إدراكا للأهمية المتزايدة للنشاطات الصحية المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط، سيلتقي الخبراء الدوليون في مجال تكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية في دبي، وذلك في مؤتمر "الرعاية الصحية المتنقلة" m+Health الذي يقام يوم 24 ينايرالجاري 2012 وتدعمه "دو" كشريك المعرفة الحصري، وذلك كجزء من معرض ومؤتمر الصحة العربي المزمع انعقاده خلال الفترة من 23 إلى 26 يناير 2012 في دبي. وسيقدم هذا المؤتمر مجموعة مبتكرة وعملية من تطبيقات الخدمات الصحية المتنقلة، وستشمل طرقاً لنماذج الأعمال السريرية المستدامة، إضافة إلى الرؤى الحكومية والتنظيمية للمستقبل في هذه المنطقة. وكانت شركة Flagship Projects التي تقوم بتطوير التطبيقات المحمولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد أجرت بحوثاً تبين من خلالها بوضوح أن دولة الإمارات استحوذت على 60 في المئة من أعمال التطبيقات المحمولة للهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط على الرغم من قلة عدد السكان نسبياً، ومن المتوقع لهذا التوجه أن يزداد، خاصة وأن المنطقة حالياً تستحوذ على هاتف واحد من كل 12 هاتف ذكي يباع في العالم، وفق ما أظهرته الأبحاث التي أجرتها شركةHS Screen Digest Research. وقال فريد فريدوني الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في دويعاني قطاع الصحة في المنطقة من أعباء كبيرة تتمثل في إرتفاع الكلف التشغيلية وندرة الكفاءات ومحدودية القدرة الاستيعابية للمؤسسات الصحية، ومن هنا تأتي أهمية تكنولوجيا الخدمات الصحية عبر الهاتف المتحرك التي تتيح للطواقم الطبية إمكانية تقديم العلاج ومتابعة الحالات وتبادل المعلومات مع المرضى عن بُعد". وأضاف:"لقد استثمرنا خبرتنا كمشغل اتصال عصري في توظيف تقنيات الاتصال الحديثة للارتقاء بالرعاية الصحية ومن أمثلة ذلك وحدات الاتصال بتكنولوجيا الجيل الثالث، ووحدات المتابعة الطبية عن بعد، والحواسيب اللوحية وحلول الهواتف الذكية". وقال سايمون بيج العضو المنتدب لشؤون العلوم الحياتية في شركة "إنفورما إكزيبيشينز "يوجد في جميع أنحاء المنطقة عبئاً هائلاً بالفعل على أنظمة الرعاية الصحية بسبب ارتفاع التكاليف وشح الموارد وتدني القدرة. ومن شأن التكنولوجيا الصحية المتنقلة أن تمكن المهن الطبية من إدارة شؤون العديد من المرضى عن بعد، إضافة إلى رصد أوضاع الصحية في الوقت الحقيقي، وتبادل المعلومات الإحصائية الحيوية بين جهة تقديم الرعاية الصحية من جهة والمريض من جهة أخرى. وبدأت التقنيات في الظهور بالفعل، والتي ستعمل على تحسين إنتاجية الأطباء والارتقاء بمستوى الرعاية الطبية التي يحصل عليها المرضى، ومن هذه التقنيات النقاط الساخنة المحمولة من الجيل الرابع 4G والأجهزة اللاسلكية الطبية والمستخدمة في أغراض المراقبة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية والهواتف الذكية ووفق بحث أجرته مؤسستي "إس بي آي" SBI و "أو بيز ميديا" OBizMedia، فقد تبين أن 40 في المئة من الأطباء يستخدمون جهازاً رقمياً واحداً على الأقل في نقطة معينة من مراحل الرعاية، كما أن ما يتراوح من طبيبين إلى 5 أطباء يستخدمون الإنترنت خلال الاستشارات التي يقدمونها للمرضى، وغالباً ما تكون معظم هذه الأجهزة محمولة يدوياً. وفي نفس الوقت، يكون المرضى أكثر اطلاعاً بصورة متزايدة، ويقومون بالبحث عن أجوبة للمشاكل الصحية التي يعانون منها، وينعكس هذا على الزيادة المتوقعة في التطبيقات الصحية من خلال الهواتف الذكية. ووفق ما توصلت إليه مؤسسة "بيو ريسيرتش" PEW Research، فإن 10 في المئة من جميع مستخدمي الهواتف الذكية يستخدمون تطبيقاً صحياً واحداً على أجهزتهم، وبحلول العام 2015 سترتفع هذه النسبة لتصل إلى 33 في المئة ممن يستخدمون التطبيقات الصحية المحمولة. وتوفر الرعاية الصحية المحمولة الفرص الكثيرة ليس فقط للأطباء، وإنما لشركات الأدوية أيضاً، خاصة تلك التي تستفيد بالفعل حالياً من هذا الاتجاه المتنامي مع وجود أكثر من 41 في المئة من مبادرات الرعاية الصحية الجديدة من شركات الأدوية تعتبر تطبيقات محمولة.