أعرب مرصد دار الإفتاء للإسلاموفوبيا عن قلقه البالغ حيال أوضاع المسلمين في سلوفاكيا، بعد التصريحات التي أطلقتها الحكومة السلوفاكية حيث قال رئيس الوزراء السلوفاكي أمس الجمعة، إن حكومته ستوقف تسجيل اللاجئين المسلمين، وأن سلوفاكيا ستظل تحارب لمنع إنشاء أي جالية إسلامية. وأضاف المرصد في بيان له أنه من غير المعقول أن تقوم الحكومة السلوفاكية باعتبار جميع المسلمين إرهابيين أو خارجين على القانون. وأشار المرصد إلى أن مثل هذه التصريحات من الحكومة السلوفاكية وكذلك التحريض المستمر ضد المسلمين في الحملات الانتخابية هناك من شأنها أن تمثل تهديدًا أمنيًا مباشرًا أو غير مباشر للعائلات السلوفاكية المسلمة والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من المجتمع السلوفاكي، مما يجعلهم لا يشعرون بالأمان والإندماج في وطنهم. كما أشاد بموقف وزيرة الدولة لشؤون الهجرة واللاجئين والإندماج الألمانية، والتي انتقدت تصريحات واتهامات الحكومة السلوفاكية للمسلمين، وأعربت عن صدمتها حول استخدام دولة في الاتحاد الأوروبي حادثة الاعتداءات، التي وقعت في مدينة كولونيا الألمانية، للتحريض ضد جماعة دينية معينة. وقال المرصد: نحن في حاجة إلى مواقف وتصريحات عقلانية لا تؤدي إلى نشر الكراهية أو تأجيج الصراع داخل المجتمعات، فالمسلمون الأوروبيون جزء مندمج وفعال من مجتمعهم الأوروبي، ومساعدتهم على الإندماج يجعلهم صمام أمان ضد التطرف والإرهاب والأعمال الإجرامية.