قال د. وليد شوشة، الأستاذ بأكاديمية الفنون، إن د. سامح مهران، دهس أحد طلاب الأكاديمية أثناء محاولته الهروب بسيارته من مقر الأكاديمية بعد اعتصام الأساتذة والإداريين أمام مكتبه، لساعات وقيامه بالخروج من باب خلفي للأكاديمية ما جعل الأساتذة يلاحقونه قبل خروجه لعرض مطالبهم عليه. وقال شوشة الذي يشغل منصب رئيس قسم النقد الموسيقي بالمعهد العالي للنقد الفني التابع للأكاديمية، إن مهران لم يبال بتجمع العديد من الأساتذة والطلاب أمام سيارته وأمر سائقه بعدم الانتظار والانطلاق فوراً ودهس أي شخص، ما أدي لاصطدام السيارة بأكثر من شخص وإصابة طالب بالفرقة الثالثة بمعهد الفنون الشعبية. وأضاف شوشة أنه جاري تحرير محضر بالواقعة، وأن الطالب بالمستشفي وجاري استخراج تقرير طبي بحالته. ويذكر أن مهران قد خرج من مقر الأكاديمية في حراسة الشرطة أوائل مارس الماضي بعد احتجازه في مكتبه لعدة ساعات بالدور التاسع بمقر الأكاديمية، من قبل بعض أساتذة وطلبة الأكاديمية، الذين اعتصموا أمام مكتبه للمطالبة بإقالته، وفرضت قوات الأمن كردونًا حول مهران لإبعاده عن المعتصمين، وأنزلته على قدميه من الطابق التاسع، حيث كان مهران قد أمر بفصل الكهرباء عن أسانسيرات الأكاديمية، وقطع المياه، ونزل المعتصمون وراء مهران وهم يهتفون "ارحل..ارحل". ويطالب أساتذة أكاديمية الفنون بإقالة مهران علية خلفية ما وصفوه بدعاوي الفساد المالي والإداري، ويعتصم جزء كبير منهم منذ قرابة الشهر أمام مكتب وزير الثقافة، الذي يطالب أيضاً بإقالة مهران بعد توجيه اتهامات له بالفساد أثناء وجوده كنائب لرئيس الأكاديمية قبل توليه الوزارة في مؤتمرات صحفية عقدها بمقر الأكاديمية. ولا يملك وزير الثقافة الذي تتبعه الأكاديمية إقالة مهران أو وقفه عن العمل، إذ لا يسمح قانون الأكاديمية بإقالة أو تعيين رئيس جديد إلا بقرار جمهوري، وأرسل عبد الحميد أكثر من مذكرة لرئيس الوزراء كمال الجنزوري يطالبه فيها بإقالة مهران ورفع الأمر للمجلس العسكري إلا أن عبد الحميد لم يتلق رداً.