قال الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام إن الحكومة لن تستطيع وحدها أن تكفي حاجة وعلاج جميع مرضى سرطان الثدى لأن ميزانية الدولة لعلاج الأورام حوالي 10 مليار جنية فقط في السنة وهنا يظهر دور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية كالمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي التي تساهم بشكل كبير في سد الفراغ بين المجتمع والأفراد من خلال نشر التوعية وخدمات العلاج. ويؤكد شعلان بأن سرطان الثدي من الأمراض التي يصل فيها الشفاء لنسبة 98% في حالة إكتشافه مبكراً مما سيؤدي إلى تراجع معدلات الإصابة بسرطان الثدي وهذا ما تقوم المؤسسة بنشره في قوافلها الطبية ومحاضرتها لجموع السيدات. وأضاف شعلان بأننا نقدر الجهود المبذولة لبناء المستشفيات والمراكز الطبية العلاجية المختلفة ولكن هذا لن يقلل عدد المرضى المصابين بسرطان الثدي بل بالعكس سيظلوا في إزدياد ما دام ليس هناك سبل لتوصيل التوعية وطرق الوقاية بداية من الحفاظ على الوزن وإتباع نظام صحي سليم إلى ممارسة الرياضة والإبتعاد عم التدخين وأهمية الكشف الدوري بأشعة الماموجرام فوق سن ال 40 كما أنه أكد على أن جهود الدولة تتكاتف لمصلحة المجتمع من خلال وزارة المالية بزيادة الضرائب على السجائر ووزارة البيئة والزراعة بترشيد استهلاك المبيدات ووزارة الشباب بإنشاء مراكز الشباب والتشجيع على ممارسة الرياضة. وأوضح أن أولى خطوات المؤسسة هى بناء المركز الطبي الخيري لعلاج سرطان الثدي بالمجان بمدينة السادس من أكتوبر على مساحة 3632 متر مربع بمساهمة كبيرة من الدولة حيث خصصت وزارة التعمير والإسكان قطعة من الأرض لصالح المريضات ورعاية المرأة المصرية دون النظر لسنها أو حالتها المادية. وأكد أن مركز صحة المرأة بالمؤسسة يقدم عدة خدمات تشخيصية وعلاجية وتأهيلية لمريضات سرطان الثدي مثل أشعة الماموجرام على الثدي – الفحص الطبي للثدي- التحليل الباثولوجي – العمليات الجراحية – البديل الصناعي – الشعر المستعار – علاج الليمفاديما (تورم الأذرع) – تمارين ما بعد الجراحة. بالإضافة إلى خدمات الدعم النفسي مثل تدريبات الحياة واليوجا بالضحك والعلاقات الزوجية بعد الإصابة بسرطان الثدي. وتدعو المؤسسة لمن يرغب في تلقي خدمه معينة التواصل من خلال رقم 19417 من الأحد للخميس من ال 9 صباحاُ ل3 ظهراً طوال شهر رمضان.