أشرفت على حملة التبرعات أثناء ترشح أوباما للمنصب الرئاسى.. وتستعد لتولى منصب المتحدث باسم البيت الأبيض تلعب دورا هاما فى تحديد سياسة أمريكا الخارجية وانتقادات حادة لها بسبب افتعالها للأزمات مع دول أوروبا منذ أن وقع الاختيار على جين بساكي، أو "جنيفر رينيه بساكي" لشغل منصب المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية فى إبريل من العام الماضى خلفا لفيكتوريا نولاند المتحدثة السابقة، وهناك حالة من الجدل حول هذا الاختيار بسبب القدرات الضعيفة ل "بساكى" والتى لاتؤهلها لشغل هذا المنصب, وقد سبق لبساكي البالغة من العمر 34 عاما أن عملت نائبة لمدير الإتصالات بالدائرة الصحفية للبيت الأبيض، ثم تم تعيينها سكرتيرة صحفية لمقر حملة باراك أوباما الانتخابية في انتخابات 2012، والمتحدثة سابقا باسم الرئيس أوباما، وهي متزوجة من جريجوري ميتشير نائب مدير إدارة شئون الحكومة الأمريكية، وهي أمريكية من أصل بولندي، من جرينتش بولاية كونيتيكت، تخرجت من كلية وليام آند ماري عام 2000. وقد أثار توظيفها في وزارة الخارجية تكهنات بأنها من المرجح أن تحل محل المتحدث باسم البيت الأبيض "جاي كارني" عند مغادرته البيت الأبيض. وبعد تعيينها بفترة قصيرة ولقلة خبرتها في عملها، غدت بساكي مادة للتندر في الولاياتالمتحدة، وذلك بعد انتشار إجاباتها الغريبة ومعلوماتها المغلوطة في تصريحات رسمية ومقابلات صحفية. ومن بين المواقف الحرجة التي وضعت نفسها فيها، ما قالته في معرض تبريرها لقصة فيكتوريا نولاند نائبة وزير الخارجية الأمريكي في واقعة تفوهها آنذاك بعبارات نابية وغير مؤدبة في حق الاتحاد الأوروبي خلال مكالمة هاتفيه جمعتها بالسفير الأمريكي لدى أوكرانيا أثناء مناقشتها للشخصيات المحتملة في تكوين الحكومة الأوكرانية. حيث بررت بساكي هذه الحادثة بالقول "أنتم تعرفون جيدا فيكتوريا، ولا بد أنكم على علم أنها حين كانت في 23 من عمرها عاشت 8 أشهر على ظهر سفينة روسية، ومن الممكن أن تكون قد تعرّفت هناك على عبارات من هذا النوع!.". وحين استوضح منها أحد الصحفييين متسائلا "هل هذا يعني أن (الروس) علموها السباب؟"، أجابت "لا، أفترض أنها قد تكون عرفت الألفاظ النابية على ظهر سفينة الصيد الروسية"!. لكن الصحفيون لفتوا نظر "بساكي" إلى أن "أولاند" كالت السباب باللغة الانجليزية، وعندها قالت بساكي إنها كانت تمزح!. وفي موقف اخر أظهرت المتحدثة بإسم الدبلوماسية الأمريكية عجزها المعرفي في مادة الجغرافيا وتوابعها حيث صرّحت قائلة: "نحن نريد أن تتاح لأوكرانيا إمكانية الوصول إلى كميات إضافية من الغاز إذا لزم الأمر.. كما تعلمون جميعا، الغاز الطبيعي يُنقل عبر الأنابيب من غرب أوروبا إلى روسيا عبر أوكرانيا!", وهو الأمر غير الصحيح بالمرة. كما واجهت بساكي انتقادات لاذعة عندما اتضح أنها تستمد معلوماتها من موقع التواصل الإجتماعي تويتر، وكان ذلك حين دافعت عن استعمال واشنطن لصورة نشرت في الانترنت تظهر رجلا ملتحيا في زي عسكري وتأكيدها على أنه دليل على وجود قوات روسية في أوكرانيا قائلة:" هذه الصور راجت في وسائل الإعلام الدولية ونشرت في تويتر وكانت متاحة للجميع، وفي الصور نشاهد بحسب المظهر الخارجي أناس لهم علاقة بروسيا!، وردا على صحفي سألها "هل تسمين ذلك دليلا؟" ردت بنعم! ما دفعه إلى التساؤل مستنكرا "تريدين القول إن الحكومة الأمريكية بكل أجهزتها الاستخباراتية تعتمد الآن على صور نُشرت في الإنترنت؟!". وانتقد الكثيرون اختيار وتعيين "بساكي" في منصبها الهام كمتحدثة باسم وزارة الخارجية، متسائلين ما هي الشروط والمعايير التي يتم بناء عليها اختيار أولئك الأشخاص؟، ويبدو أن المعيار لذلك هو أن يكون الشخص قد أدى بعض الخدمات في السابق للرئيس اوباما وإدارته وليس للولايات المتحدة نفسها، وقد تجلى ذلك الأمر مرارا أثناء جمعها التبرعات لحملة أوباما الإنتخابية، حيث كانت تحدث بعض المناوشات بين الجماعات الدينية المتشددة أو التي يطلقون عليها معادية للسامية وبين حملة أوباما، وحينها كانت "بساكي" تخرج دائما لتلطف من الأجواء وتبرر تصرفات وتصريحات اوباما وحملته، حتى أطلق عليها البعض اسم "كلب أوباما الشرس" بسبب دفاعها المستميت عنه وعن إدارته، وأنها تفعل كل ما تستطيع للدفاع عن أوباما وليس عن الولاياتالمتحدة نفسها. كما أثارت بساكي السخرية عندما قالت ذات مرة أن الرئيس اوباما لا يحمل نفسه مسئولية ما يحدث في العالم!... حيث خرجت التساؤلات والسخرية من ذلك التصريح عمن يجب أن يتحمل تلك المسئولية، وماذا عنما يحدث في روسيا والشرق الأوسط وسوريا وليبيا وغيرها من تصاعد للإرهاب؟، والى اي درجة يحمل اوباما نفسه المسئولية، وهل هو رجل ضعيف الى هذه الدرجة؟. كما أثارت "بساكي" فضيحة أخرى مؤخرا عندما اتهمت الحكومة الأوكرانية بإجراء "التصويت الدوار" على الدستور، وهو يماثل ما كان يحدث بمصر في الإنتخابات عندما يذهب صاحب الصوت لأكثر من دائرة ليضع صوته بها وبنفس بطاقته الإنتخابية وذلك خلال عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، لكن المفاجأة كانت عندما سألها الصحفي عن معنى تلك الكلمة "التصويت الدوار"، تلعثمت "بساكي" وترددت كثيرا قبل أن تجيب قائلة: على حد ما أعلم وأقرأ، أنا لست أعلم ما هو معنى هذه الكلمة، مما حذا بالصحف لإنتقادها معتبرة أن وزارة الخارجية تقوم بتوجيه اتهامات الى الدول الأخرى وهي حتى لا تعلم معنى هذه الإتهامات، وهو ما يضع حكومة الولاياتالمتحدة في مواقف محرجة للغاية مع الدول الأخرى قد تصل الى حد الخطر في علاقاتها الخارجية.