قال مدير مركز الثقافة والإعلام بسفارة اليابان بالقاهرة، هيدياكى ياما موتو، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية إلى طوكيو من المنتظر أن تثمر عن كثير من التعاون المشترك بين البلدين، وخاصة في مجال التعليم، إذ تسعى مصر لتبادل الخبرات مع اليابان في المنظومة التعليمية وإدارتها. وأضاف، خلال ندوة تحت عنوان «نظام التعليم في اليابان الدروس المستفادة وسبل دعم التعاون المصري الياباني في مجال التعليم» الاثنين، أنه سيتم التدريس طبقاً للنظام الياباني في بعض المدارس النموذجية، وهذا دور السفارة اليابانية في زيادة ودعم التعاون والتفاهم بشكل صحيح وفعال بين الشعبين. من جهتها قدمت المستشار التعليمي بسفارة اليابان بالقاهرة، أكي هوشينو، تصور عام حول نظام التعليم في اليابان والاختلافات بينه وبين نظام التعليم في مصر، إذ أن وزارة التربية والتعليم في اليابان تقوم بعمل 7 وزارات في مصر هي وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة، والآثار، والأوقاف، والشباب والرياضة. وقالت إن هناك فروق جوهرية بين تكوين المجتمعين المصري والياباني، فالنسبة الأكبر من المجتمع الياباني من كبار السن والمسنين، أما في المجتمع المصري فنسبة الشباب تمثل أكثر من 54% من المجتمع وهذا أمر إيجابي جداً إذا أحسن توظيفه. وقال الدكتور عبدالوهاب عزت، القائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس، إن النظام التعليمي في اليابان أقرب ما يكون من الكمال، وهو ما يجعلنا ندرس التجربة اليابانية في التعليم، مشيرا إلى أهمية التبادل الحضاري والثقافي والفكري بين الدول وبعضها، خاصة أن الدولة التي تنغلق على ثقافتها تندثر. وذكر الدكتور سعيد خليل، عميد كلية التربية بجامعة عين شمس، أن قضية التعليم وتطويره في مصر هي قضية رئيسية تشغل الحكومات والوزارات والجامعات وكليات التربية في كل أنحاء الجمهورية لكن العنصر التشريعي والحكومي ليس وحده هو السبيل لتطوير منظومة التعليم في مصر فالعمود الفقري للعملية التعليمية هو المعلم.
