يستفيد هذا العام أكثر من 5 آلاف طالب وأسرة ومدرسين ومدرسات بالصعيد من برامج شركة سانوفي للأدوية للتوعية لمرض السكر والصرع ، حيث استهدفت الشركة هذا العام العديد من قري ومدن محافظة أسوان لتعزز التزامها بخدمة المجتمع بمبادرة جاء عنوانها ب "أطفال أصحاء.. أطفال سعداء" والتي ترعاها الشركة للسنة الثانية على التوالى، وتستهدف هذه الحملات نشر التوعية العامة بصحة الأطفال فى مدارس محافظات الصعيد، من خلال برامج قريبة إلي قلوبهم ولا تحتوي مواد عليمة صعبة الفهم بل قام المتخصصون بابتكار برامج سهلة تقدم معلومات هامة عن مرض السكر وأسبابه وطرق الوقاية منه ، مثل الألعاب الترفيهية والمسرحيات والأغاني التي تحوي جميعها لأفكار ومواد تقدم المعلومات عن مرض السكر والصرع وأهمية الالتزام بالنظافة العامة، فجاءت البرامج المبتكرة لتشمل نشر التوعية عن مرض الصرع وكيفية التعامل مع الطفل المصاب بالسكر أو الصرع من قبل زملاءه ، وتهدف المبادرة أيضا لتوعية الآباء والأمهات بطبيعة مرض السكر أو الصرع لحماية أبنائهم منه أولا، وللتعامل السليم مع الطفل المصاب بأي من المرضين "السكر أو الصرع"، وذلك بهدف تخريج أجيال تتمتع بالصحة جنبا إلي جنب مع السعادة والشجاعة في مواجهة المرض وتخريج أجيال منتجة قادرة علي العمل في كافة الظروف. تأتى مبادرة "أطفال أصحاء.. أطفال سعداء" والتي شارك فيها هيئة إنقاذ الطفولة وتحت رعاية كل من وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والتعليم كخطوة جديدة لتؤكد على التزام شركة سانوفى بخدمة المجتمع وإيمانا منها بأهمية رفع الوعى الصحى لدى المواطنين عامة و لدى الأطفال خاصة. وقد أقيمت المبادرة تحت عنوان "أطفال أصحاء.. أطفال سعداء" حيث ركزت شركة "سانوفى" الراعية للمبادرة على تشخيص أمراض السكر والصرع للأطفال والكشف المبكر لهما فضلا عن التوعية بالصحة العامة من خلال رفع الوعى لدى كل من الطالب و المدرس وذويه و يعد الهدف الرئيسى منها هو إرساء برنامج للتوعية العامة لصحة أطفال الصعيد بالمدارس. وشارك فى إطلاق المبادرة هيئة مديرية التربية والتعليم، وهيئة التأمين الصحى، ومديرية الصحة ووزارة التضامن الاجتماعي بأسوانومحافظات صعيد مصر، وقد قامت المبادرة بتطبيق البرنامج فى 10 مدارس فى أسوان وجاءت الاحتفالية في "مدرسة مجمع مهيمى الجبلاوى ( الابتدائية والإعدادية )" حيث قامت الطالبات بتقديم عروض مسرحية وأغاني كورال وأغاني جماعية وعروض "الأراجوز" ولعب ترفيهية احتوت جميعها علي مواد علمية عن وسائل إتباع النظافة وكيفية الحماية من الأمراض والتعريف بمرض السكر وكيفية الوقاية منه وأيضا كيفية التعايش معه بشكل سليم بإتباع أساليب غذاء سليمة والالتزام بتناول الدواء وممارسة الرياضة ، فضلا عن التعامل مع الطلاب أو الطالبات من مرضي الصرع حال إصابتهم بحالة طارئة لحين وصول المسعفين والأطباء لعلاجهم. ومن جانبه أكد "اليكسى مويرون Alexis Moyrand" ، رئيس شركة سانوفي مصر بأن المبادرة تستهدف 5000 من الطلبة وأولياء الأمور، والمدرسين، ومجالس الأمناء، مضيفا أن شركة سانوفى فى مصر منذ أكثر من خمسين عاما، ومن أهم أولوياتها نشر الوعى الصحى لدى المواطن المصرى، مشيرا إلى أن كل موظفى الشركة يعملون نحو تحسين فرص الحصول على رعاية صحية للعديد من المرضى قدر الإمكان، وان المبادرة شملت فعاليات عدة منها ، تنظيم جلسات نقاشية مع الطلبة حيث تم فيها توعية الطلبة بمرضي السكر و الصرع بما فى ذلك أكثر الأعراض شيوعا ، وأسباب المرضين ، وكيفية الوقاية منهما، وعمل تحاليل مجانية للأطفال لاختبار ما إذا كانت هناك إصابة بمرض السكر أم لا، عقد ندوات لأولياء الأمور من قبل أطباء متخصصين، كما تم أيضا تنظيم أنشطة تثقيفية للأطفال داخل ملاعب المدرسة، هذا بالإضافة إلى عقد مؤتمر صحفى نوقش من خلاله الأهمية القصوى للصحة العامة وللوقاية من الأمراض خاصة مرضي السكر و الصرع. موضحا أن نسبة انتشار مرض السكر من النوع الأول بين الأطفال فى تزايد مستمر على مستوى العالم على الأقل بين الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما، وهناك دلائل قوية على وجود اختلافات جغرافية في معدل حدوث المرض و لكن تقدر الزيادة السنوية الإجمالية بحوالي 3٪. ويتطلب مرض السكر المتابعة المستمرة للمرضى, ومع التشخيص المبكر يقل خطر حدوث مضاعفات المرض. و تعد المدارس أماكن رئيسية للتوعية عن مرض السكر في مرحلة الطفولة ومهنيين المدرسة يمكن أن يلعبوا دورا حاسما في التحكم في إدارة هذا المرض. وعن الصرع فهو حالة عصبية تحدث من وقت لاّخر نتيجة لإختلال وقتى فى النشاط الكهربائى الطبيعى للمخ وأحيانا يحدث إختلال كهربائى بجميع خلايا المخ و هنا يحدث ما يسمى بالنوبة الصرعية، ولا يرجع النشاط الطبيعى للمخ إلا بعد استقرار النشاط الكهربائى الطبيعى . ويعد الصرع واحد من الاضطرابات العصبية الأكثر شيوعا في مرحلة الطفولة ومن المعروف أن الأطفال مع الصرع تقل لديهم نسبة التحصيل الدراسي بسبب العديد من العوامل، بما في ذلك النوبات ذاتها، والأدوية التي تستخدم لعلاج النوبات، والصعوبات النفسية والاجتماعية، والمشاكل السلوكية، ناهيك عن الندبات الاجتماعية التي يعاني منها الأشخاص الذين يعانون من الصرع. بالإضافة إلى الإدارة السليمة لمرض الصرع،تعد حملات التوعية العامة عن مرض الصرع ضرورة لتحسين نوعية الحياة للأطفال المريضة. وقدم الأطباء خلال الفعاليات نصائح عامه لكيفية التعامل مع ما يجب أن يقوم به المريض أثناء النوبة حيث أن هناك القليل الذى يمكن القيام به وهو ألا تحاول أن تتحكم فى حركات المريض ,ولا تحاول إعطاءه أى دواء أثناء النوبة و لا تحاول إيقاظه منها , ويجب منع المريض من إيذاء نفسه ، مد جسمه على الأرض أو فى الفراش ، و أبعاد أى أدوات حادة أو قطع أثاث عن متناول يده ,وضع المريض على جانبه و جعل الرأس مائلاً قليلاً إلى الخلف للسماح للعاب بالخروج ولتمكينه من التنفس,فك الملابس الضيقة ،و خلع نظارته إذا كان يستخدم نظارة . والتذكر دائماً أن المريض يكون بعد النوبة مرهقاً و خائفاً .. حاول أن تهدى من روعه قدر إستطاعتك . والجدير بالذكر أن المبادرة ستستكمل نشاطها فى توعية أطفال المدارس إيمانا بان أطفالنا هم مجتمع الغد وبالتالى كون الطفل واعى ومثقف للتعامل مع مرضه فهو مجتمع الغد المثقف والواعى صحيا. و أشار "بويار خوجة"، مدير برامج هيئة انقاذ الطفولة بمصر بنجاح وأهمية مبادرة التعاون مع شركة سانوفي حيث أنها تركز على زيادة الوعي بالممارسات الصحية الصحيحة وكيفية التعامل مع بعض التحديات التى تواجه حياه الأطفال أو التلاميذ المصابين بمرض السكر أو الصرع بالمجتمعات المستهدفة، وتعد مبادرة التعاون ناجحة نظراً لأنها تلبى احتياج فعلي وتحدى كبير يواجه مصر نظراً لازدياد نسبة انتشار مرض السكر والصرع فيما بين الأطفال، فى الوقت الذى يفتقد مسئولى التعليم والمدرسون المعرفة الكافية عن مرض الصرع بالأخص وكيفية إدارة هذا النوع من الأزمات داخل المدرسة او التعامل مع المشاكل الخاصة بالأطفال المصابين بالمرض.