في ظل الجهود التي تبذلها شركة MED-EL لتحسين مستوى الخدمات لمستخدمي قوقعة MED-EL ،إفتتح أول مركز متخصص للعلاج التأهيلي السمعى واللفظى في مصر والذى تم افتتاحة فى شهر يوليو الماضى وكان بحضور المتحدث الأعلامى السابق لوزير الصحة الدكتور/ حسام عبد الغفار ويعتبر المركز هو الاول من نوعه لخدمة الأطفال زارعي القوقعة فى مجال التأهيل السمعى و اللغوي. وقد وصل عدد الأطفال زارعي القوقعة الذين يترددوا على المركز لتلقى جلسات التأهيل اللغوي نحو 32 طفل حسب ما ذكرته مديرة المركز الأستاذة/ وفاء يوسف ،كما أضافت بأن المركز ليس فقط مكان لتأهيل الأطفال بعد عمليات زراعة قوقعة الأذن ولكنه ايضا مكان لتأهيل الأباء لكيفية التعامل مع أطفالهم فمعظمهم يظنون بأن عملية زراعة قوقعة الأذن كفيلة بمفردها لأسترجاع سمع الطفل بشكل نهائى ولكن فى الحقيقة هى تعتبر الخطوة الأولى ويأتى دور المركز كخطوة ثانية هامة . وتتركز أنواع التأهيل المقدمة من المركز للأطفال : 1- نظام اليوم الكامل : هى بمثابة حضانة للأطفال الذين خضعوا لعمليات زراعة قوقعة الأذن كما تعمل الحضانة على إكتساب الأطفال مهارات التواصل اللازمة للألتحاق بالمدارس النظامية وللأندماج فى المجتمع وتقبل الحضانة حتى سن 6 سنوات. 2- برنامج التأهيل الفردى: يساعد البرنامج الفردى الأطفال زارعى قوقعة الأذن من سن 6 سنوات ممن يحتاجون الى التأهيل السمعى واللفظى وذلك من خلال برامج تأهيل فردية. ويعتبر المركز ليس فقط مكان لتأهيل الأطفال بعد عمليات زراعة قوقعة الأذن ولكنه ايضا مكان لتأهيل الأباء بإعتبارها المكان الرئيسى والدائم لنمو الطفل وإن استجابات الأسرة وتوقعاتها عن الطفل وطريقة معاملتها له يشكل صورته عن ذاته ويحدد مستوى توافقه ايجابا أو سلبا ويتم ذلك من خلال : تنظيم لقاءات إرشادية منتظمة للأسر – عقد ورش عمل – تنظيم محاضرات دورية يتم الاستعانة فيها بأطباء متخصصين فى المجال – تنظيم لقاءات ارشادية جماعية تضم مجموعة من الأسر واختيار احدى الاسر لعرض تجربتها- عمل لقاءات ترفيهية و حفلات فى المناسبات. وقال الأستاذ/ أشرف والد أحد الأطفال الذين يترددوا على المركز بأنه فى البداية كان لا يتوقع ان المركز له دور هام بعد العملية وكان يظن بأن عملية زراعة قوقعة الأذن كفيلة لوحدها لأسترجاع السمع لأبنه ولكنه أكد على أهمية دور المركز فى تأهيل ابنه بشكل صحيح لأندماجة وسط الأسرة ووسط المجتمع ككل ، كما ذكر الأستاذ / أشرف بأنه يتردد هو الآخر على المركز لتأهيله للتعامل مع أبنه تأهيل كلى للأسرة ويتمنى وصول الوعى الثقافى عن تفاصيل المشكلة وطريقة علاجها فى المجتمع. وقد صرح تامر الشحات المدير العام ل MED-ELمصر بأن الخطوة التى أتخذتها الشركة عند أنشاء مركز تأهيل سمعى و لفظي للأطفال لن تكون الخطوة الأخيرة فى مساعدة الأطفال ولكنها مجرد بداية، وتسعى MED-EL مصر الى إنشاء اكثر من مركز فى مختلف المحافطات لإيمانهم القوى بأن مراكز التأهيل السمعى مرحلة فارقة فى حياة الأطفال بعد عمليات زراعة قوقعة الاذن.