تضمنت إستراتيجية قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة ترشيد كفاءة الطاقة كأحد بنودها حيث أن تحسين كفاءة إستخدام الطاقة وترشيد إستهلاكها تعني خفض معدلات نمو إستهلاك الطاقة الكهربائية مما يؤدي الي توفير قدر هائل من الاستثمارات لبناء محطات توليد جديدة بالإضافة الى الوفر في الوقود وبالتالي إنخفاض الانبعاثات ذات التأثيرات البيئية الضارة ، وتحسين كفاءة الطاقة وترشيد إستهلاكها لا يعنى الخفض من الإستهلاك بقدر ما يعنى إستخدامها بالأسلوب الأكفأ الذى يحد من فقدها وهذا يستلزم توعية مستخدمى الطاقة فى جميع القطاعات بأهمية تحسين كفاءتها. ولهذا تم اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2015 عقد ندوة " نحو تحول السوق المصرى نحو تكنولوجيا الليد " وذلك بالتنسيق بين كل من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والطاقة والشركة القابضة لكهرباء مصر ومشروع تحسين كفاءة الطاقة الممول من مرفق البيئة العالمية والبرنامج الأممالمتحدة الانمائى . وتهدف هذه الندوة إلي إلقاء الضوء على مجهودات قطاع الكهرباء في مجال تحسين كفاءة الطاقة للإضاءة في القطاعات المختلفة فى إطار دعم تحول السوق المصرى نحو الإضاءة الموفرة للطاقة والتوعية بنتائج إستخدام نظم الإضاءة الموفرة عن طريق مساهمة المشروع فى تقديم المعونه الفنيه والمشاركة المادية لإستبدال جميع أنظمة الإضاءة بعدد 17 مبنى إلى أنظمة الإضاءة بتكنولوجيا الليد ، لتكون أولى تجارب التحول للإضاءة بالكامل بتكنولوجيا الليد ، حيث تم تغيير عدد 76043 لمبة من أنواع وقدرات مختلفة إلى لمبات الليد المكافئة لكل نوع من حيث شدة الإستضاءة ، بمجموع إستثمارات 8.3 مليون جنيه مصرى وبقيمة وفر فى الطاقة قيمته 10 مليون كيلووات ساعة سنوياً وبما قيمته حوإلى 5 مليون جنيه سنوياً. ونظراً لنجاح هذه المشروعات وللوفورات الملحوظه التى سجلت يتم حالياً التعاون مع جهات أخرى لتنفيذ مجموعة من المشروعات الإسترشادية فى قطاعات مختلفه. جديربالذكر أن مشروع تحسين كفاءة الطاقة للإضاءة والأجهزة المنزلية الذى تنفذه وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بتمويل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمىة يهدف إلى دعم تحول السوق المصري نحو إستخدام نظم الإضاءة الموفرة للطاقة والأجهزة الكهربائية عالية الكفاءة. وقد تم عرض ملخص للمشروعات الاسترشادية لتحسين كفاءة نظم الإضاءة فى المبانى والتى قام بها المشروع من خلال إستبدال نظم الإضاءة الحالية بأخرى موفرة للطاقة وبإستخدام تكنولوجيا الليد وذلك بعد إعداد مراجعات طاقة لعدد من المنشآت العامة والخاصة بلغت 80 منشأة وتم اختيار عدد 17 منشآة منها والتى ثبت أن لها جدوى فنية واقتصادية وتم ترشيحها من جهة الاختصاص سواء وزارة ،هيئة، غرفة المشآت الفندقية ...بالإضافة إلى موافقة الجهة المستفيدة على استكمال المساهمة المالية فى تنفيذ المشروع (40 هيئة حكومية ، 4 بنوك ، 10 فنادق ، 6 محلات تجارية ،3 نوادى ، 2 مدرسة ، 2 كلية ، 3 مبنى إدارى ، عدد 2 محطة بنزين ، شوارع أحد المجمعات السكنية). يهدف تنفيذ المشروعات الاسترشادية التى تمت فى هذه المبانى التابعة لقطاعات مختلفة هو إثبات الجدوى الفنية والاقتصادية لها بهدف تعميمها على نطاق أوسع فى كل من هذه القطاعات حيث أن إستهلاك القطاع المنزلي والتجاري يصل الي أكثر من 50% من إجمالي الإستهلاك الكلى ومن هذا المنطلق يتطلب تنفيذ هذا النوع من المشروعات في باقي القطاعات لتتضمن تطبيقات القطاع الحكومي والفنادق والقطاعات السياحية وقد تراوحت نسبة الوفر في الإضاءة بين 70-80% وبلغت فترة الإسترداد ما بين سنة الي ثلاث سنوات.