قال الشيخ أحمد ترك، مدير عام التدريب في وزارة الأوقاف، إنَّ كلمة العلم ذكرت بمدلولاتها في كثير من آيات القرآن الكريم، لعل من أبرزها قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}، موضحًا أن الإنسان كلما ازداد علمًا كلما ازداد خشية لله، أما الذين يدَّعون العلم يزدادون بعدًا عن الله لضلالهم وإضلالهم لمن حولهم. ولفت إلى أن القرآن الكريم تحدث عن الصلاح والإصلاح والفساد والإفساد، وأن الذي يدعي العلم لا يكون صالحًا ولا مصلحًا، بل فاسدًا مفسدًا . كما أشار إلى أن الاستخراب العالمي الذي احتل البلاد العربية لم يجد مقاومة إلا من علماء الأزهر الشريف، فعمد إلى تجنيد دخلاء على الدعوة والفتوى مع سبق الإصرار والترصد وتم التسويق لهم، مع أنهم "مجهولو النسب العلمي" لتبنيهم المبادئ الاستعمارية وتحويلها إلى عقائد كتوصيف الوطن بأنه مجرد حفنة من التراب .