بعد أن فقد أكثر من 1.5 مليون برازيلي وظائفهم خلال العام الماضي توازياً مع سقوط أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية بشكل أعمق فيما يعد أسوأ ركود اقتصادي منذ أكثر من 25 عاما، وبحسب ما ذكرته بعض الوكالات ومع قيام الحكومة البرازيلية منذ أيام بزيادة أسعار تذاكر وسائل النقل العام ، قامت عدة مظاهرات احتجاجية أعادت هذه المشاهد للأذهان الاحتجاجات التي اجتاحت البرازيل في 2013 والتي أثارها الغضب من زيادة أسعار تذاكر الحافلات والتي أدت إلى مظاهرات شارك فيها مئات الآلاف،وقد شعر كثيرون من سكان ساو باولو أكبر مدن البرازيل،بغضب بسبب زيادة أسعار تذاكر وسائل النقل العام في الوقت الذي يزيد فيه بالفعل معدل التضخم في البرازيل عن عشرة في المائة،وقد أظهرت مشاهد تلفزيونية مجموعة صغيرة من شبان ملثمين يشتبكون مع الشرطة في قلب المدينة ويرشقونها بالحجارة وسط أكوام من القمامة المشتعلة . وحطم المحتجون زجاج حافلات وقاموا بتخريب وكالات مصرفية، وقد أطلقت شرطة مكافحة الشغب البرازيلية الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات وما لبثت أن جمعت المسيرة آلافا في وسط مدينة ساو باولو وتحولت بسرعة إلى أعمال عنف عندما رشق شبان ملثمون الشرطة بالحجارة. ولم ترد معلومات فورية عن اعتقالات أو إصابات . وفى السياق ذاته اشتبكت الشرطة أيضا مع محتجين في مدينة ريو دي جانيرو في وقت لاحق. وأظهرت مشاهد تلفزيونية محتجين ملثمين يرشون طلاء على حافلات ويحطمون نوافذها.