إفتتح د عبد الوهاب عزت نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والقائم بأعمال رئيس الجامعة ندوة تحت عنوان "نظام التعليم فى اليابان الدروس المستفادة و سبل دعم التعاون المصرى اليابانى فى مجال التعليم " والتى نظمها قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية بكلية التربية بالجامعة.حيث أكد أ.د.عبد الوهاب خلال كلمته على أهمية التبادل الحضارى والثقافى والفكرى بين الدول وبعضها وأن الدولة التى تنغلق على ثقافتها تندثر فلا بد من مد جسور التفاهم بين الدول المختلفة ونقل الأفضل بما يتلائم مع ثقافتنا وتقاليدنا فمن هنا تاتى أهمية دراستنا لتجربة اليابان وخاصةً أنه نظام تعليمى أقرب ما يكون من الكمال. وأشار إلى عراقة كلية التربية باعتبارها أقدم كلية بالجامعة حيث اُنشئت منذ أكثر من 130 عام مضت قبل إنشاء الجامعة ذاتها فعمرها يزيد عن عمر بعض الدول المحيطة بالمنطقة العربية لذا هى الكلية الأم ولها الريادة فى الوطن العربى ولطالما أرسلت لنا جميع الدول العربية أبنائها للتعليم والدراسة بها ؛ الأمر الذى يستوجب علينا أن نستمر فى مسيرة التطوير و الإستفادة من كل ما هو جديد و مؤثر فى مجال التعليم العالى و البحث العلمى. وأوضح .د. سعيد خليل عميد كلية التربية أن قضية التعليم وتطويره فى مصر هى قضية رئيسية تشغل الحكومات والوزارات والجامعات وكليات التربية فى كل انحاء الجمهورية لكن العنصر التشريعى والحكومى ليس وحده هو السبيل لتطوير منظومة التعليم فى مصر فالعمود الفقرى للعملية التعليمية هو المعلم ؛ فعليه أن يكون صاحب فكر متنور وثقافة عالية و إدارى جيد قادر على توجيه و إعداد قادة المستقبل ، فالتعليم هو الأساس فى تقدم الدول والنهوض بها فى كافة المجالات سواءاً كانت إقتصادية أو صحية أو صناعية . وأشار السيد هيدياكى ياما موتو مدير مركز الثقافة والإعلام بسفارة اليابان بالقاهرة الى زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية إلى طوكيو و التى من المنتظر أن تثمر عن كثير من التعاون المشترك وخاصة فى مجال التعليم حيث تسعى مصر الاّن لتبادل الخبرات مع اليابان فى المنظومة التعليمية وإدارتها وسيتم التدريس طبقاً للنظام اليابانى فى بعض المدارس النوذجية وهذا دور السفارة اليابانية فى زيادة ودعم التعاون والتفاهم بشكل صحيح وفعال بين الشعبين . وقدمت السيدة أكى هوشينو المستشار التعليمى بسفارة اليابان بالقاهرة تصور عام حول نظام التعليم فى اليابان والإختلافات بينه وبين نظام التعليم فى مصر حيث أن وزارة التربية والتعليم فى اليايان تقوم بعمل 7 وزارات فى مصر هى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى و وزارة الثقافة و الآثار و الأوقاف والشباب والرياضة . وأضافت أن هناك فروق جوهرية بين تكوين المجتمعين المصرى و اليابانى فالنسبة الأكبر من المجتمع اليابانى من كبار السن والمسنين ، أما فى المجتمع المصرى فنسبة الشباب تمثل أكثر من 54% من المجتمع وهذا أمر إيجابى جداً إذا اُحسن توظيفه . وفى ختام زيارة الوفد اليابانى تفقد بعض أعمال طلاب كلية التربية فى مجال الكيمياء والتاريخ الإسلامى والفرعونى حيث أبدوا سعادتهم بمستوى ما يقدموه برغم بساطة الأمكانيات المتاحة . وفى الختام أهدى .د.عبد الوهاب عزت درع الكلية للسيد هيدياكى ياما موتو والسيدة أكى هوشينو كما أهدى .د سعيد خليل عميد الكلية شهادات تقدير لكل من .محمد عبد المجيد منسق الإعلام والعلاقات العامة بالسفارة اليابانية و.حسن كامل الحرير المترجم بالسفارة اليابانية تقديرأً لمجهوداتهم