استضافت جريدة «الموجز» أسرة فيلم فيلم «هاتولي راجل» الذي اختاره النقاد كافضل فيلم في عام 2013 النجوم اكدوا ان البطولة الجماعية وجودة الورق ساهموا في نجاح الفيلم لانه اختلف عن الافلام التي عرضت خلال العام الماضي. في البداية قال الفنان شريف رمزي بطل فيلم ''هاتولي راجل'': إن اسم الفيلم ليس له علاقة بالإخوان أو بالمقولة الشهيرة التي قالها الدكتور محمود شعبان ''هاتولي راجل'' وإذا كان البعض ربط اسم الفيلم بالإيفيه أعتقد أن الإيفيه سيموت بعد عدة سنوات ولكن اسم الفيلم سيظل باقيا وأن اسم الفيلم مناسب للأحداث بداخل القصة كما نطالب من خلال الفيلم ''عايزين راجل'' في وقت الستات طغت علي المجتمع وسيطرت علي كل مقاليد الحياة وأصبحت الكل في الكل ومحت من الذاكرة حاجة اسمها ''رجالة'' وبالتالي أصبحوا بينادوا بنوع من التحدي ''هاتولي راجل''. وتحدث عن الفيلم قائلًا: ''الفيلم يناقش بنوع من الفانتازيا سيطرة النساء علي المجتمع، من خلال قصة خيالية في زمن الأربعينيات، وأجسد خلالها شخصية ''علي'' الذي يعمل في الدعارة ويقع في حب ضابطة مباحث، ووالدتها لواء في الداخلية، وهو واحد من ثلاثة رجال تدور حولهم الأحداث، والفيلم يتعرض لاكتشاف النساء في سن الأربعين هرموناً يلغي وجود الرجال من العالم حتي عام 2013، ويجعلهن يسيطرن علي كل المناصب والوظائف والحياة الاجتماعية لدرجة أن الرجال يصبحون عملة نادرة ''. كما أكد أنه سعيد بالتعاون مع كل فريق العمل، علي رأسهم أحمد الفيشاوي وإيمي سمير غانم والمخرج محمد شاكر الذي تعد أولي تجاربه الإخراجية والمؤلف كريم فهمي، والمنتج حسين ماهر. وأكد رمزي أن الفيلم كانت فيه بعض الألفاظ الجريئة ولكن لابد أن نتساءل كيف قدمت هذه الألفاظ هل كانت خارج سياق الفيلم وبعيدة عن الأحداث، أم جاءت لتفيد القضية التي طرحت من خلال الفيلم وليس عيبا أن نقدم أعمال بها ألفاظ جريئة جدا ونتطرق إلي قضايا كبيرة ولكن الفكرة في طريقة التناول وهذا هو المقياس الحقيقي وأصدق دليل علي صدق كلامي عندما قدمت أول فيلم في مشواري الفني ''أسرار البنات'' قدمنا فيه مشكلة جنسية بين اثنين مراهقين بشكل محترم وبدون خدش للحياء وبعيد عن الابتذال ولا أحد يخجل منه وتستطيع من خلال هذه العوامل دخول الفيلم في السينما مع الأسرة أو تشاهده في المنزل بدون خوف أو قلق. وأوضح رمزي أن الفيلم قدم رسالة هامة، وهي أن الرجل لو تنازل عن رجولته مقابل حبه أو أي شيء آخر يفقد احترامه لنفسه وللآخرين لأن من أهم صفات الرجولة أن يكون لديه مبدأ وقيم وأخلاق. وعن سر طرح الفيلم في موسم عيد الأضحي حيث اعتبره البعض أنه ظلم بنزوله في ذلك التوقيت وكانوا يفضلون طرحه في إجازة نصف السنة الدراسية بسبب اعتقادهم أنه مناسب للموسم الشتوي قال رمزي '' لا يوجد حاجة اسمها فيلم صيفي أو شتوي ولو افترضنا أن هناك فيلما شتويا هل معني ذلك أن نمنعه من العرض في الصيف مدي الحياة وأنا من وجهة نظري هذا اعتقاد خاطئ، لأننا نصنع عملا فنيا تستطيع أن نشاهده في أي وقت ولو كنا تراجعنا ولم نطرح الفيلم في ذلك الوقت كانت صناعة السينما ستنهار إلي الأبد لأننا الفيلم الوحيد الذي أعطي الجمهور بريق أمل في حال السينما ومستقبلها. ودافع رمزي عن أغنية نهاية الفيلم قائلا: ''الأغنية ليست شعبية، بل كانت مزيجا من الشعبي والروك الشيك وأنا أعتقد أن وجود الأغنية في نهاية الفيلم مهم جدا دراميا لعدة أسباب، أهمها شخصية ''علي'' التي قمت بتجسيدها خرجت من الحارة الشعبية وكان علي علاقة بفتاة ''شيك'' من بيئة ''هاي كلاس'' وتعمل ضابط شرطة وبينهم صراع طوال الفيلم وجاء كلام الأغنية معبرا عن هذا الصراع وكانت ''أمينة'' تتكلم بلساني و''هاني'' بلسان الفتاة ويكفي أن الجميع أثني علي الأغنية وقالوا أننا أعدنا الأغنية الشعبية إلي صوابها كما أكدنا للجميع أن الغناء الشعبي ليس بالسنجة أو بالمطواة ونتمني أن تعود إلي أيام عمالقة الغناء الشعبي أمثال محمد رشدي ومحمد العزبي وفاطمة عيد، وغيرهم من المطربين الشعبيين المحترمين الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الغناء الشعبي. وقال مؤلف العمل كريم فهمي: أخذ هذا الفيلم مني ثلاث سنوات لتحضيره والحمد لله ربنا وفقنا ونجحنا في أن نقدم العمل بطريقة مختلفة عما يتم تقديمه الآن وهذا توفيق من الله والله يعطي كل انسان علي قدر اجتهاده ويعد فيلم «هاتولي راجل» تجربة جديدة وفريدة من نوعها من حيث فكرة الفيلم وكنت أفكر كثيرا في فكرة هذا الفيلم خاصة بعد عمل «بيبو وبشير» وفي هذا الوقت لم يكن لي علاقة جيدة بالوسط الفني وتكلمت مع شريف رمزي وجلسنا معا لنعمل بالتفاصيل الموجودة بالفيلم وتم الاختيار للفنانين المشاركين للفيلم وقد لاقت الفكرة قبولا كبيرا من كل من ايمي سمير غانم ويسرا اللوزي وأحمد الفيشاوي وأعجبوا بها كثيرا. واضاف: رؤيتي كمؤلف وليس كممثل أن الفيلم قد ظلم من البداية من النقاد وليس الجمهور فقد حكموا عليه من البداية من خلال اسم الفيلم فقط وذلك لأن اسمه كان غريبا وكان يوحي بإيحاءات أخري غير الحقيقة التي نقدمها بالفيلم فأنا أذكر أن هناك صحفيا يعمل بإحدي الجرائد القومية الكبيرة قد كتب مانشيت للفيلم منتقداً الفيلم ولم يره في الأساس وقد حدثتني إحدي الناقدات وقد مدحت في الفيلم كثيرا وقالت لي إنها قد قامت بالاتصال بهذا الصحفي ووبخته كثيرا لانتقاده الفيلم. وعن تغيير اسم الفيلم ل«هاتولي راجل» بعد أن كان اسمه من البداية ستة لواحد قال: لأن في البداية الكثير من الصحفيين والفنانين والنقاد قد اعتقدوا أن الفيلم تدور أحداثه عن كرة القدم وذلك استنادا إلي المباراة الشهيرة بين الأهلي والزمالك التي انتهت بفوز الأهلي 6-1ولذلك قمت أنا والفنانون المشاركون بالفيلم باستفتاء علي النت لاختيار اسم آخر للفيلم وبالفعل استقرينا علي هذا الاسم وكذلك أؤكد أيضا أن الفيلم ليس له علاقة بالشيخ محمود شعبان نفسه ولكنه مجرد استناد للإفيه الذي قاله وعرفه الاعلام والجمهور من خلاله وعلي الرغم من القلق من الاسم ومهاجمة النقاد للفيلم من خلال اسمه فقط قبل مشاهدته فإن الفيلم قد أعجب به الكثير من النقاد بعد مشاهدته وقد أعجب به المشاهدون. واضاف ان الفيلم من نوعية الرومانتيك الكوميدي وأنا سعيد جداً باشتراكي بهذا الفيلم وسعيد بالتعاون مع أحمد الفيشاوي وإيمي سمير غانم وميريت ويسرا اللوزي والمنتج حسين ماهر والمخرج محمد شاكر والفيلم يتحدث عن سيطرة النساء علي المجتمع ومحاولاتهم لإلغاء دور الرجال بالمجتمع نهائيا ويتحدث بشكل خيالي وكوميدي عن النساء في سن الأربعينات واكتشافهن لهرمون يقضي علي الرجال من العالم حتي عام 2013 ويجعلهن يسيطرن علي كل المناصب والوظائف والحياة الاجتماعية لدرجة أن الرجال يصبحون عملة نادرة وأقوم بتجسيد دور علي وهو أحد الرجال الثلاثة الذي تدور حولهم الأحداث و يعمل في الدعارة ويقع في حب ضابطة مباحث ووالدتها لواء في الداخلية. واضاف: الفيلم في البداية كان مكتوبا لبطل واحد فقط قبل أن يقرر المخرج إضافة تفاصيل أخري للقصة ولكنني أري أن البطولات الجماعية قد حققت نجاحا كبيراً سواء في السينما أو التليفزيون كما أنني فضلت أن أظهر وسط مجموعة لأن هذا التجمع يظهر جمال السينما. وعن قلقه بشأن اسم الفيلم هاتولي راجل قال: إطلاقا فاسم الفيلم مناسب جدا لأحداثه والفيلم ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالإخوان وباعتبار أن الفيلم استنادا إلي الإفيه الذي قاله الشيخ محمود شعبان فأنا أري أن هذا الإفيه سيموت بعد عدة سنوات ولكن الفيلم سيظل دائما موجودا. وعن الألفاظ الجريئة الموجودة بالفيلم اكد ان هذه الألفاظ جاءت لتفيد القضية التي طرحت من خلال الفيلم وليس عيباً أن نقدم أعمالا بها ألفاظ جريئة الأهم كيف نقدمها و هذا هو المقياس الحقيقي وأري أن الفيلم قدم رسالة مهمة وهي أن الرجل لو تنازل عن رجولته مقابل حبه سيفقد احترامه لنفسه وللآخرين لأن من أهم صفات الرجولة أن يكون لديه مبدأ وقيم وأخلاق. وقال: أنا لا أري أن الفيلم قد ظلم فأنا أري أنه لا يوجد ما يسمي فيلم صيفي أو شتوي لأننا نصنع عملا فنيا من المفترض أن نشاهده في أي وقت و قد استحق الفيلم لقب أنجح وأحسن الأفلام في2013 فبمجرد طرح الفيلم قبل العيد بثلاثة أيام حققنا أعلي الإيرادات ثم جاء فيلم عش البلبل ب100 نسخة مقابل 50 نسخة لفيلم هاتولي راجل ليسحب الإيرادات وقد كان ذلك من الطبيعي لفارق عدد النسخ الموجودة وبعد انتهاء موسم العيد تقدمنا إلي المراكز الأولي مرة أخري. واضاف ان محمد خضير مخرج الفيلم شخص ذكي ومخرج جيد ويعلم جيدا كيف يوظف الفنان الذي يعمل معه بشكل جيد وقد رأيت له بعض الأعمال وجلست معه أكثر من مرة ووجدت انه أنسب شخص لهذا الفيلم ولم نشعر أنها أول تجربة له. اما المخرج محمد شاكر فقد قال: لقت قمت بإخراج مسلسل خطوات الشيطان مع الداعية الإسلامي معز مسعود وأيضا قمت بإخراج مسلسل علي الإنترنت بعنوان المحكمة وقد كان من تأليف كريم فهمي أيضا ثم جاءت تجربة هاتولي راجل وقد أعجبت بقصة الفيلم كثيرا لأنها جديدة للغاية لأنه مبني علي عالم افتراضي وهذه النوعية من الأفلام قليلة جدا في السينما المصرية مما جعلني أتحمس جدا لإخراجه. واضاف أنا أري أن البطولة الجماعية من الممكن أن تساهم في نجاح العمل أو تفسده خاصة عندما يكون لديك أبطال قاموا بأدوار كوميدية من قبل مثل إيمي سمير غانم والبعض الآخر منهم لم يقدم الكوميدي من قبل مثل ميريت ويسرا اللوزي وأعتقد أنني استطعت أن أتغلب علي تلك الصعوبات لأنني حريص علي عدم الوقوع في الأخطاء التي يقع فيها المخرج في أول تجربة إخراجية له خاصة أن الفيلم يتضمن مشاهد أكشن وكوميدي ورومانسي وقد حاولت أن أظهر الطاقات التمثيلية لكل فنان منهم ولكن بطريقة مختلفة عما ظهرت بها من قبل. وعن صعوبة في التعامل مع الفنانين المشاركين بالفيلم قال: إطلاقا فقد كنا جميعا فريقا متكاملا وكل فنان منهم يعلم جيدا ما عليه وما زلت أتذكر مقابلتي الأولي مع ايمي سمير غانم وكان علي وجهها علامة استفهام لصغر سني ولكنها تحمست لفكرة الفيلم واستطاعت تقديم الشخصية كما أريد لأنها فنانة شاملة وقد كانت كواليس الفيلم تسيطر عليها أجواء الود والحب وروح التعاون. واضاف: استخدمت تقنيات حديثة في فن التصوير لإظهار الصورة بالشكل المطلوب والمميز عن أي فيلم آخر لأن جودة الفيلم هي الصورة لذلك استعنت بكوادر متخصصة في فن التصوير والمونتاج لكي يظهر بهذا الشكل وقد اجتهدت كثيرا بهذا الفيلم حتي يظهر بهذه الصورة التي من خلالها استطاع أن يعيدنا إلي عصر السينما الجيدة بعيدا عن الألفاظ المبتذلة والرقص والبلطجة. واضاف: أتمني أن أقدم كل أنواع السينما سواء رعب أو أكشن أو رومانسي أو خيال علمي ومن أهم أمنياتي تقديم فيلم عن حرب أكتوبر بشكل مختلف وبتكنولوجيا متطورة في التصوير لكي يظهر الفرق عما تم تقديمه من قبل عن هذا الحدث.