اعتبر كثيرون أن حكومة "الببلاوى طوق نجاة فى وسط الضبابية السياسية والكيانات الممزقة والأزمات الراهنة والفوضى الطاحنة وحالة فقدان الثقة فى حدوث أيّ تغيير في سياسة الحكومات المتعاقبة، لكن للأسف استمرت على غرار سابقيها حيث سكن وزراؤها في أبراجهم العاجية مترفعين عن العمل الميداني والإحتكاك المباشر بالمواطن وهمومه ومشاكله اليومية.. وكعادة الشعب المصرى تفاءل واستبشر خيراً وشعر بأن فجراً جديداً قد انبثق ليبدد العتمة التى غط فيها لفترة ليست بالقليلة من الزمن الضائع، وبدأ يعتقد بأن سحب الضباب بدأت فى الرحيل رويداً رويداً لكى تشرق شمس الأمل لينطلق إلى ربوع النهضة والتقدم والرخاء، ولكن وللأسف جرت الرياح بما لا تشتهي السفن، فبدأت الأمال تتحول إلى أوهام والأحلام إلى سراب فى ظل حكومة ما زالت حتى الآن لم تشعر بأنين صمت المواطن المصري البسيط الذى جف لسانه من كثرة المطالبة بحقوقه ولم يشعر بأى تغيير فى حياته اليومية ولم يصل لحل لمشكلاته الأساسية ، بل وعجزت الحكومة عن توفير العدالة الإجتماعية الحقيقية ولم تستطع إيقاف النزيف الإقتصادى المستمر، وفشلت أيضاً فى إيقاف موجة الغلاء وفى إطفاء اللهيب المتزايد للأسعار. وعلى الرغم من الجانب المشرق الذى تقوم به الحكومة الحالية والمتمثل فى مداهمة بؤر الإرهاب فى سيناء والانتهاء من وضع الدستور إلا أن كل ذلك لم يلق قبول رجل الشارع العادى، حيث اعتبر أن إنجازات الحكومة لم تمس بشكل مباشر الحياة اليومية للمواطن الذى يريد نتائج ملموسة وحلا لمشكلاته المتعلقة بالأمور الحياتية. من جانبها قالت نادية ماجد مدرسة: " احنا مش حاسين إنى فى حكومة جديدة، أسعار الخضروات زادت وكيلو البطاطس ب 7 جنيه وورق العنب ب 15 جنيه ولا توجد رقابة على الأسواق، والتموين بيقل شوية بشوية برغم تأكيد وزير التموين على صرف الحصص التموينية كاملة ولكن لم يتم تنفيذ كلامه على أرض الواقع .. بالشكل ده الشعب داخل على مجاعة بعد الإرتفاع الرهيب فى الأسعار، وغير كده هى الحكومة الجديدة مفهاش غير وزارة الدفاع والداخلية فقط وباقى الوزارات نائمة." ويرى محمد السيد محامى أن حكومة الببلاوى "بطيئة جداً" ، ويقول: "مفيش تغيير، الأوضاع من سيئ لأسوء، ومفيش إنجاز حقيقى على أرض الواقع وهناك وزارات تعمل باجتهاد لكن باقى الوزارات لاتعمل نهائيا .. لابد ان يشعر بها المواطن البسيط وإلا سوف يثور عليها الشعب لإسقاطها. ويصف عمرو سلامة مهندس مدنى ، الحكومة بأنها ضعيفة، متسائلاً " أين الشباب الذى قام بالثورة ؟ هى دى حكومة العواجيز فقط؟، الحكومة مش مهتمة غير بالجانب الأمنى فى سيناء فقط وباقى الأزمات لا نجد لها حلول، لماذا لم تقوم الحكومة بوقف نزيف الإقتصاد؟ احنا عايزين حد يعرفنا البلد رايحة على فين، مفيش إنجازات ملموسة ، وأعضاء الحكومة مجرد ضيوف على قنوات التلفيزيون وصفحات الجرائد، المفروض أن الحكومة شافت أخطاء الوزارات السابقة وكان لازم تتعلم منها ولا تكرر هذه الأخطاء لكن مافيش فايدة". وأعرب أحمد محمد تاجر،عن استيائه من أداء حكومة الببلاوى قائلا: " الحكومة لا تنظر إلى محدودي الدخل وكأنها تعمل على راحة شعب آخر، كنا ننتظر قرارات قوية، لكن الوضع أصبح سخيف جداً، حيث منذ تولى السلطة لا نسمع عن أي تعديل في القوانين، مصر عايزة ناس تعرف قيمة الموارد التى توجد بها، مش تقول نجيب قروض، وزارة مش عارفة تستغل ثروات البلد وتسد العجز إلإقتصادى، وياريت كل الوزراء يشتغلوا زى الفريق السيسى". فيما وصف نادر سمير،نجار، الحكومة الحالية ب "خيال الظل" قائلاً " يبدو إن هناك شيئ خفي لا نستطيع أن نفهمه ونلمسه على ارض الواقع . فيما أكد هشام سليم خريج كلية تجارة،على أن الحكومة الحالية لم تهتم بالشباب بالرغم أن هذه الفئة هم من قامت بالثورة. ويضيف أحمد عبد الرحمن بائع: الحكومة الحالية تسير فى الاتجاه الصحيح، قائلاً " كنت أعمل فى مجال السياحة ولكن بعد الأحداث الاخيرة تركت العمل، ولكن ما يفعله وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى مهاجمة البؤر الإجرامية فى سيناء أعاد إلينا الأمل فى عودة السياحة مرة أخرى، لأنه عندما يعود الأمن سوف تعود السياحة مجددا.