسيمات الافتراضية لدول عظمى . المهم فى النهاية ان الرجل جاء وسط ضجيج ويواصل الليل بالنهار فى عمل شاق ويحمل امانة تنوء بحملها الجبال ورغم كل ما يتحقق من انجاز وبناء فان كل المؤشرات تؤكد ان هناك حالة من عدم الرضا لدى قطاعات كبيرة من الشعب مع الأخذ فى الاعتبار ادراك الجميع بمدى خطورة ودقة المرحلة التى نعيشها . الإنجاز الذى تحقق فى الفترة الماضية لا يستطيع أن ينكره إلا جاحد كما أن التحديات التى تم مجابهتها ومواقف مصر فى ملف علاقاتها بالخارج يستحق الاشادة والتقدير لكن على خلفية كل ذلك هناك بسطاء يبحثون ويفتشون عن عيش كريم فقط "عيش كريم" ، وهؤلاء لابد من وضعهم فى بؤرة الاهتمام . لكن حتى لا نذهب بعيدا عن ملف "خليفة الرئيس" فلابد أن نؤكد على مجموعة من الحقائق التى تستند الى معلومات ننفرد بنشرها فى هذه الدائرة الشائكة جدا أهمها : اولا: أن الرئيس يضع من ضمن أولوياته والواجبات المفروضة عليه وضع رؤية مستقبلية للوطن الذى نعيش فيه ويعيش فينا . ثانيا : الرؤية المستقبلية لا تتضمن مشروعات تنموية فقط ولكن رؤية سياسية ووجوه جديدة تستطيع استكمال المشوار والبناء والبداية من حيث انتهى الآخرون . ثالثا :ليس بالضرورة ان يكون الرجل الاول فى المرحلة المقبلة من اللاعبين الرئيسيين على الساحة فربما يأتى من منطقة الظل التى جاء منها كثير من رجال الدولة الذين اصبحوا فيما بعد قامات مهمة وذوى حنكة ولا يمكن التغافل عن ان الرئيس السيسى نفسه جاء من الصفوف الخلفية ومن منطقة الظل البعيدة عن كاميرات الاعلام واقلام الجهابزة قارئى الطالع وخبراء الغرف المغلقة . رابعا : الرئيس السيسى لا يهتم فقط بمن سيكمل المسيرة فى مصر "الجديدة" لكن مهموم ايضا بجيل من الشباب وكتيبة عمل عريضة يتم اختيار عناصرها بعناية ثم اختيار الافضل منهم لاعداد قادة جدد . خامسا : هذه القاعدة الجديدة من الشباب النابغ سيتم توزيعهم على مناصب قيادية محددة منها حقائب وزارية بعينها مثل حقيبة التخطيط والشباب والرياضة والصحة وتكنولوجيا المعلومات وذلك فى مطلع العام القادم . سادسا : هناك تقارير معلوماتية وتقديرات موقف نصحت بالدفع بالشباب والنبغاء فى مراكز قيادية بشكل تدريجى للحفاظ على توازن هيكل الدولة حتى يندمج الجيل باكمله فى دواوين الحكومة وهيئاتها ومؤسساتها . سابعا: اندماج الشباب فى المراكزالقيادية الجديدة سيكون دون شك شرارة البدء لثورة ادارية جديدة فى مؤسسات الدولة . ثامنا : الرئيس طلب نماذج محاكاة لدول فى نفس ظروف مصر ودفعت بالشباب فى المقدمة ونجحت فى تجربتها للاستفادة من تجارب الاخرين وتطوير هذه التجارب بما يتناسب معنا . تلك هى الملفات والمعادلات الصعبة التى تدور فى عقل الرئيس ومن حوله عن مستقبل مصر اما حاضرها الذى نعيشه فقد لخصه السيسى فى جزء من كلمته بختام مؤتمر الشباب الأخير بالاسماعيلية عندما قال "ان الدولة المصرية تواجه العديد من التحديات على كافة الأصعدة ..الأمنية والإقتصادية والسياسية .. كما تتحدى الواقع المرير الذى أصاب الإقليم وتسعى للحفاظ على بقائها وإعادة بناء مؤسساتها .. وتحقيق التنمية والإستقرار .. ويأتى ذلك فى ظل حرب تخوضها الدولة – دون تراجع – ضد الإرهاب والفساد . الإرهاب الأسود الذى يسعى لفرض الفوضى والعنف فى ربوع الوطن .. والذى ازداد شراسة وتطورت وسائله نوعياً .. وبات الخطر الداهم على المستويين الإقليمى والدولى .. والذى تواجهه الدولة المصرية بأجهزتها ومؤسساتها بلا هوادة أو تراجع .. فهؤلاء القتلة الذين خرجوا عن سياق الأديان السماوية وسعوا فى الأرض فساداً وأستباحوا المقدسات الدينية وقتلوا النساء والأطفال .. لا بديل عن مواجهتهم وإستئصال شرورهم من الجسد المصرى .. من خلال منظومة للمواجهة تتكامل فيها الجهود الأمنية بالجهود السياسية والمجتمعية والثقافية .. وذلك لتجفيف منابع التطرف والإرهاب .. وإننى من هنا .. أناشد المجتمع الدولى والإنسانى .. بتحمل مسئوليته التاريخية لتوحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب على المستوى السياسى والأمنى والثقافى والفكرى.. كما أوجه تحذيراً لتلك الدول التى ترعى الإرهاب وتقدم الدعم للقتلة من الإرهابيين .. بأن ما تزرعونه من شر ليس عنكم ببعيد .. وما تقومون به يُعد إنتهاكاً للقوانين والمواثيق الدولية .. وجريمة ضد الإنسانية .. كما أننى أؤكد لكل المصريين أننا لن نفرط فى الأخذ بحقنا ممن دعم الإرهاب وشارك فى سفك دماء مصرية طاهرة . ثم يأتى التحدى الثانى .. وهو الفساد الذى يعوق جهود التنمية ويقوض محاولات الإنطلاق فى عملية التنمية الشاملة .. ولذلك فإننا نواجهه من خلال آليات وإستراتيجيات تعمل على تعظيم الإعتماد على التكنولوجيا .. وتجفيف منابع الفساد بجانب الملاحقة القانونية للفاسدين . وعلى الرغم من كل هذه التحديات .. إلا أننا نمتلك الحلم .. نعم لدينا حلم عظيم كعظمة وطننا العزيز " مصر " .. حلم يليق بتضحيات هذه الأمة .. حلم نسعى لتحقيقه من أجل الأبناء والأحفاد .. ونهديه تكريماً لدماء الشهداء .. ولكى يتحقق هذا الحلم فإن الإصطفاف الوطنى ضرورة .. والأخذ بأسباب العلم والحداثة فرض .. والترفع عن الأهواء والمصالح الضيقة حتمى .. حتى نصل إلى ما نطمح له جميعاً من وطن فى مقدمة الأوطان ".