رصدت لجنة حقوق الإنسان العربية " لجنة الميثاق "، اليوم الإثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة التقرير، في تقريرها انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها المليشيا الحوثية وصالح الانقلابية في مدينة عدن. وجاء تقرير اللجنة التي زارت مدينة عدن خلال الفترة من 11وحتى 13 سبتمبر الماضي متضمنا التسلسل الزمني للأحداث والوقائع والجرائم التي ارتكبتها المليشيا بعدن. وأكد وزير حقوق الإنسان عز الدين الاصبحي، خلال الندوة التي أقيمت للإعلان عن التقرير العربي، أن تقرير اللجنة يعد خطوة هامة ومؤثره في المجال الحقوقي العربي وهو موقف مشرف، لأنه لأول مرة يحدث هذا التكاتف العربي في مجال رصد وتوثيق الانتهاكات الحقوقية، مطالبًا بضرورة تفعيل الآليات العربية لتصبح تقليد عربي يعتمد في مجال حقوق الإنسان. وقال وزير حقوق الإنسان ": إن جهود اللجنة كانت قيمة ونتائج تقريرها أسهم في رصد وتوثيق الواقع المعاش في عدن بعد العبث والدمار الذي تسبب به المليشيات الحوثية وصالح". وأضاف: أن اللجنة تمارس عملها وفق مقررات دولية في مجال حقوق الإنسان وبناء على قرار مجلس الأمن الذي دعا إلى تشكيل لجنة وطنية لتقصي ورصد الانتهاكات". من جهته عبر رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية الدكتور هادي بن على اليامي عن أسفه للأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يشهدها اليمن ويعاني من ويلاتها الشعب اليمني كل يوم من قتل وتشريد وتهجير وتبديد للموارد والمقدرات التي يمكن استغلالها في البناء بدلا من التخريب. وشدد على ضرورة مساءلة ومحاكمة كل من ثبت بحقه ارتكاب تلك الانتهاكات بحق الشعب اليمني من اتباع الحركة الانقلابية الحوثية أو اتباع الرئيس المخلوع على عبد الله صالح. وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية: إن التقرير تضمن ملاحظات واستنتاجات مهمة حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي، موضحا أن فريق العمل وضع مجموعة من التوصيات لمعالجة الأوضاع الخطيرة في اليمن وفي مقدمتها تشكيل مجموعة عمل تكون مهمتها تنسيق الجهود والبرامج الخاصة لمساعدة الشعب اليمني من مؤسسات ووكالات دولية وإقليمية في مجالات المساعدات الغذائية والطبية ومساعدة الجرحى والمصابين، بالإضافة لإقامة مستشفيات ميدانية وتقوية مؤسسات الدولة اليمنية، ومساعدة الحكومة الشرعية على الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان وتجاه شعبها. وأضاف:" أن فريق العمل انطلق من ثلاث منطلقات رئيسة هي الإيمان بحق الشعب اليمني في تقرير مصيره وتلبية دعوة الحكومة اليمنية لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن بالإضافة للاطلاع الميداني على تلك الأوضاع".