أحبط رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، محاولة محافظ الإسكندرية المهندس محمد عبد الظاهر السيطرة على مبني المركز الإقليمي لصحة المرأة بالمحافظة، وقرر عدم التعامل مع المركز، وقال الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، إنه أبلغ المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية بقرار رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بعدم التعامل مع مركز الإسكندرية الإقليمى لصحة وتنمية المرأة وجود مبنى للمحافظة سوف يتم تسليمه خلال شهر. وأضاف "بدر": عدد من نواب محافظة الإسكندرية أبلغني أن المحافظ يريد مبني المركز، وقمت بدورى بإبلاغه بقرار رئيس مجلس الوزراء بعدم التعامل مع المبنى لأنه تم بناء مبنى جديد للمحافظة". وتابع وزير التنمية المحلية في خلال تصريحات صحفية، أنه تم بناء مبنى جديد لديوان محافظة الإسكندرية بمنطقة أبيس سيتم الانتقال إليه فى غضون شهر من الآن ، مشيرا أن محافظ الإسكندرية عضو مجلس أمناء فى مركز "صحة وتنمية المرأة"، ويحق له الذهاب بهذه الصفة إن كان هناك حاجة تستدعى ذلك. وكان قد رفض العاملون بصحة الإسكندرية، قرار استخدام مكاتب الوزارة ومجلس الأمناء بالمركز، لاستقبال الوزراء والسفراء والوفود الأجنبية التي تزور المحافظة، وذلك عقب إعلان المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية، للقرار خلال زيارته لمركز صحة وتنمية المرأة، متعهدا بتوفير أماكن لفتح فرع جديد للمركز بمناطق أخرى. وطلب المحافظ من مدير المركز الحفاظ على الهدف والرسالة التي أنشئ من أجلها المركز، وعدم مخالفة ذلك، والحفاظ أيضا على المبنى التاريخي، وعمل الصيانة اللازمة له كأحد أهم المباني التراثية المملوكة للمحافظة والمخصصة لهذا الغرض. في المقابل أدى قرار تخصيص أماكن بالمركز للمحافظة لاستقبال الوزراء والسفراء والوفود الأجنبية التي تزور الإسكندرية، حالة من الاستياء بين العاملين بمركز الإسكندرية الإقليمي لصحة وتنمية المرأة. وقال العاملون بالمركز، إننا اعتقدنا أن الزيارة هدفها الإشادة بإنجازات المركز، إلا أننا فوجئنا بأنه يخبرنا بأنه سوف يخصص الدور الأول والذي يشمل مكتب وزير الصحة والسكان ومكتب مدير المركز وقاعة مجلس الأمناء والقاعة الأساسية للمركز لاستقبال الوفود". وأضافوا أن هذا يتعارض تماما مع أهداف ونشاط عمل المركز الإقليمى لصحة وتنمية المرأة الذي لا يتناسب مع تردد الجماهير على المكان لعرض مشاكلهم وتسهيل خدماتهم بالمحافظة فضلا عن النواحى الأمنية التي يشغلها تواجد المحافظ ومعاونيه داخل المقر". وناشد العاملون بالمركز رئيس الجمهورية التدخل لوقف هذا القرار الذي يهدد الصرح الكبير، فضلا عن أن المبنى يقع أمام مسجد القائد إبراهيم وهي منطقة تشهد أحداث ومظاهرات وأنشطة سياسية واضطرابات أمنية، مشيرين إلى أن وجود المحافظ في هذا المبنى سوف يعرض المبنى والعاملين للخطر الأمني على غرار ما حدث بمبنى المحافظة الذي تم حرقه سابقا في شارع فؤاد. من جانبه قال الدكتور سامح سعد، مدير مركز الإسكندرية الإقليمى لصحة وتنمية المرأة، إن المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، طلب منه الحصول على مبنى المركز بهدف تحويله مقرا للمحافظة يستقبل فيه الزوار، لافتا إلى أنه رفض هذا الأمر تماما الأمر الذى جعل المحافظ يتراجع بعض الشىء ويطلب منه الحصول على بعض المكاتب فيه مقابل الحصول على مقر آخر، وتابع: "أنا رفضت طلب المحافظ إلا إذا صدر بقرار من قبل رئيس الحكومة أو الوزير المختص.. فقال لى المحافظ أنا هفوت الأربعاء وهاجى الخميس".