طالب مار بشار الراعى، بطريرك انطاكية الموارنة ورئيس مجلس أساقفة كاثوليك الشرق, الجميع بتوحيد الجهود بين المرجعيات الدينية عبر خطاب ديني يتعلق بالاعتراف بالآخر وعلاقة الجماعات بعضها البعض وحقها في الحرية الدينية، بهدف مواجهة التطرف والإرهاب . وتابع خلال كلمته بمؤتمر الحرية والمواطنة " : العالم العربي يسعى نحو المواطنة، التى أقرت التعددية والشراكة الفاعلة لنهضة المجتمع، واعتبرها السبيل الوحيد لمواجهة الإرهاب". وأشاد بالتجربة اللبنانية، مؤكدًا أن لبنان أوجد عبر الميثاق الوطني شكلًا للمواطنة يتساوى خلالها الجميع في الحقوق والواجبات ويتشاركون في المواطنة، مضيفًا: هذا العيش المشترك هو جوهر المشروع الحضاري الذي التقى فيه المسلمون والمسيحيون. وقال "المواطنة الفاعلة هى التى تعاش فى الدولة المدنية، دولة تجمع مواطنيها دون تمييز وتجمع بين مواطنيها بالحرية والديمقراطية، و تجمع المواطنين في إطار التنوع الذي تمليه المواطنة"، مضيفاً "التجربة اللبنانية تشكل مدخلًا لتعريف العروبة بوصفها رابطة حضارية للتقريب بين العرب وتمكنهم من الإسهام في الحضارة العربية". وتمنى الراعى أن يتبنى هذا المؤتمر التجربة اللبنانية كنموذج للعيش المشترك، لافتًا إلى وجود تراجع كبير في مبدأ العروبة.