دعاء رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، الأحد، جميع الأطراف الكردية إلى التحلي بالهدوء واللجوء إلى الحوار بدلا من التراشق الإعلامي أو استخدام القوة. وأكد الجبوري في تصريح صحفي على ضرورة تكثيف اللقاءات ودعم الحوار الداخلي وتغليب مصلحة الإقليم والعراق في هذا الظرف الصعب والحساس خصوصا أن الإقليم يقف على ثغر مهم في مواجهة داعش. وتشهد مناطق إقليم كردستان العراق تظاهرات ضد الحكومة الكردية وحزب مسعود برزاني حيث قتل 3 متظاهرين وأصيب العشرات، فيما أحرق المحتجون مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية، حسبما أفادت"سكاي نيوز عربية". وامتدت تظاهرات السبت لأيام من الاحتجاجات التي نظمها موظفون حكوميون ضد السلطات المحلية في السليمانية وحلبجة، للمطالبة بدفع رواتب 4 أشهر متأخرة وبإصلاحات لمكافحة الفساد. ففي مدينة السليمانية، احتشد المئات من المتظاهرين الناقمين على الحكومة وقطعوا الطرقات الرئيسة، فيما تجمهر المئات من المعلمين وأساتذة الجامعات أمام مديرية التربية والتعليم، وحاول العشرات اقتحام مقر مبنى إدارة الحكومة المحلية في السليمانية، بينما قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي في الهواء واستخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. أما في حلبجة شرقا، واصل المئات من المتظاهرين الاعتصام أمام مقر المحافظة مطالبين بمستحقاتهم، لكن قوات شرطة مكافحة الشغب استخدمت الرصاص المطاطي لردعهم، ما أسفر عن إصابة سبعة من المتظاهرين. كما امتدت الاحتجاجات إلى مناطق قريبة من محافظة أربيل، حيث اندلعت مظاهرات في بلدتي "كويسنجق" و"طق طق". ويشهد إقليم كردستان العراق توترا كبيرا إثر انتهاء ولاية رئيسه مسعود بارزاني، وعدم التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب الكردية الرئيسية لتمديد ولايته، وسط أوضاع اقتصادية صعبة في ضوء التقشف في موازنة البلاد على خلفية انخفاض أسعار النفط.