استقبل مساء أمس الاثنين، شعب محافظة الفيوم البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال زيارتة الأولى للإيباراشية ويتزامن ذلك مع إحياء الكنيسة القبطية والفيوم تحديدًا الاحتفال المئوي لتذكار نياحة الأنبا إبرام أسقف الفيوموالجيزة المتنيح والذي اشتهر بحبيب "الفقراء والمساكين". وترأس البابا صلوات العشية المقدسة بدير الأنبا إبرام بقرية العزب في محافظة الفيوم، وشاركة الصلاة لفيف من أعضاء المجمع المقدس ومنهم:"الأنبا أشعياء أسقف طهطا، الأنبا لوكاس أسقف أبنوب، والأنبا مينا رئيس دير مارجرجس الخطابه، والأنبا ثيؤدوسيوس أسقف وسط الجيزة، والأنبا صليب أسقف ميت غمر، والأنبا زوسيما أسقف أطفيح، والأنبا بموا أسقف السويس، والأنبا اسحق الأسقف العام، الأنبا انطونيوس أسقف منفلوط، الأنبا غبريال أسقف بني سويف، والأنبا ديمتريوس أسقف ملوي". كما شارك بالحضور في صلوات العشية وتطييب "تعطير" رفات القديس الأنبا إبرام، مطران الكنيسة الكاثوليكية للجيزة والفيوم وهو الأنبا انطونيوس عزيز. وألقى "تواضروس" كلمة روحية على الجموع التي حضرت للاحتفاء به وللاحتفال بالعيد المئوي للأنبا إبرام، عنوانها "نهر القداسة في الكنيسة لا يتوقف"، وقال البابا إن القداسة هي الأصل، والابتعاد عنها يعدُ استثناء، مشيرًا إلى أن الأنبا إبرام كان بمثابة يد سخاء في العطاء للفقراء والمحتاجين. مستشهدًا بعدد من الأمور والقصص المذكورة بالأنجيل لتوضيخ بأن يد الله في العطاء ممدودة للجميع، ومنها شفاء المسيح للمريض بالبرص، ومباركته للأطفال ووضع يده عليهم. وأضاف:"نحن يد المسيح الممدودة بهذا الزمان، فحينما اعتمدنا دهنُ بالميرون 6 رشومات في يدك، فإن أيديكم كرست بالمسيح". موضحاًُ أن هناك أيادي يابسة لا تعمل في الحياة بفعلية، وأخري شحيحة وفارغة، ويد مرتخية لا ترتفع للصلاة، وأكد أن اليد الإيجابية هي العامله والتي ترفع الصلوات، والممتلئة بالخيرات، والتي لا تنسي المحتاجين. كما افتتح البابا تواضروس المركز الثقافي بدير الأنبا إبرام والذي يضم مكتبة ضخمة وقاعة كبرى، ومن المقرر إن يرأس البابا باكر اليوم الثلاثاء قداس الاحتفال بدير الأنبا إبرام بقرية العزب، بحضور محافظ الفيوم الدكتور حازم عطية الله، وعدد من القيادات الشعبية والمسئولين. وكذلك يفتتح البابا عدد من المنشآت الخدمية التابعه للمطرانية، ومنها نادي الكرمة، ومستشفى الأنبا إبرام التخصصى، وحديقة للحيوانات الأليفة، ومركز للجيم وعلاج السمنة والنحافة، ومدرسة لقيادة السيارات، ويتخلل الزيارة تفقد البابا لأديرة الفيوم منها "دير الملاك غبريال بالنقلون، ودير الأنبا توماس بالخطاطبة"، ورسامة 18 كاهنا جديدا لإيبراشية الفيوم، وكذلك ترقية عدد من الرهبان لدرجة القسيسية وآخرين للقمصية.
