اتجه العديد من الفنانين خلال الآونة الأخيرة لمناقشة قضية الإرهاب التي يشهدها المجتمع المصرى بين الحين والآخر، وذلك من خلال تجسيدها في أعمالهم الفنية التي تتواجد حالياً بشكل كبير في السينمات، وتنوعت طريقة تناول القصة في كل عمل فالبعض قدمها بطريقة كوميدية وآخرين قدموها بطريقة الأكشن والدراما، وفي هذا التقرير يرصد "الموجز" أحدث الأفلام التي ناقشت هذه الظاهرة. البداية مع الفنان أحمد عز الذي يستعد لطرح فيلم "الخلية"، الذي يجسد خلاله دور ضابط شرطة متخصص في عمليات مكافحة الإرهاب، كما يستعرض حياة ضابط على الصعيد الإنساني، وكيف يمكن أن يدفع حياته ثمناً لمواجهته الإرهاب، وقال عز في تصريحات عن الفيلم:" نتحدث عن الإرهاب الذى لا نحصره فى فئة بعينها، لأنه ربما يأتيك من أى مكان، ولكن نسلط الضوء على أحداث حقيقية شهدتها البلاد فى تواريخ معينة، وندفع بالجمهور للتفكير فيما يشاهده، ونبرز مجهودات الضباط ورجال الأمن المركزى لحماية المواطنين، لأن دورهم أحياناً لا يكون ملموساً لنا، رغم أنهم يموتون عشان الناس تعرف تعيش". أما الفنان أحمد الفيشاوي فيشارك أيضاً في محاربة الإرهاب، وذلك من خلال فيلمه الجديد "الشيخ جاكسون"، الذي تدور فكرته حول شيخ يحب مايكل جاكسون منذ صغره، مما يوقعه في تناقض بين كونه شيخاً متديناً، وبين هذا الحب الذي يقوده إلى اختلافات كثيرة، فيجد نفسه أمام تساؤلات عن سر هذا التناقض بين حبّه للموسيقي والتزامه بدينه، وقد واجه الفيلم بعض الاعتراضات من الرقابة، بسبب تضمن الفيلم بعض المشاهد التي تتحدث عن الإرهاب الذي يتعرض له الفيشاوي من قبل بعض الجماعات المتطرفة، ولكن المخرج عمرو سلامة استطاع أن يصل إلى حلول وسط مع الرقابة. ويناقش أحمد آدم هذه القضية من خلال فيلمه الجديد "القرموطي في أرض النار" بطريقة مختلفة تحمل طابع الكوميديا، والذي تدور أحداثه في عالم تنظيم "داعش" من خلال سقوط بعض الشباب فريسة لهذا التنظيم، فيحاول القرموطي إنقاذهم من هذه الجماعات، والفيلم يوضح أن الإرهاب أصبح تجارة وليست عقيدة، وقال آدم في تصريحات: "بنشوف كتير ناس بتحارب فى سوريا وبيتعالجوا فى إسرائيل، ونناقش قضية الإرهاب والجماعات المسلحة ونظهر دمويتهم وجهلهم". ويناقش أيضا الفنان محمد رمضان في فيلم "جواب اعتقال"، قضية الإرهاب حيث تدور الأحداث حول شاب يدعى "الدجوي"، يلتحق بإحدى الجماعات الإرهابية معتبراً ذلك جهاداً في سبيل الله، وتتطور أحداث الفيلم حين يرغب شقيقه في الانضمام هو الآخر الى الجماعة، وعندها يتدخل "الدجوي" ويحاول منعه من ذلك، لكنه يفشل حيث ينضم شقيقه بالفعل الى الجماعة، ويُقتل على أثر خلاف يحدث بين شقيقه وأحد أفراد هذه الجماعة، مما يدفعه الى الانقلاب على الجماعة والسعي للانتقام منها، ويتزامن ذلك مع اللحظة التي يصدر فيها "جواب اعتقال" من الشرطة ضده. ويُعرض حالياً للنجم عمرو سعد فيلم "مولانا"، الذي يواجه الإرهاب من خلال محاولة كشف مدعي الدين، وكيف يتأثر بهم الشباب ويُخدعون بأفكارهم، وتدور أحداث العمل حول شخصية الشيخ "حاتم الشناوي"، الذي يعد واحداً من الدعاة الإسلاميين الذين يتمتعون بتأثير كبير عبر وسائل الإعلام، والذي تربطه علاقات وثيقة برجال السياسة، وتأثير كل ذلك في مصداقيته مع جمهوره، وقد واجه الفيلم هجوماً كبيراً من بعض الدعاة، فطالبوا بوقف عرضه باعتباره يشوّه صورة الأئمة، بالإضافة الى اعتراض أحد أعضاء البرلمان، الذي طالب أيضاً بعرض الأعمال التي تتناول أموراً دينية على اللجنة الدينية في البرلمان لإبداء الرأي فيها قبل تصويرها، ويتضمن الفيلم في أحداثه قصة شاب يقرر أن يحول ديانته إلى المسيحية ليكتشفوا في آخر الفيلم أنه انضم لجماعة إرهابيه متطرفة تدفعه للقيام بتفجير كنيسة.